اقرأ في هذا المقال
- مفهوم الاعتمادية المشتركة في علم النفس
- قضايا مفهوم الاعتمادية المشتركة في علم النفس
- الترابط بين النوايا في مفهوم الاعتمادية المشتركة في علم النفس
أحيانًا يتصرف الأفراد معًا وأحيانًا يتصرفون بشكل مستقل عن بعضهم البعض، يعتبر هذا تمييز مهم حيث أنه من المحتمل أن تحرز مزيدًا من التقدم في مهمة صعبة بالعمل مع الآخرين، وحتى إذا تم إحراز تقدم ضئيل، فهناك على الأقل الراحة والتضامن الذي يأتي مع التعهد الجماعي، وهذا ما يتم تمييزه في مفهوم الاعتمادية المشتركة في علم النفس.
مفهوم الاعتمادية المشتركة في علم النفس
تعتبر مفهوم الاعتمادية المشتركة في علم النفس هي مصطلح يستخدم للعمل الجماعي أو يعبر عن أداء الدور الاجتماعي المشترك، حيث يكون كل عضو أو فرد ضمن فريق أو الجماعة خاصته على وعي وإدراك للوظيفة أو الدور المطلوب منه، وهنا في مفهوم الاعتمادية المشتركة في علم النفس يكون كل فرد يعلم أنه ذو أهمية بالغة ولا يمكن الاستغناء عنه أو إعطاء دوره لعضو ثاني ولو كان من ضمن الفريق الواحد؛ لأن لكل شخص سماته الشخصية وقدراته الخاصة وقدراته المعرفية التي لا يمكن لأحد القيام به.
في مفهوم الاعتمادية المشتركة في علم النفس أيضًا آثار معيارية مهمة، حيث أن المؤسسات أو القوانين التي أنشأها كل فرد يعمل معًا لها وضع مختلف عن تلك التي على سبيل المثال مفروضة على فريق بإملاءات أحدهم، وقد تعتمد طبيعة التبرير سواء كانت معرفية أو عملية، على ما إذا كانت تظهر في سياق مشروع مشترك، ولا عجب إذن أن يكون النشاط المشترك والنية مفيدًا لمجموعة متنوعة من التخصصات، بما في ذلك السياسة والعلوم الاجتماعية والاقتصاد والأخلاق والقانون ونظرية المعرفة خاصة الشهادة ونظرية المعرفة الاجتماعية وعلم النفس.
ولكن ما هو العمل معاً في مفهوم الاعتمادية المشتركة في علم النفس تلقى السؤال نقاشًا مستدامًا في فلسفة العمل المعاصرة وعلم النفس التنظيمي، وكانت الاهتمامات المركزية هي شرح السمات المميزة لمفهوم الاعتمادية المشتركة في علم النفس، والتحقيق في إمكانية ونطاق التخفيض.
قضايا مفهوم الاعتمادية المشتركة في علم النفس
يُمارس مفهوم الاعتمادية المشتركة في علم النفس أحيانًا في الحفلات الموسيقية كما هو الحال عندما نسير معًا، يقوم العديد من الأفراد برسم منزل، أو يقوم فريق كرة القدم بتنفيذ تمريرة، ليس من المثير للجدل وجود ظاهرة تندرج بالفعل تحت مسميات مثل النشاط المشترك، والعمل المشترك أو السلوك الجمعي، والمتنازع عليه هو كيفية فهمه.
حيث تتمثل إحدى طرق التعامل مع القضايا في مفهوم الاعتمادية المشتركة في علم النفس في التساؤل عما يميز تصرفات الأفراد التي تشكل معًا نشاطًا مشتركًا من تلك التي تصل إلى مجرد تجميع لأفعال فردية، ما الذي يتبقى عندما نطرح ما فعله كل منا مما فعلناه معًا مثلاً؟
في مفهوم الاعتمادية المشتركة في علم النفس قد يكون هناك بعض التنسيق بحيث لا يميل الناس إلى الاصطدام ببعضهم البعض، فعند تخيل فريق يعمل في مساحة خضراء وبالصدفة ينزل المطر سنلاحظ الفرق بين أنهم يعملون ضمن فريق واحد ويطبقون مفهوم الاعتمادية المشتركة أما لا من خلال السلوك الذي سيقومون به، فإذا تناثر عدد من الأفراد في الحديقة وكل شخص ذهب لملجأ ليختبا من المطر يكون مفهوم الاعتمادية المشترك أقل مما لو قاموا جميعاً باللعب تحت المطر مثلاً.
يقترح علماء النفس أن ما يميز الحالات في مفهوم الاعتمادية المشتركة في علم النفس ليس السلوك الإنساني الخارجي، بل شيء داخلي، مع التطرق إلى أنه في الحالة الجماعية فإن السلوك الإنساني الخارجي ليس مسألة مصادفة بل يتم شرحه كشيء يستهدفه المشاركين، هذا يشير إلى أن الاختلاف الداخلي هو مسألة نية، وبالفعل يرى بعض علماء النفس الأمر بهذه الطريقة، ففي جميع السلوكيات يكون لدى المشارك نية يعبر عنها إما بالسلوك الظاهر الذي قام به أو السلوك الداخلي المتمثل بما ينوي فعله.
ربما يكون من السابق لأوانه الاستنتاج أنه يجب أن يكون هناك اختلاف داخلي هنا، في حين أن معظم علماء النفس والباحثين يتعاملون مع النية كموقف نفسي، فإن بعض الأعمال المتعلقة بالقصد تتأثر بفهم النية بشكل أساسي من حيث الفعل المتعمد، ينبع تحفظ آخر بقصد الاحتجاج في هذه المرحلة من النظر في عمل جماعي غير مقصود حيث يبدو أن مناشدة النية كما يفعل بعض علماء النفس السلوكيين تستبعد ما يراه البعض احتمالًا حقيقيًا وأن هناك أشياء يتم القيام بها بشكل مشترك بمعنى قوي، ولكن ليس المقصود منها تحت أي وصف.
قد يكون أحد الأمثلة المحتملة هو التسبب بشكل مشترك في بعض الأضرار البيئية الجسيمة، وقد يأتي هذا كأثر جانبي لمتابعة كل واحد منا لمشاريعه الخاصة، ولا يوجد موضوع يقصد الضرر البيئي الجسيم، تحت أي وصف لا يوجد فرد لديه ما يكفي من التأثير لقصد أي شيء يمكن اعتباره ضررًا بيئيًا شديدًا، وكجماعة يبدو أن الأشخاص ذوي السلوك المعادي ليسوا مندمجين بشكل كافٍ ليتم اعتبارهم موضوع نية، ما إذا كان هذا بمثابة مثال مضاد سيعتمد على ما إذا كان تدمير البيئة لدينا مشتركًا أم لا، ممارسة حقيقية لمفهوم الاعتمادية المشتركة في علم النفس.
وبغض النظر عن هذه التحفظات يمكننا أن نسأل كيف ينبغي فهم موقف النية إذا كان سيكون بمثابة علامة مميزة للعمل المشترك، تتمثل إحدى المقاربات في اعتبارها موقفًا من كيان غريب فوق فردي في النية التي يتم التعبير عن محتواها من قبل، من وجهة النظر هذه هو الموقف الذي اتخذه أي كيان يشير إليه كلمة نحن، وفقًا لهذا الرأي عندما يعمل الناس معًا فإنهم يشكلون مجموعة تنوي بالمعنى غير المجازي، وهذا يستلزم أن تكون المجموعات أعضاء حقيقيين وموضوعات ذات توجهات مقصودة.
الترابط بين النوايا في مفهوم الاعتمادية المشتركة في علم النفس
مهما كان الأمر سيعتمد ما إذا كان المرء يشارك في نية ويتصرف مع الآخرين، وبالطبع على وجود أعضاء آخرين يرتبط بهم الفرد بشكل مناسب، مع الافتراض أن لكل فرد نية تشاركية، كيف يجب أن يكونوا مرتبطين حتى يتم اعتبار هؤلاء الأفراد مشاركين في النية؟ تكون النية التشاركية جماعية في الأساس ويتم التعبير عنها، حيث يتطلب لمشاركة النوايا شيئًا واحدًا وهو التوسيع المشترك لعنصر في النوايا عبر العديد من الأفراد.
حتى إذا كانت نوايانا تتطابق مع الفعل وموضوع الجمع المعني، إذا لم يكن هناك اتفاق حول كيفية القيام بذلك، أو إذا فشل كل منا حتى في منح أي وضع مهم لنوايا الطرف الآخر فلن يكون هناك نية أو أفعال مشتركة في هذه الحالة، لذلك هناك حاجة لقول المزيد عن العلاقات المتبادلة للنوايا التشاركية في مفهوم الاعتمادية المشتركة في علم النفس إذا كان لها أن تأخذ في الحسبان التنسيق والتعاون الذي نجده في النشاط المشترك أو السلوك الجمعي.