مفهوم الجمالية في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


تم إدخال مفهوم الجمالية في علم النفس خلال القرن الثامن عشر، ليشير من بين أشياء أخرى إلى نوع من الأشياء ونوع من الحكم ونوع من المواقف ونوع من الخبرة ونوع من القيمة، بالنسبة للجزء الأكبر انقسمت النظريات الجمالية حول أسئلة معينة إلى واحدة أو أخرى من هذه التسميات ما إذا كانت الأعمال الفنية هي بالضرورة أشياء جمالية، حيث أن كيفية التوفيق بين الأساس الإدراكي المفهوم للأحكام الجمالية مع حقيقة أننا نقدم أسبابًا لدعمها، وأفضل السبل لالتقاط التناقض المزعوم بين الحدث الجمالي والحدث العملي، ما إذا كان سيتم تحديد الخبرة الجمالية وفقًا لمحتواها الظاهري أو التمثيلي.

مفهوم الجمالية في علم النفس

يتضمن علم نفس الجماليات دراسة تفاعلاتنا مع الأعمال الفنية وردود أفعالنا على اللوحات والأدب والشعر والموسيقى والأفلام والعروض، وتجاربنا في الجمال والقبح وتفضيلاتنا وما نكرهه، وتصوراتنا اليومية للأشياء في عالمنا للبيئات الطبيعية والمبنية، وأشياء التصميم، والمنتجات الاستهلاكية.

وبالطبع الناس أيضاً، إذا كان هذا التعريف يبدو شاملاً لمفهوم الجمالية في علم النفس فذلك حقًا لأن التجارب الجمالية موجودة في كل مكان في حياتنا، عند التفكير فقط في شكل أيامنا المعتادة فنحن ننظر إلى الصور أثناء قراءة مجلة، والاستماع إلى الموسيقى أثناء القيادة إلى العمل، ومشاهدة التلفزيون في الليل، وقراءة الرواية أثناء وجودنا في مترو الأنفاق، ولم نبدأ حتى في الحديث عن زيارة المتاحف الفنية والأوبرا والمسارح وقاعات الحفلات الموسيقية.

لأكثر من قرن منذ دراسات علم النفس الجمالية المبكرة (1876) كان علماء النفس يحققون في ما تنطوي عليه التجارب الجمالية وقد تعلمنا الكثير في مفهوم الجمالية في علم النفس لنأخذ الفن المرئي كمثال، فما أنواع الفن التي يحبها الناس؟ أظهرت الدراسات في البحوث النفسية أن الأشخاص الذين يعرفون الكثير عن الفن يميلون إلى الإعجاب بجميع أنواع الفن.

بما في ذلك الأعمال التجريدية، في حين أن الأشخاص الذين قد يكون لديهم خبرة أقل بالفن يميلون إلى الاستمتاع بالفن الذي يصور الأشخاص أو الأشياء، ولكنهم يجدون الفن التجريدي والمفاهيمي تحدي النظر والفهم، حيث أنه كم من الوقت يقضيه الناس في مشاهدة اللوحات الفردية لأساتذة مثل رافائيل وسيزان ورامبرانت؟ أقل بكثير مما نعتقد من 27.2 ثانية في المتوسط.

يستخدم باحثو التجميل في علم النفس طرقًا متنوعة مثل التجارب الجمالية نفسها في مفهوم الجمالية في علم النفس، وتشمل هذه الأساليب التقليدية للعلوم الاجتماعية النفسية، مثل الملاحظات والمقابلات والدراسات الاستقصائية، تشمل الأساليب الأخرى المتاحة التقنيات المرتبطة بالبحوث النفسية الأساسية، والتي تتضمن عادةً تجارب أجريت في مختبرات علم النفس بهدف النظر بموضوعية إلى السلوكيات النفسية مثل اهتمام الناس وتفضيلهم وفهمهم ومشاعرهم تجاه أشياء مثل الفن والموسيقى والتصميم شاء.

في الآونة الأخيرة طور الباحثين طرقًا أخرى عالية التقنية لدراسة الجماليات في مفهوم الجمالية في علم النفس على سبيل المثال يقيسون حركات عيون الأشخاص الذين ينظرون إلى اللوحات الجمالية، إنهم ينظرون إلى وظائف الدماغ استجابة للاستماع إلى الأصوات، يفحصون معدل ضربات القلب وتوصيل الجلد في مفهوم الجمالية في علم النفس.

النتائج من مجال علم النفس الجمالي في مفهوم الجمالية في علم النفس مفيدة للغاية في مجموعة متنوعة من الإعدادات، يستخدمها المعلمين لتطوير برامج تعليم الجمال أو الفنون، ويستخدمها المصممين لزيادة جاذبية منتجاتهم واستحسانها، حيث يستخدمها المتخصصين في المتاحف لتصميم البرامج وتسهيل التعلم، ويستخدمها أخصائيو الصحة النفسية العقلية في ممارساتهم السريرية، والقائمة تطول وتطول حيث أن علم النفس الجمالي من أقدم المجالات في علم النفس وتستمر في التوسع والازدهار.

الالتقاء والاختلاف في الجماليات التجريبية والفلسفة وعلم النفس السائد

بالنسبة لكل من أفلاطون وأرسطو كانت السمة المهمة للفن هي جانبه المحاكي أو المقلد، فبحكم المحاكاة كان يُنظر إلى الفن ومفهوم الجمالية في علم النفس على أنه أدنى نسبيًا حيث أن الفنان أنتج فقط تقليدًا للأشياء، في حين أن صانع الأحذية في المقابل أنتج حذاء أصليًا، بالنسبة لأفلاطون فإن مفهوم الجمالية مشتق من النسب المثالية في الأشياء المعقدة والوحدة والانتظام والبساطة في الأشياء البسيطة، ومنها شدد أرسطو على النظام والتماثل والترتيب في مفهومه للجمال، اهتمامات الجماليات الحديثة متوقعة في تحليل أفلاطون للجمال كموضوع فلسفي ونفسي مستقل.

رفض أفلاطون الفكرة التقليدية القائلة بأن مفهوم الجمالية في علم النفس يتكون من تناسق أو انسجام أجزاء العمل، وبدلاً من ذلك اقترح أن الجمالية هو صفة فريدة يمكن إدراكها على الفور وتدركها هيئة تدريس خاصة، وأكد على دور مخيلة الفنانة وتعبيرها في إنتاج الجمالية، علاوة على ذلك استخدم مفهوم الوحدة في التنوع في مفهوم الجمالية في علم النفس في مناقشته لكيفية اكتشاف المهندس المعماري للجمال عندما يرى فكرته الداخلية مختومة على كتلة المادة الخارجية، غير القابلة للتجزئة المعروضة في التنوع.

قبل أفلاطون موضوع الوحدة في التنوع في مفهوم الجمالية في علم النفس، كما تم التعبير عنه في الفكر قبل السقراطي لتمييز سمة أساسية للعالم وليس للجمالية على وجه الخصوص كان لأفلاطون تأثير كبير جدًا على فكر عصر النهضة من خلال ترجمات معينة في أواخر القرن الخامس عشر، تطور الاستخدام الحديث لمفهوم الجمالية في علم النفس لها أسبقية تاريخية، فإن عمل بومغارتن باراش 1990 تطور مفهوم الجماليات كفرع منفصل للفلسفة ومن ثم علم النفس بسرعة في القرن الثامن عشر.

يميز بعض علماء النفس الفلسفيين بين الاستمتاع غير المهتم بشيء ما لمصلحته، والتمتع المهتم بالفوائد المتوقعة في مفهوم الجمالية في علم النفس، وهكذا يمكن للمرء أن يشتق المتعة إما من الجمال المرئي المطلق لبحيرة جبلية أو من الملكية والاستخدام المتوقع للبحيرة، وفقًا لهم لم يروا أي تضارب ضروري بين المتعة المهتمة وغير المهتمة في مفهوم الجمالية في علم النفس، على الرغم من أن الرغبة في الامتلاك قد تتداخل أحيانًا مع تقدير الجمال.

يبدو أن الأشكال التي تثير فينا أفكار مفهوم الجمالية في علم النفس هي تلك التي يوجد فيها التوحيد وسط التنوع، ويبدو أن ما نسميه الجمال في الأشياء، للتحدث بالأسلوب الرياضي هو في نسبة مركبة من التوحيد والتنوع أنه عندما يكون تجانس الجسد متساويًا، يكون الجمال مثل التنوع وحيث تتساوى التنوع، يكون الجمال مثل التوحيد، في نظريات الجمالية تتضمن تجربة الجمال حسًا خاصًا أو قوة ذوق ومعيارًا خاصًا ومتعة خاصة غير مبالية ينتج عنها.

استخدم أيضًا مفهوم الرضا النزيه الذي لا يلعب فيه وجود أو عدم وجود الشيء أو شهيتنا الذاتية مثل العطش أو أي مخاوف عملية أخرى أي دور في مفهوم الجمالية في علم النفس، على عكس ذلك تم رفض فكرة وجود كلية ذوق منفصلة تعمل بعد الكليات المعرفية العادية، بالنسبة إلى هذه المعلومات تضمنت تجربة الجمال نفس القدرات المعرفية المستخدمة في تجربة الأشياء العادية، ولكن مع الأشياء الجميلة ستعمل هذه الملكات نفسها بطريقة مختلفة.


شارك المقالة: