مفهوم الكفاءة في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الكفاءة في علم النفس:

مفهوم الكفاءة في علم النفس مفهوم معقد للغاية له معانٍ واستخدامات مختلفة، حيث أنها تعبر عن ميل أو اتجاه أو قدرة طبيعية، وتعبر عن القدرة على التعلم والملاءمة العامة، حيث تعبر عن القدرة الفطرية على أداء نشاط أو مهمة خاصة وذات طبيعة محددة، ويعبر عن الاستعداد الذي يقوم به الفرد.

يعبر مفهوم الكفاءة في علم النفس عن القدرة التي تحل محل المتغيرات البيئية والتنشئ، ويمكننا التعبير عنها بمجموعة المواهب التي ولدنا بها لمجالات معينة، مثل الموسيقى والرسم واللغة وما إلى ذلك، وتشير الكفاءة إلى القدرة العامة على التعلم، وقد تساهم البيئة في قدرتنا على إظهار هذا المفهوم ولكنها ليست مسؤولة عنها بدون العنصر الوراثي.

خصائص مفهوم الكفاءة في علم النفس:

تتمثل خصائص مفهوم الكفاءة في علم النفس من خلال ما يلي:

1- الاستقرار:

يمكن اعتبار مفهوم الكفاءة في علم النفس على أنها مواهب طبيعية أو قدرات خاصة أو القدرة على التعلم، وهي سمات تعتبر مستقرة للغاية على مدى فترة طويلة من الزمن، من الممكن أن تتغير هذه الكفاءة من فترة لأخرى ولكنها تبقى ذات صفة مستقرة لفترات طويلة.

2- ذات مكونات متفاعلة:

تتمثل الكفاءة في التفاعل بين كل من دور السمات الداخلية التي نولد بها وتميزنا كأشخاص بين الجماعة خاصتنا، وتعود لتدخلات البيئة المحيطة في تنمية ونقل المهارات المناسبة أكثر لكل مجال محدد من الحياة.

3- عنصر مهم في الاختبارات النفسية:

تعتبر الكفاءة من المفاهيم المهمة والمشاركة في بناء الاختبارات النفسية، حيث تُستخدم اختبارات الكفاءة لتحديد مدى نجاح الفرد في مهمة معينة أو مجالات القوة الموجودة ضمن مجموعة مهارات الفرد التي قد تكون مفيدة في اتخاذ القرارات المهنية أو غيرها من الخيارات المتعددة الاتجاهات.

4- ذات مهام متعددة:

يعد التطوير الدقيق للفهم الحقيقي لمؤهلات المرء والكفاءات التي يقتدي بها، خطوة حاسمة قد تؤدي إلى مزيد من الرضا مدى الحياة كما أنه مرتبط بالقدرة الطبيعية على تعلم أشياء معينة.

العلاقة بين مفهوم الكفاءة وأنواع الذكاء البشري:

الذكاء البشري موضوع واسع، ولا توجد طريقة واحدة لوصفه، حيث يقترح البعض أن التفكير السريع والقدرة على التفكير مرتبطان ارتباطًا مباشرًا بالذكاء البشري، ومع ذلك، حاول علماء النفس تعريفها بطرق مختلفة، ويعتبر الذكاء البشري هو تركيبة من القدرات المختلفة التي تتعايش في الفرد من خلال التفكير بمرونة واستخدام المعرفة المتراكمة.

تتمثل العلاقة بين الكفاءة وأنواع الذكاء البشري من خلال ما يلي:

الذكاء السائل:

يقع حل المشكلات والقدرة على التفكير المجرد تحت ذكاء مائع، أي أنها القدرة على تحليل موقف معين وابتكار حل لها، وأثناء استخدام الذكاء السائل، لا نعتمد على المعرفة المكتسبة، بل إنه يتعلق بالذكاء البشري الذي يعمل بشكل عفوي، حيث  ينطوي على استخدام المنطق لحل مشاكل جديدة وهذا يعتبر من مهام ووظائف الكفاءة في علم النفس.

يعتبر التعرف على الأنماط والتفكير المجرد جوهر الذكاء السائل، حيث تأتي المشكلات غير اللفظية مثل المشكلات المتعلقة بالرياضيات والألغاز تحت ذكاء مائع، يرتبط أيضًا بالعملية الإبداعية والكفاءة العالية، وعادةً ما يكون الأشخاص ذوو الذكاء العالي لديهم فعالية وكفاءة عالية في جميع المجالات الفنية والعلمية.

الذكاء المتبلور:

يعبر الذكاء المتبلور عن المعرفة والمعايير والمهارات والبيانات الموجودة مسبقًا التي تأتي مع التعلم أو الخبرات المستمرة، حيث أن الخبرة والتعليم يشكلان أساس الكفاءة، مما يجعل منها ذات علاقة مع الذكاء المتبلور.

الكفاءة كنوع من الاختبارات النفسية:

تتعدد الاختبارات النفسية التي تعتمد على مفهوم الكفاءة الخاص بالقدرات والمهارات الخاصة بكل فرد يقوم بها، فمفهوم الكفاءة ذو علاقة إيجابية مع الاختبارات النفسية التي تهتم في صنع واتخاذ القرارات المتنوعة، والتي تدل على قدرة الشخص على تصور جوانب مختلفة من ظاهرة محددة واتخاذ قرار بشأن مواجهتها باستخدام المهارات والمعرفة المكتسبة.

من المفترض أن يكون مفهوم الكفاءة للفرد في المواقف المحددة جيدًا في اتخاذ القرار، حيث تأتي اختبارات اتخاذ القرار مع أسئلة ظرفية تسعى إلى الحكم السليم من الفرد، حيث يأتي اختبار الكفاءة مع مجموعة من الأسئلة التي تقيِّم مجال ذكاء الفرد المحدد، اعتمادًا على متطلبات معينة.

ومن الأمثلة على الاختبارات النفسية التي تعتمد على مفهوم الكفاءة اختبار الاستدلال المجرد، الذي يتعلق هذا الاختبار بوجود منظور فريد تجاه مشكلة ما وتحديد الأنماط وإنشاء روابط منطقية بين الحقائق والمعلومات المتاحة.


شارك المقالة: