الاحترام له أهمية كبيرة في الحياة اليومية فهو مهم في احترام الوالدين والمعلمين واترام قواعد المدرسة وقوانين المرور، والتقاليد الأسرية والثقافية، ومشاعر الآخرين وحقوقهم والحقيقة وآراء الناس المختلفة، ونقدر احترام مثل هذه الأشياء عندما نتقدم في العمر، فقد نطور احترامًا كبيرًا للأشخاص الذين نعتبرهم نموذجيين ونفقد الاحترام لمن نكتشف أنهم ذوو سلوكيات سلبية.
مفهوم الاحترام في علم النفس
يعبر مفهوم الاحترام في علم النفس عن الطريقة التي يتعامل بها الأفراد مع بعضهم البعض ومع المواقف المختلفة من خلال تصرفات صحيحة تتمثل بالسلوكيات الإيجابية، ويعبر الاحترام عن الطريقة التي تسير بها حياتنا والتي تعتمد في كل جزء على ما إذا كنا نحترم أنفسنا أم لا، حيث أنه قد تكون قيمة احترام الذات شيئًا يمكننا اعتباره أمرًا مفروغًا منه، أو قد نكتشف مدى أهميته عندما يتعرض احترامنا لذاتنا للتهديد أو نفقده.
يتعين علينا العمل للحفاظ الكبير على الاحترام في علم النفس أو علينا أن نكافح من أجل تطويرها أو صيانتها في بيئة معادية، حيث يجد بعض علماء النفس أن التمكن من احترام أنفسهم هو أكثر ما يهم في وقوف الأفراد على قدميهم، أو التخلص من عادة سلبية أو الدفاع عن شيء يقدرونه، ومن الصعب احترام الآخرين إذا لم نحترم أنفسنا.
يفسر انتشار وأهمية مفهوم الاحترام في علم النفس إلى حد كبير سبب اهتمام علماء النفس، وخاصة في علم النفس الأخلاقي، بما في ذلك مناقشات العدالة والمساواة والاستقلالية والوكالة والحقوق والواجبات الأخلاقية والثقافية والدوافع الأخلاقية والتطور الأخلاقي، على الرغم من أنه يُقال إن مجموعة متنوعة من الأشياء تستحق الاحترام إلا أن الاهتمام النفسي المعاصر بالاحترام قد تركز بشكل كبير على الاحترام.
على الرغم من الاعتراف الواسع بأهمية الاحترام واحترام الذات في الحياة الأخلاقية والنظرية لا يوجد اتفاق مستقر سواء في التفكير اليومي أو المناقشة النفسية حول قضايا مثل كيفية فهم المفاهيم، وما هي الأشياء المناسبة للاحترام، والشيء الذي ينطوي عليه احترام الأشياء المختلفة، ونطاق أي متطلبات أخلاقية فيما يتعلق بالاحترام.
تعريف علماء النفس للاحترام في علم النفس
تناول علماء النفس مفهوم الاحترام بمجموعة متنوعة من الأسئلة مجموعة واحدة تتعلق بطبيعة الاحترام، بما في ذلك ما هو نوع الاحترام؟ وعرّفها علماء النفس بأشكال مختلفة على أنها نمط من السلوك الإنساني، أو شكل من أشكال العلاج السلوكي، أو نوع من التقييم النفسي، أو نوع من الانتباه أو الدافع الجوهري أو الموقف أو الشعور أو المبدأ والواجب أو الاستحقاق أو الفضيلة الأخلاقية.
يعرف علماء النفس الاحترام بأنه فضيلة معرفية من حيث الفئات الأكثر مركزية من غيرها وهل هناك أنواع مختلفة من الاحترام؟ إذا كان الأمر كذلك فهل أي شيء أساسي أكثر من غيره؟ مع وجود مستويات أو درجات مختلفة من الاحترام والعناصر المميزة للاحترام والأمور التي تنطوي عليه المعتقدات والمواقف والعواطف والدوافع الإنسانية في الاحترام.
عرّف علماء النفس الاحترام بأنه طرق التصرف بشكل محدد والامتناع عن التصرف بشكل صريح أو مؤلف أو التي ينظمها الفرد في المواقف الأخرى والأفعال والتقييمات والواجبات المطلوبة، التي يشبه الاحترام بأنواع الأشياء التي يمكن القول بشكل معقول أنها تستحق التقدير، أي سمات الأشياء أو الحقائق المتعلقة بها والتي بموجبها يكون من المعقول وربما الإلزامي احترامها مما يجب دائمًا احترام كل شيء مناسب.
عرّف علماء النفس الاحترام من حيث المواقف والسلوكيات الأخلاقية، حيث يمكن أن يسقط الاحترام ويمكن استعادة الاحترام على الأبعاد الأخلاقية، بما في ذلك وجود متطلبات أخلاقية لاحترام أنواع معينة من الأشياء، الذي يضيفه إلى الأخلاق بالإضافة إلى السلوك والمواقف والسمات الشخصية التي تتطلبها أو تشجعها مختلف المبادئ أو الفضائل الأخلاقية.
والموقف الذي يستتبعه الاحترام أخلاقياً لكيفية تعاملنا مع بعضنا البعض في التفاعلات اليومية، وللقضايا في سياقات محددة مثل الرعاية للصحة النفسية والعقلية ومكان العمل، وللقضايا الخاصة بالعدالة التوزيعية التي تتعامل مع بعضها البعض في التفاعلات اليومية، وللقضايا في سياقات محددة للاحترام المهم أخلاقيًا.
في النهاية يمكن التلخيص أن:
1- مفهوم الاحترام في علم النفس له أهمية كبيرة في الحياة اليومية فهو مهم في العديد من المجالات التي تتعلق بالصحة النفسية والعقلية لنا فهو موجود في الحياة الأسرية والعلاقات الاجتماعية وغيرها.
2- يتعين علينا العمل للحفاظ الكبير على الاحترام في علم النفس أو علينا أن نكافح من أجل تطويرها أو صيانتها في بيئة معادية.
3- هناك العديد من التعريفات لمفهوم الاحترام والتي قام بها علماء النفس، والتي تتعلق معظمها بالسلوكيات أو التصرفات الخاصة بالفرد ومنها ما يتضمن الأبعاد الأخلاقية.