اقرأ في هذا المقال
- مفهوم الخرف في علم النفس
- أسباب الخرف في علم النفس
- أشكال أخرى من الخرف في علم النفس
- ما الفرق بين الخرف وفقدان الذاكرة القياسي؟
- ما الفرق بين الخرف والزهايمر؟
مفهوم الخرف في علم النفس:
الخرف في علم النفس: هو فقدان تدريجي للوظيفة الإدراكية للشخص، يتميز بمشاكل في الذاكرة، وصعوبة في التواصل، وضعف في الحكم وتفكير مشوش، وغالبًا ما يحدث الخرف في سن 65 عامًا أو أكثر، ولكنه شكل أكثر حدة من التدهور النفسي مقارنة بالشيخوخة الطبيعية.
قد يفقد الأشخاص المصابين بالخرف القدرة على تنظيم العاطفة لديهم، وخاصة الغضب، وقد تتغير شخصياتهم، بحيث يعتبر الخرف مصطلح نفسي شامل يشير إلى التدهور المعرفي المرتبط بالعمر الناجم عن مجموعة متنوعة من العوامل بالإضافة إلى عملية الشيخوخة لدى بعض الأشخاص.
يستخدم مفهوم الخرف في علم النفس أيضًا للإشارة إلى مجموعة من الأعراض، من بعض الصعوبات الطفيفة في الأداء إلى الضعف الشديد، وأكثر أشكال الخرف انتشارًا هو مرض الزهايمر، وهو حالة تصيب العديد من الأشخاص من جميع مناطق العالم، ولا يوجد علاج حاليًا لمعظم أنواع الخَرَف، ولكن يمكن أن تساعد بعض العلاجات في تخفيف الأعراض مؤقتًا.
عندما يعاني الشخص من مشاكل في الذاكرة والإدراك والإحساس والتفكير تمنعه من العمل بشكل طبيعي بشكل مستمر فإنه يعاني من الخرف، هناك العديد من الأمور الرئيسية التي تدل على الخرف فإما أن يشعر الفرد أو أسرته أو المرشد النفسي خاصته بالقلق من حدوث انخفاض كبير في الذاكرة والقدرة على التفكير، أو ضعف أدائهم في اختبارات التفكير أو الذاكرة أو القضايا المتعلقة بالتفكير ومشاكل الذاكرة تتداخل مع الأنشطة اليومية، من المعقد إلى الأشياء البسيطة.
أسباب الخرف في علم النفس:
تتعدد الأسباب الطبية التي تؤكد على أن هذا الشخص لديه ما يسمى بالخرف، فقد يكون سبب الخرف من قبل مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك اضطرابات الغدة الدرقية ونقص الفيتامينات، والآثار الجانبية من الوصفات الطبية والالتهابات والسكتات الدماغية ومرض باركنسون ومشاكل طبية أخرى.
ولكن من الجانب النفسي في علم النفس فيكون الاكتئاب، والقلق من أسباب هذا الخرف وفي بعض الحالات المحددة، قد يكون الضعف الإدراكي سواء العقلي أو الحسي هو من أسباب الخرف من وجهة نظر علم النفس، وقد يكون أيضاً قابلاً للعكس إذا تم تشخيصه وعلاجه مبكرًا بشكل كافٍ.
إن إدراك التدهور المعرفي لدينا يميل إلى إثارة الاكتئاب والقلق، ومجرد القلق من أننا قد نفقد عقلنا يمكن أن يسبب لنا الاكتئاب أو القلق، بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تستنفد الأمراض التنكّسيّة العصبية مثل مرض الزهايمر الناقلات العصبية، مثل الدوبامين والنورادرينالين والسيروتونين، والتي تؤثر على الحالة المزاجية والهدوء.
نتيجة لذلك، يصيب القلق والاكتئاب أكثر من نصف المصابين بالخرف، والتأمل، وممارسة الأدوية والعلاج التأكيد على الاسترخاء وغالبا ما تكون فعالة في علاج القلق والاكتئاب التي غالبا ما تصاحب الخرف من وجهة نظر علم النفس المعرفي.
أشكال أخرى من الخرف في علم النفس:
1- الزهايمر:
هذا هو أكثر أشكال الخرف وجوداً، بحيث يعتبر الزهايمر بأنه عملية بطيئة للعودة بالزمن إلى الوراء، في حين أنه يبدأ بفقدان الذاكرة على المدى القصير وبالتالي تكرار نفسه؛ لأن الشخص لا يتذكر ما حدث للتو أو ما قاله للتو، ويعود الشخص أساسًا إلى الأيام السابقة؛ لأن أيام الحاضر لم تعد تتذكر.
تظل الذاكرة طويلة المدى قوية بينما تتبخر الذاكرة قصيرة المدى، وهذا يفسر لماذا لا يتعرف شخص ما على زوجته، على سبيل المثال، بحيث يُظهر الأشخاص المصابين بالزهايمر مشاكل في التفكير والاستدلال، وقد يكون لديهم القليل من الوقت أو قد لا يكون لديهم أي توجه على الإطلاق، إنهم يعيشون في الحاضر وعاطفيًا وقد يفعلون أشياء لا معنى لها على الإطلاق.
2- خرف أجسام ليوي:
يعد خَرف أجسام ليوي نوعًا شائعًا جدًا من الخرف، ولكنه كثيرًا ما يتم تشخيصه بشكل خاطئ أو غير مشخص، وتفسير مبسط لما يبدو عليه داء ليوي هو أنه يوصف بأنه مزيج من أعراض باركنسون وأعراض الزهايمر معاً، بحيث تتحد الصلابة أو الصلابة المرتبطة عادةً بمرض باركنسون مع التدهور المعرفي المرتبط بمرض الزهايمر.
بالإضافة إلى هذه السمات الخارجية، فإن أحد العوامل الأساسية التي تحدد داء جسيمات ليوي هو الهلاوس البصرية، وعادة ما تكون الهلاوس لأشخاص أصغر مثل الأطفال أي أنها لا تعتبر شرط للتقدم في العمر، ولا تزعج الشخص المصاب بداء ليوي، مشاكل أنماط النوم أو الاستيقاظ طوال الليل أو التصرف بدافع الأحلام من العوامل الأخرى المحددة.
يعاني الأشخاص المصابين بجسم ليوي أيضًا من تقلب في الإدراك النفسي مما يعني أنه يمكن أن يكون لديهم لحظات أو فترات من الوضوح، ويكون لهم معنى كامل تليها أوقات أخرى من الارتباك والتفكير غير المنطقي، بحيث يتسبب هذا الشكل من الخرف في أن يكون ضحاياه حساسين للغاية من النواحي النفسية.
3- الخرف الوعائي:
يمكن أن تكون التغييرات في الشخصية أو التفكير أو المنطق كل ذلك يعتمد على تأثيرات في المشاكل والأزمات النفسية، يمكن أن تكون مشكلة الانتباه أو تنظيم الأفكار أو تحليل المواقف كلها أعراضًا لخرف الأوعية الدموية وببساطة فإن الخرف الوعائي يظهر في الغالب من خلال التغيرات المعرفية النفسية، والتي تنتج عن بعض الصدمات النفسية.
4- الخرف الجبهي الصدغي:
يحدث هذا الشكل عندما يكون هناك تدهور ويعاني الشخص من مشاكل مع اللغة، وتغيرات كبيرة في شخصيته وسلوكه، حيث يؤثر على كيفية تصرف المرء أو تفاعله في العالم، بناءً على المدخلات الخارجية ويجب أن يتعامل هذا الشكل مع العمليات الإدراكية والعاطفية والحركة الإرادية.
ما الفرق بين الخرف وفقدان الذاكرة القياسي؟
ينتج بعض فقدان الذاكرة عن الشيخوخة الطبيعية وليس الخرف، حيث تصبح مشاكل الذاكرة مقلقة عندما تتسبب في إعاقة وتمنع الوظائف اليومية العادية للشخص، وتتضمن بعض علامات الإنذار المبكر للخرف المحتمل وجود مشكلة في استخدام الكلمات في التحدث والكتابة، وصعوبة العمل مع الأرقام ووضع الخطط، والصعوبة في إكمال المهام الروتينية، وفقدان المسار الطبيعي للوقت، و الخلط بسهولة، وقد يُظهر الشخص المصاب بالخرف أيضًا علامات تدل على سوء التقدير، أو يُظهر تغيرات في المزاج أو الشخصية، أو يبدأ في الانسحاب من أنشطته الاجتماعية المعتادة.
ما الفرق بين الخرف والزهايمر؟
في حين أن المفهومين الزهايمر والخرف غالبًا ما يستخدمان بالتبادل لوصف تقريباً نفس الحالات النفسية المرضية، وخاصة في علم النفس السريري وعلم النفس المعرفي، إلا أن مرض الزهايمر هو في الواقع مجموعة فرعية من الخرف، ويعتبر مرض الزهايمر شائع للغاية، حيث يمثل حوالي 60- 80 بالمائة من جميع تشخيصات الخرف.