اقرأ في هذا المقال
- مفهوم التكامل المعرفي في علم النفس
- نظريات الإدراك في مفهوم التكامل المعرفي في علم النفس
- التنسيق الانعكاسي كجانب من جوانب التكامل المعرفي في علم النفس
بينما تعلمنا الكثير عن السلوك الإنساني البشري والبيولوجيا العصبية، لا يوجد مجال يدرس العقل نفسه، حيث يريد علماء النفس التغلب على تشتت العلوم المعرفية، ويهدفون إلى إنشاء نماذج ومفاهيم تربط بين المنهجيات، ويمكن أن تدعم البحث المبني على النظرية المعرفية التكاملية، ومن بين الأسئلة الأكثر إثارة للاهتمام كيف تبني عقولنا بيئة المحاكاة الديناميكية التي نعيش فيها بشكل شخصي، وكيف يمكن تحقيق ذلك في ركيزة عصبية؟ كيف يمكن أن تكون التمثيلات المعرفية العصبية تركيبية وتكاملية؟ وما الذي يحدد الصفات التجريبية للعمليات المعرفية؟
مفهوم التكامل المعرفي في علم النفس
العلوم المعرفية الفردية غير مدركة إلى حد كبير لمساهمات بعضها البعض، حيث تقوم النماذج الحسابية القابلة للاختبار مثل الذكاء الاصطناعي، والمعرفة الجزئية حول الإدراك الوظيفي المتمثل في علم الأعصاب، ونتائج علم النفس التنموي والمعرفي والتفاضلي تقيد مساحة البحث عن نظريات حول العقل مساحة تصميم البنى المعرفية من خلال مفهوم التكامل المعرفي في علم النفس.
يمكن للنظريات الوظيفية في مفهوم التكامل المعرفي في علم النفس أن توجه أبحاث الدماغ، والتجارب النفسية، والعلوم الاجتماعية وتصميم التفاعل التكاملي، وتجعل المعرفة شاملة ومفيدة عبر التخصصات، وإلغاء تشتت العلوم المعرفية، حيث يصف مفهوم التكامل المعرفي في علم النفس تطور المشاعر عبر مدى الحياة، من الطفولة إلى الشيخوخة، وعند القيام بذلك يعتمد مفهوم التكامل المعرفي في علم النفس على عدد من وجهات النظر، مثل نظريات التوازن المعرفي، ونظريات التطور المعرفي، ونظريات التكيف السلوكي، وتتخذ وجهة نظر معرفية تنموية قوية حول تجربة المشاعر وتنظيمها.
هناك اقتراحان في صميم مفهوم التكامل المعرفي في علم النفس، أولاً من خلال تطوير تجربة العاطفة وتنظيمها ينطلق من ردود الفعل البسيطة والتلقائية إلى الهياكل المعرفية العاطفية المعقدة والمتكاملة بشكل متزايد أي المخططات المعرفية، حيث يمكن ترتيب هذه الهياكل المعرفية أو العاطفية من حيث زيادة مستويات التعقيد المعرفي والتكامل، مع التكامل الذي يشير إلى قدرة الشخص على إدراك كل من الحالات المؤثرة الإيجابية والسلبية والتسامح والتوفيق بين التناقضات والتوترات التي تولدها هذه الجهات.
ثانيًا يفترض مفهوم التكامل المعرفي في علم النفس أيضًا أن الكفاءة التي تعمل بها الأنظمة المعرفية الوجدانية هي نتيجة التفاعل الديناميكي بين المتغيرات السياقية والخصائص الخاصة بالشخص، حيث تساهم ثلاثة عوامل رئيسية في هذا التفاعل الديناميكي بين الشخص والسياق تتمثل في قوة الإثارة العاطفية، والموارد المعرفية للشخص للتعامل مع الحالات المؤثرة المختلفة، والتصرفات التي تشبه السمات الموجودة مسبقًا ورد الفعل لجميع الميول التي قد تعيق أو تسهل تنظيم المشاعر والعواطف.
هكذا فإن تجربة عاطفة الشخص وتنظيمه في موقف معين هي نتاج التفاعل الديناميكي لهذه العوامل، وتدعم الأدلة التجريبية الكبيرة الافتراضات النظرية لمفهوم التكامل المعرفي في علم النفس، بما في ذلك النتائج التي تتحدث عن التغييرات في تجربة العاطفة وتنظيم العاطفة في وقت لاحق من الحياة عندما تميل الانخفاضات في الأداء المعرفي إلى أن تصبح معيارية في مفهوم التكامل المعرفي في علم النفس.
نظريات الإدراك في مفهوم التكامل المعرفي في علم النفس
يجادل منظرو الإدراك الموسع بأن مفهوم التكامل المعرفي في علم النفس في العمليات المعرفية تعتمد بشكل أساسي على الموارد التي لا تتكون عضويًا، ولا تقع داخل الحدود الجسدية للعامل، بشرط استيفاء شروط معينة لدمج هذه العمليات في العمارة المعرفية للعامل.
ومع ذلك يشعر علماء النفس المعرفي بالقلق من أنه بقدر ما تكون هذه العمليات المعرفية المتكاملة وثيقة الصلة من الناحية المعرفية، حيث يمكن للفاعلين أن يستمتعوا بانفجار معرفي غير مرغوب فيه، ومنها تطور نظريات الإدراك وتدافع عن نهج ومفهوم التكامل المعرفي من خلال وظيفية النموذج العنقودي الذي يجد تطبيقًا في كلا مجالي الاستفسار، والذي يواجه التحدي الذي تطرحه الحالات المفترضة للتكامل المعرفي.
يعد فهم طبيعة مفهوم التكامل المعرفي في علم النفس من أهم المشكلات المنهجية في العصر الحديث وخاصة في النظرية الإدراكية والممارسة التربوية، حيث يرتبط فهم محتوى هذا المصطلح بمجالات مختلفة من بحث متعدد التخصصات، بالمعنى الأكثر عمومية يرتبط تعريف التكامل المعرفي بعمليات استنساخ المعرفة، ومنها يسمح استخدام هذا المصطلح بإبراز أهمية التنسيق بين الخفي والصريح من جوانب النشاط الفكري الإدراكي الواعي واتساقها في إنتاج المعرفة الجديدة، وتحقيق مستويات جديدة من الفهم وخاصة فهم الذات.
تسمح آليات دراسة التكامل المعرفي بالتركيز على شروط الانفتاح المعرفي للتفسير، وتُستخدم اليوم مناهج مختلفة لوصف النماذج المعرفية ودمجها، على سبيل المثال اكتسبت فرضية المعرفة المتقدمة أهمية كبيرة في الوقت الحاضر، ويمثل وصف التكامل المعرفي لتصورات التنسيق الانعكاسي وتعدد الجنسيات أمرًا واضحًا وذو فائدة، والنهج المفاهيمي لنظريات الإدراك المختار مهم لفهم طبيعة تشكيل النماذج الحديثة والممارسة التربوية والجوانب المنهجية لخلق بيئات تعليمية إلكترونية مع مراعاة الجوانب الانعكاسية للتواصل.
التنسيق الانعكاسي كجانب من جوانب التكامل المعرفي في علم النفس
التنسيق الانعكاسي هو عملية أساسية تقوم عليها أنشطة الإنسان الإدراكي وهيكلة العلاقات الاجتماعية، حيث إنه أساس عمليات الاتصال، وتشكيل تجربة التنسيق الانعكاسي مشروط بالتطور المشترك للصحة النفسية العقلية والظواهر الشخصية والاجتماعية، من وجهة نظر علم النفس يعبر النشاط الانعكاسي عن جوهر تجربة الارتباط والتصورات الخارجية والداخلية للواقع.
ويعتبر الشرط الضروري للتطوير أن يكون معروف خاصية الانعكاس للعمليات الانعكاسية أي أنها تدعم جوانب التنسيق في التفكير في عملية مطابقة ردود الفعل مع تغيرات الواقع في مفهوم التكامل المعرفي في علم النفس.
مبدأ التقييم هو مبدأ أساسي في أي نظام للاتصال والتفاعل وهذا يسمح للشخص بتقديم مصطلح خاص مثل التنسيق الانعكاسي، حيث تسمح إبراز دور الجوانب التنسيقية في التكامل المعرفي للآراء حول الواقع وإنتاج المعرفة، والتنسيق الانعكاسي هو سمة مهمة للذكاء البشري وشرط لتنمية القدرات البشرية لإدراك وتكييف مجموعات التعليمات البرمجية الجديدة في نقل المعلومات في الزمان والمكان، ففي جوهرها تعتبر علاقات الاتصال هي إطار لتنفيذ أي من أشكال التنسيق الانعكاسي.
تحدد هذه العمليات ديناميكيات التفكير وقدرة التنمية المتبادلة لهياكلها ووظائفها، في علم النفس التفاضلي وطرق تحديدها يتم تطبيق مؤشرات تعقيد التفكير المعرفي، وفي مقاييس التقييم المطبقة في مفهوم التكامل المعرفي، يمكن استكمالها بأفكار حول التنسيق الانعكاسي، حيث سيسمح هذا بالحصول على بيانات جديدة حول عمليات إدراك الواقع من قبل الإنسان وتقديم المناسب وتغييرات في تطور وسائل الإعلام التربوية الحديثة.
يتم تحقيق أهداف التنمية الاجتماعية إلى حد كبير تحددها أفكار مشاريع المجتمع الانعكاسية، حيث يُفهم في المقام الأول على أنه مجتمع معرفي وخطاب مسؤول، ومنها يرتبط المجتمع الانعكاسي ارتباطًا وثيقًا بنظرية وممارسة أنظمة المحاكاة في التعليم، التي تظهر أعراض المجتمع الانعكاسي في مفهوم التكامل المعرفي بأشكال خفية وواضحة، وتتمثل ميزة دراسة هذه الأنظمة والعلاقات في تكوين تمثيلات كافية حول تنسيق طبيعة عمليات الاتصال وأسبابها الانعكاسية.