إنَّ مفهوم الهدف التربوي يختلف حسب التخصص، وعندما نطلب من المدرسين الأهداف التي يودون تحقيقها في المنهج الدراسي، فإنَّنا نحصل على إجابات عامة وغير واضحة، ومختلفة حسب التخصص والمجال، وعندما كان التعليم يركز على إحداث تغييرات في التصرف والسلوك المحبب لدى المتعلمين، يجب تحديد هذه التغيرات من خلال استخدام عبارات تصف وتوضح تلك السلوكيات التي يريد المجتمع ظهورها لدى أبنائه، نتيجة مرورهم بالخبرات والتجارب التعليمية أثناء مراحل التعليم المختلفة، وتُعرَف هذه العبارات بالأهداف التربوية.
ما هو مفهوم الأهدف التربوية؟
الهدف: يشير إلى الغاية أو الطموح أو النية أو الميول، وهو عبارة عن التعبير عن الميول والرغبات وتوقعات المصممين أو المخططين لأي عمل، ومقاصدهم أو غاياتهم التي يتمنون الوصول إليها عن طريق أعمالهم.
الأهداف التربوية: هي النتائج التعليمية التي يحاول ويعمل النظام التعليمي جاهداً بجميع مؤسساته وإمكاناته أن ينجزها، وتعتبر الأهداف التربوية المحور أو الهدف الأساسي للعملية التعليمية، وركناً مهماً من أركان المقرر الدراسي، ويعرف الهدف على أنَّه التغير المرجو إحداثه في سلوك وتصرف المتعلم كحصيلة لعملية التعلم. إن الأهداف هي تصور فكري مجهز مسبقاً عن الحالات أو النتائج النسبية لتقدم ما تمَّ اختياره وتحديده من الواقع الموضوعي وإنجازه بواسطة النشاط الفاعل للإنسان.
ما هي أهمية الأهداف التربوية؟
إنَّ للأهداف التعليمية أهمية كبرى في إنجاز وتحقيق المراد والغاية من العملية التعليمية، بصورة تتجلى فيها صفات الكمال، وتظهر أهميتها في العديد من الأمور ومنها:
1. تقديم العون والمساعدة على اختيار الخبرات والتجارب التربوية أو المحتوى الدراسي للمقرر.
2. التعاون على تحديد الأنشطة التربوية التعليمية الصفية واللاصفية، والتي هي جزء من المادة الدراسية المقررة.
3. لها دور كبير في تحديد أساليب وطرق واستراتيجيات وخطط التدريس المناسبة للعملية التعليمية.
4. تقوم في تحديد أساليب وطرق التقويم وأدواته الملائمة.
5. إن تحديد الأهداف التربوية يؤدي إلى إنجاز تعلم أفضل وأجود؛ لأنَّ جهود المعلم والطالب ستنصب حول إنجاز الأهداف المحددة، بدلاً من أن تتبعثر وتذهب لتحقيق النتائج غير المرادة وغير المرغوب فيها.
6. تساعد المعلمين في توجيههم إلى النتاجات الختامية التي يسعى التعليم لإنجازها، وكذلك تصنيف التعليم وجعله أكثر إنسانية.