مفهوم العزو السببي للنجاح والفشل في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


عالم اليوم هو عالم تنافسي حيث تكون النتائج المحتملة هي الانتصار أو الفشل، حيث يكون رد فعلنا على أي من الحالتين يعتمد على الطريقة التي نفسر بها الأسباب من نجاحنا أو فشلنا، ليس من الضروري أن نتفاعل مع إخفاقاتنا ونجاحاتنا بنفس الطريقة بالضبط، وهذا يعتمد على الوضع والنتيجة.

مفهوم العزو السببي للنجاح والفشل في علم النفس

في مفهوم العزو السببي للنجاح والفشل في علم النفس فإننا ننسب نتائج سلوكنا وسلوك الآخرين لأسباب عديدة مثل القدرة والجهد والصعوبة في المهمة والحظ وما إلى ذلك، حيث يمكن تصنيف هذه الدوافع على طول إطار ثلاثي الأبعاد لمكان السيطرة واستقرار السبب والقدرة على التحكم، فهذه الأبعاد هي حجر الزاوية في نظرية التحفيز وفقًا لمفهوم العزو السببي للنجاح والفشل في علم النفس.

يكون الموضع داخليًا أو خارجيًا في مفهوم العزو السببي للنجاح والفشل في علم النفس، حيث أنه في بعض الأحيان يتم استيعاب أسباب الحدث أو الموقف، خاصة عندما تكون النتيجة إيجابية مثل القدرة والجهد، أي العوامل داخل الشخص، ومن ناحية أخرى عندما تكون النتيجة غير مواتية يبحث الناس عن أسباب في البيئة مثل الحظ أو صعوبة مهمة وما إلى ذلك لشرح فشلهم من خلال الحفاظ على احترامهم لذاتهم.

يعتبر بعد المكان في مفهوم العزو السببي للنجاح والفشل في علم النفس هو البعد المرتبط بالمشاعر المتعلقة بمفهوم الذات، ويعتبر بعد الاستقرار مهم ومتعلق بتوقعات الإنجازات المستقبلية، حيث يعتقد العديد من الأفراد أن السببية في العوامل التي تساهم في نجاحهم وفشلهم قد تكون مستقرة لفترة طويلة من الوقت أي القدرة أو الكفاءة أو غير مستقر مثل المزاج أو الحظ.

يعتبر تحدد قابلية التحكم في مدى السبب الذي يمكن السيطرة عليه هو البعد الثالث في مفهوم العزو السببي للنجاح والفشل في علم النفس، حيث يتمثل في صعوبة العمل أو الجهد أو لا يمكن السيطرة عليه مثل الحظ أو الذكاء.

ظهر مفهوم العزو السببي للنجاح والفشل في علم النفس في السنوات الأولى من القرن العشرين وقريبًا حيث أصبح عمل ظاهر للباحثين في علم النفس التجريبي، وتم تطوير العديد من الأدوات في مفهوم العزو السببي للنجاح والفشل في علم النفس، حيث طور الباحثين في جميع أنحاء العالم تدابير لدراسته وفقًا لسياقها وأوضاعها، هذا هو سبب بناء أن نظرية الإسناد أو مفهوم العزو السببي للنجاح والفشل في علم النفس أنه لا تزال مجالًا نشطًا للتحقيق.

مناهج مفهوم العزو السببي للنجاح والفشل في علم النفس

لدراسة مفهوم العزو السببي للنجاح والفشل في علم النفس هناك مناهج منهجية رئيسية لها وجدت في الأدب، فوفقًا لهذه النماذج في الدراسة الظرفية يُطلب من المشاركين دراسة سيناريو مفصل حول الوضع الافتراضي، ويتم استخلاص السمات منه ويستجيب الأفراد لسلسلة من الإسناد أو مفهوم العزو السببي للنجاح والفشل في علم النفس المتعلقة بهذا السيناريو بعينه.

في دراسة التصرف في مناهج مفهوم العزو السببي للنجاح والفشل في علم النفس يتلقى الأفراد العديد من الأوصاف المختصرة والغامضة للإنجاز الافتراضي للمواقف، حيث أن مثل هذا النوع من المناهج هو بمثابة مواقف محددة من قبل المجرب ويفتقران إلى الحياة الواقعية في المواقف والأحداث، وللتغلب على هذه القصور في مناهج مفهوم العزو السببي للنجاح والفشل في علم النفس تم التوصل لمفهوم الحوادث الحرجة.

في طريقة الحوادث الحرجة طلبوا من الأفراد أن يتذكروا الأداء في مهمة واحدة أو أكثر من مهام الحياة الواقعية وعزو نجاحهم وفشلهم فيها، حيث تم وضع العديد من المواد مثل اللغة الإنجليزية والرياضيات والموسيقى العامة والتربية البدنية، وأظهرت نتائج دراستهم أن الأفراد عزوا أسباب ذلك في نجاحهم وفشلهم لأسباب داخلية.

في مفهوم العزو السببي للنجاح والفشل في علم النفس كيف ولماذا يتم التعامل مع أنواع الأسئلة المتعلقة بالبشر مثل لماذا حصل هذا الفرد على درجات أعلى من الشخص المقابل له؟، وكونها نظرية معرفية للتحفيز في علم النفس يكمن منظور مفهوم العزو السببي للنجاح والفشل في علم النفس في الإطار البنائي، حيث يأتي الفرد به من خلال المعاني الخاصة بالبيئة، مع الأخذ في الاعتبار منظور العالم.

أهداف دراسة مفهوم العزو السببي للنجاح والفشل في علم النفس

كان الهدف الأول في دراسة مفهوم العزو السببي للنجاح والفشل في علم النفس هو تصورات طلاب المدارس الثانوية فيما يتعلق بصفات نجاحهم وفشلهم، للحصول على صورة أوسع بهذه الطريقة تم تقديم مجموعة أسباب للطلاب لوصف معتقدات مفهوم العزو السببي للنجاح والفشل في علم النفس في الرياضيات واللغة الإنجليزية في المرحلة الثانوية، كان الغرض الآخر من هذه الدراسة هو معرفة أنماط مفهوم العزو السببي للنجاح والفشل لكل من الطلاب والطالبات في المدارس.

تبحث العديد من الدراسات في البحث النفسي الحالية في التصورات عبر الثقافات للصفات السببية ذات الصلة بالنجاح والفشل في السياقات المتعلقة بالإنجاز، حيث قامت مجموعتان من المشاركين المتمثلين في سائقي سيارات الأجرة وموظفي الخدمة المدنية من خمس دول بتصنيف 22 سببًا بما في ذلك القدرة والجهد وصعوبة المهمة والحظ، على أربعة خصائص سببية تتمثل في الموقع والاستقرار وقابلية التحكم والعالمية.

كان هناك اتفاق كبير بين مجموعتي الطبقة الاجتماعية وكذلك بين أربع دول فيما يتعلق بتصنيفات الأسباب المحددة على الأبعاد السببية في مفهوم العزو السببي للنجاح والفشل في علم النفس، ومع ذلك صنف المستجيبين جميع الأسباب على أنها خارجية ومتغيرة ولا يمكن السيطرة عليها أكثر من المشاركين من الثقافات الأخرى.

تم إنشاء قدر كبير من الأبحاث النفسية بواسطة نموذج مفهوم العزو السببي للنجاح والفشل في علم النفس لسلوك الإنجاز، على الرغم من دعم النموذج بشكل عام، إلا أن الأدبيات شابها عدم الاهتمام بمصداقية وصلاحية القياسات المستخدمة.

في هذه الدراسة تم جمع الصفات السببية لحدث النجاح والفشل المتلاعب به من 252 طالب جامعي على 5 أدوات قياس، ومنها تشير النتائج إلى أن مقياس الاستجابة المفتوحة أظهر صحة ارتباط مصلحة أقل من التدابير المنظمة، وأظهرت مقاييس التصنيف ملاءمةً لمفاهيم الإسناد بشكل أفضل من طريقة النسبة المئوية، فبشكل عام يبدو أن مقاييس النطاق هي الطريقة المفضلة على الرغم من اقتراح الاستخدامات الممكنة لمقاييس العزو المفتوحة.

التحقيق فيما إذا كان نموذج مفهوم العزو السببي للنجاح والفشل في علم النفس ينطبق على تصورات أسباب النجاح والفشل، بدلاً من أحكام التشابه المعتادة، تم استخدام أحكام التفضيل للكشف عن الأبعاد الكامنة وراء هذه التصورات، فالإناث الذين تم تعيينهم عشوائيًا لحالة نجاح أو فشل، قاموا بإصدار أحكام تفضيلية فيما يتعلق ب12 سببًا للنجاح أو الفشل، وكشف تحليل القياس متعدد الأبعاد عن أبعاد داخلية واستقرار وقابلية التبرير، وبالتالي دعم نموذج مفهوم العزو السببي للنجاح والفشل في علم النفس جزئيًا على الأقل.


شارك المقالة: