مفهوم التعلم في المدرسة المعرفية في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


على الرغم من أن علم النفس المعرفي يمثل حاليًا الاتجاه السائد في التفكير النفسي والتربوي، إلا أنه ظهر مؤخرًا اهتمام كبير بالتعلم على هذا النحو، أي الاهتمام بالعوامل أو المتغيرات التي تؤثر على التغييرات في الأداء البشري والمعرفة والهياكل أو المفاهيم، حيث يمكن لمفهوم معرفي جديد للتعلم أن يوجه البحث المستقبلي في كل من التعلم والتعليم.

مفهوم التعلم في المدرسة المعرفية في علم النفس

مفهوم التعلم في المدرسة المعرفية في علم النفس هو تغيير في المعرفة ويعزى إلى التجربة، حيث يتكون هذا التعريف من ثلاثة مكونات تتمثل في أن التعلم ينطوي على التغيير، والتغيير في معرفة المتعلم، وسبب التغيير هو خبرة المتعلم، ويتضمن أحد الأمثلة على مفهوم التعلم في المدرسة المعرفية في علم النفس القدرة على إعطاء تعريف التعلم المعرفي بعد قراءة هذا الإدخال.

يمكن تمييز التعلم المعرفي عن التعلم السلوكي على أساس أن مفهوم التعلم في المدرسة المعرفية في علم النفس ينطوي على تغيير في معرفة المتعلم بينما يتضمن التعلم السلوكي تغييرًا في سلوك المتعلم، ومع ذلك يجب الاستدلال على التغيير في المعرفة أي التغيير المعرفي من سلوك المتعلم أي تغيير السلوك الإنساني، لذلك يرتبط التعلم المعرفي ارتباطًا وثيقًا بالتعلم السلوكي.

يمكن تعريف مفهوم التعلم في المدرسة المعرفية في علم النفس على أنه جهود لمساعدة الطلاب على معالجة المعلومات بشكل هادف، وتمكينهم من أن يصبحوا مستقلين عن المعلم، حيث يعكس مفهوم التعلم في المدرسة المعرفية في علم النفس أيضًا أفكار البناء الاجتماعي كما وصفها ليف فيجوتسكي في عمله العقل في المجتمع حيث يقوم المتعلمين ببناء المعرفة في سياق اجتماعي أثناء محاولتهم فهمها، وتعديل المعرفة السابقة باستمرار أثناء تطبيقها على سياقات جديدة.

لعب مفهوم التعلم في المدرسة المعرفية دورًا كبيرًا في علم النفس التطوري، منذ أن كان الفرد طفلاً يتعلم كيفية المشي، فهو يتعلم بشكل أساسي من خلال تفاعلاته مع الآخرين والتجارب والصداقات، والمشاعر والعلاقات الاجتماعية، حيث يمكن أن يساعد فهم كيفية عمل الدماغ على التعلم بشكل أكثر كفاءة.

لا يساعد الحفظ عن ظهر قلب للحقائق على فهم كيفية استخدام المعلومات التي تعلمها الفرد، أو تطبيقها على مواقف جديدة، إنها تذكر المعلومات دون إعطائها معنى أعمق، مما يجعل التعلم مستحيلاً، والطريقة التي نتعلم بها تشكل من هو الفرد كشخص، خاصة عندما يكون طفلاً، على الرغم من الأبحاث التربوية التي أجريت بشأن مفهوم التعلم في المدرسة المعرفية، إلا أنها لا تزال غير مطبقة في الفصل الدراسي.

يشير مفهوم التعلم في المدرسة المعرفية إلى الإدراك والفعل أو العملية الذهنية لاكتساب المعرفة والفهم من خلال الفكر والخبرة والحواس، وهو عبارة عن اكتساب المعرفة أو المهارات من خلال الخبرة أو الدراسة أو من خلال التعليم، حيث توحد نظرية التعلم المعرفي هذين المفهومين وتصف العمليات التي تتعاون عند معالجة المعلومات، والتي تنتقل من المدخلات الحسية وتمر عبر النظام المعرفي وتجد الاستجابة.

إن الدماغ ووظائفه المعرفية هي التي تشكل تعلمنا، ومع تطورنا تعلمنا مهارات ومفاهيم جديدة ساعدتنا في الوصول إلى عتبات تعلم جديدة، ومن المفارقات أن الدماغ لم يصبح أكثر تقدمًا، لقد أتقننا طريقة استخدامنا لها، والدماغ هو ما يوجه تعلمنا ويوجهه ومع تطور البشر وتطورهم تعلمنا المزيد والمزيد من المعلومات والمهارات والأفكار التي ساعدتنا على أن نصبح أكثر ذكاءً.

ومع ذلك لم يصبح الدماغ أكثر تعقيدًا مع تقدمنا ​​بمرور الوقت، ولكن بدلاً من ذلك قمنا بتغيير طريقة التعلم، كلما زاد عدد العلماء الذين يتعلمون عن الدماغ، أصبح من الأسهل الاستفادة من كيفية عمله وخصائصه وتسهيل التعلم بالنسبة لنا.

علاقة التنافر المعرفي بمفهوم التعلم في المدرسة المعرفية في علم النفس

من أجل فهم العلاقة بين التنافر المعرفي ومفهوم التعلم في المدرسة المعرفية يجب أولاً فحص كيفية تعريف التنافر المعرفي من منظورين، من المنظور النفسي حيث يوصف التنافر المعرفي بأنه حالة داخلية غير مريحة تحدث عندما تتعارض المعلومات الجديدة مع المعتقدات الشائعة.

ومن منظور علم النفس التربوي رأى بياجيه التنافر المعرفي كوسيلة لتسهيل العمليات المعرفية للتكيف والاستيعاب، والتي تعتبر أساسية لتطوير المعرفة، حيث يحدث الاستيعاب والتعلم عندما يتم تقديم معرفة جديدة للمتعلمين ويجب عليهم بذل جهد عقلي لدمج هذه المعلومات في مخططهم الحالي.

الصراع المعرفي في مفهوم التعلم في المدرسة المعرفية في علم النفس

يعتبر الصراع المعرفي في مفهوم التعلم في المدرسة المعرفية هو حالة نفسية تنطوي على تناقض بين الهياكل المعرفية والخبرة، أو بين الهياكل المعرفية المختلفة أي التمثيلات العقلية التي تنظم المعرفة والمعتقدات والقيم والدوافع الإنسانية والاحتياجات، حيث يحدث هذا التناقض عندما تتنافس التمثيلات النشطة وغير المتوافقة بشكل متبادل للحصول على استجابة واحدة.

يُعتقد أن اكتشاف الصراع المعرفي في مفهوم التعلم في المدرسة المعرفية يؤدي إلى إجراء تعديلات تعويضية في عمليات الرقابة التنفيذية، والتي تعمل على تقليل ومنع الحالات اللاحقة للصراع المعرفي المماثل.

يعتبر الصراع المعرفي جزءًا من العديد من النظريات النفسية المختلفة في مفهوم التعلم في المدرسة المعرفية، وغالبًا ما يُنظر إليه على أنه ضار أكثر من نفعه، على سبيل المثال فرويد ينظر إلى تشوهات التفكير العقلاني والعصاب كنتيجة للصراع بين الدوافع الأساسية وبالمثل التعلم المبكر النظري.

أنواع مفهوم التعلم في المدرسة المعرفية في علم النفس

الآن بعد أن أصبح لدينا فهم لما يعنيه مفهوم التعلم في المدرسة المعرفية فهناك العديد من الأنواع الخاصة بهذا المفهوم، والتي تتمثل في التعلم الضمني عندما يتعلم الفرد المعرفة والمهارات دون أن يدرك ذلك، والتعلم الصريح الذي يحدث عندما يبحث الفرد عن أنشطة وفرص التعلم؛ لأنه يريد صراحة أن يتعلم شيئًا ما.

والتعلم التعاوني وهو التعلم الذي يحدث في مجموعات، حيث يساهم كل عضو في أفضل مهاراته وصفاته، فالتعلم التعاوني هو عندما يقدم شخص واحد عادة والمعلم، مفهومًا ويساعد المجموعة في تكوين معنى حول الفكرة.

تتمثل أنواع مفهوم التعلم في المدرسة المعرفية أيضاً في تعلم المعنى الذي يستخدم الأبعاد التحفيزية والمعرفية والعاطفية، والتعلم النقابي التعلم الذي يتضمن ارتباطًا بين المنبهات المحددة مسبقًا والسلوك الدقيق، والتعود والتوعية وهو التعلم غير النقابي.

وهو نوع بدائي من التعلم يجعل من الممكن للبشر التكيف، وهو أمر يتعين علينا القيام به في حياتنا اليومية، مثال على التعود هو الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من طريق سريع صاخب، عندما ينتقلون لأول مرة، يكونون على دراية بجميع المركبات التي تمر بجوار منزلهم، ولكن نظرًا لأنهم يعيشون هناك لفترة طويلة، فإنهم يصبحون غير حساسين للضوضاء، ونادرًا ما يزعجهم ذلك.


شارك المقالة: