اقرأ في هذا المقال
- مفهوم التحفيز الخارجي في علم النفس الاجتماعي
- خلفية وتاريخ مفهوم التحفيز الخارجي في علم النفس الاجتماعي
- أنواع مفهوم التحفيز الخارجي في علم النفس الاجتماعي
- أهمية مفهوم التحفيز الخارجي في علم النفس الاجتماعي
مفهوم التحفيز الخارجي في علم النفس الاجتماعي:
مفهوم التحفيز الخارجي في علم النفس الاجتماعي: هو الرغبة في فعل شيء ما بسبب المكافآت والتعزيزات التي يجلبها، وبعبارة أخرى ربما لن يقوم المرء بهذا السلوك إذا لم يحصل على شيء ما لاحقًا لفعله، وغالبًا ما يتناقض التحفيز الخارجي مع الدافع والتحفيز الداخلي، حيث يحدث السلوك الإنساني بشكل عام؛ لأن تجربة القيام بالسلوك هي مكافأة كافية، بغض النظر عن أي عواقب يمكن فصلها قد تتبع.
خلفية وتاريخ مفهوم التحفيز الخارجي في علم النفس الاجتماعي:
يتوافق التحفيز الخارجي مع مبادئ السلوكية الفعالة، والتي تقول أن السلوك الإنساني يحدث لأنه تم تعزيزه أي أن الشخص قد تلقى بعض المكافآت أو العواقب أو التعويضات الملموسة والقابلة للانفصال عن فعل هذا السلوك في الماضي، ويتوقع نفس الشيء يحدث في الوقت الحاضر.
حيث أظهر البحث النفسي في النهج التجريبي الذي بدأ في السبعينيات أن تحفيز الدافع الخارجي من خلال مكافأة شخص ما على القيام بنشاط ممتع سابقًا يمكن أن يقوض الدافع والتحفيز الجوهري اللاحق للشخص للقيام بهذا النشاط، وهو اكتشاف ساعد على إضعاف تأثير السلوكية داخل علم النفس.
على الرغم من أن تحفيز وتوجيه مفهوم التحفيز الخارجي عن طريق المكافآت يمكن أن يكون له بعض تأثيرات الأداء الإيجابية على سبيل المثال استحضار جهد أكبر وكمية أكبر من المخرجات والمزيد من التعلم عن ظهر قلب.
أنواع مفهوم التحفيز الخارجي في علم النفس الاجتماعي:
في علم النفس الاجتماعي المعاصر، يعتبر الدافع المتمثل في التحفيز الخارجي سمة مهمة لنظرية تقرير المصير في الخمسة عشر عامًا الماضية، حيث ميزت هذه النظرية مفهوم التحفيز الخارجي، وبعدها تم تحديد أربعة أنواع مختلفة من الدوافع المتمثلة في التحفيزات الخارجية، حيث تتمثل أنواع مفهوم التحفيز الخارجي في علم النفس الاجتماعي من خلال ما يلي:
1- تحفيز حسب الأولويات:
يوجد التحفيز الخارجي المتمثل بحسب الأولويات عندما يتصرف الناس في المقام الأول للحصول على مكافآت متوقعة خلف الأداء أو الإنجازات التي قاموا بها، أو من أجل تجنب العقوبات المتوقعة.
2- التحفيز الباطن:
يوجد التحفيز الباطن عندما يتصرف الناس لتجنب الشعور بالذنب واتهامات الذات خلف سلوكياتهم التي قاموا بها.
3- التحفيز المحدد:
يوجد التحفيز المحدد عندما يتصرف الناس للتعبير عن قيمة أو معتقد شخصي مهم.
4- التحفيز المتكامل:
يوجد التحفيز المتكامل عندما يتصرف الناس للتعبير عن قيمة أو اعتقاد مهم يشكل جزءًا من شبكة مفصلة من المبادئ والالتزامات، على سبيل المثال قد يقوم الأشخاص بإعادة التدوير في المقام الأول لأنه يفرضه القانون المتمثل في الدافع الخارجي أي التحفيزات الخارجية.
أهمية مفهوم التحفيز الخارجي في علم النفس الاجتماعي:
من الجدير بالذكر أن جميع هذه التحفيزات الخارجية الأربعة تعتبر خارجية لأنه في كل حالة منها يتم السلوك الإنساني ليس من أجل حد ذاته بل كوسيلة لتحقيق غاية أخرى، ومع ذلك الأمر يُقال إن هذه الدوافع المتمثلة في التحفيزات الخارجية الأربعة تختلف باختلاف درجة استيعابها، أي مدى دمج النهاية في الذات.
لا يتم استيعاب التحفيزات الخارجية على الإطلاق، ويتم استيعاب الدوافع والتحفيزات الداخلية جزئيًا، ويتم استيعاب التحفيزات المحددة في الغالب، ويتم استيعاب التحفيزات المتكاملة تمامًا، ولكن الأهم من ذلك، أن هذا التصور يستلزم أن بعض التحفيزات الخارجية أي الدوافع المحددة والمتكاملة يمكن أن تتخذ بشعور من الاستقلالية وتقرير المصير على الرغم من وضعها غير الممتع.
بهذه الطريقة تقر نظرية تقرير المصير بأنه ليست كل التحفيزات الخارجية إشكالية بينما تتناول أيضًا الفوائد المجتمعية التي تحدث عندما يستوعب الناس سلوكيات غير ممتعة ولكنها أساسية مثل التصويت ودفع الضرائب وتغيير الملابس، وما إلى ذلك بالإضافة إلى ذلك الأمر تسمح هذه الصيغة للنظرية بمعالجة الظروف الاجتماعية التي تعزز الاستيعاب على وجه الخصوص.
من المرجح أن يستوعب الناس التحفيزات الخارجية عندما تكون الإدارة المهنية مثلاً داعمة للاستقلالية للفرد، أي عندما تأخذ وجهات نظر المرؤوسين وتوفر الاختيار وتوفر سبب منطقي هادف عندما يكون الاختيار محدودًا، ومنها تسمح هذه الصيغة للنظرية بمعالجة قضايا تنمية الشخصية المهمة المتعلقة بالنضج وقبول الدور والحكمة.
باختصار يمكن أن تكون الحوافز الخارجية بالتأكيد محفزات قوية للسلوك الإنساني والسلوك الإيجابي أكثر ومع ذلك يجب استخدامها بحكمة؛ لأن هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تأتي بنتائج عكسية، ومن الناحية المثالية، ستساعد السياقات الاجتماعية الناس على استيعاب تحفيزاتهم الخارجية، بحيث يمكن التعامل مع ضروريات الحياة بشكل جيد.