التوافق بين الزوجين:
التوافق بين الزوجين هو التماثل في المبادئ والأفكار والأخلاق والعمر والثقافة والاقتناع الكامل بالعلاقة الزوجية والإحساس بالقبول النفسي والاحتواء العاطفي والاحترام والثقة، فالمودة والتكافؤ من أهم الأمور التي يجب أن يركز عليها الشريكين والمشاركة في حل جميع المشكلات بوسائل صحيحة واستطاعتهما على تحمل الصعاب والمسؤوليات المترتبة عليهما.
إن الثمار الإيجابية التي يعملها الأزواج تسبب بازدياد درجة توافقهم وتتمثل في ارتفاع استطاعتهم على تحمل عواقب وعراقيل الحياة مما يساعد على توظيف طاقاتهم وقدراتهم للقيام بأدوار أكثر فاعلية.
العوامل المؤثرة على التوافق الزواجي:
من أهم العوامل المؤثرة لتحقيق التوافق الزواجي ما يأتي:
1- توفير احتياجات النمو النفسي الصحي في كل أشكاله وصوره، عقلي واجتماعي وصحي.
2- امتلاك المهارات الضرورية لإتمام التوافق.
3- تلبية الحاجات بطريقة سوية.
4- معرفة النفس ومعرفة الواقع وتقبل النفس.
5- الليونة في السلوك والمسايرة الاجتماعية وتوافق الفرد مع ذاته والمحيط به، من حيث أنه يستطيع اختيار أعماله ومسؤول عنها.
6- التفاؤل والأمل وعدم اليأس.
7- الصبر عند الصعوبات ومعرفة الذات.
أهمية التوافق الزواجي:
تتضمن فائدة التوافق الزواجي في أن تزايد مكانته يزيد من استطاعة كلا الزوجين على تحميل الصعاب الحياتية، وتجاوز المشاكل التي يتعرضون لها ويكونان أكثر فرحاً في الحياة بصورة عامة، وأكثر مجهود على تشغيل طاقاتهما واستطاعتهما للقيام بأعباء المهمة وإنجاز المهمات بأكبر قدر ممكن.
إن أهمية دراسة أمر التوافق الزواجي توضح عندما يكون متدنية في المجتمع، فإن ذلك يسبب فاعليته غير الإيجابية على المحيط الخارجي من خلال انعدام ثبات العائلة فيه بما تشمله من أبناء ومراهقين؛ مما يسبب الكثير من المشاكل في المجتمع أهمها الصعوبات الزواجية، وهي دليل لنقصان التوافق الزواجي والتسبب بنتائج خطيرة مثل:
1- الطلاق الذي يعتبر نهاية العلاقة الزوجية وما يأتي بعده من تفكك وتشتيت العائلة.
2- ظهور علامات واضطراب نفسي وجسدي، فالتوافق الزواجي يتصل بشكل سلبي بهذه العلامات.
3- الازدياد في نسبة الخيانة الزوجية.
4- وجود الشجارات والمشاحنات بين الزوجين؛ مما يؤدي إلى عدم ثبات العائلة ويؤثر على الأبناء بصورة سلبية.
5- تشوية صورة الزوجين أمام العائلات المحيطة بهم، مما يؤثر سلبياً على مستواهم الاجتماعي فتتقطع الصلة بينهم.