مفهوم المعرفة البديهية في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


يعبر مفهوم المعرفة البديهية في علم النفس عن الحكم الذاتي والمعرفة التي يبدو أنها تستند إلى الشعور الغريزي بدلاً من التعلم المحدد، حيث أن مفهوم المعرفة البديهية في علم النفس يعتمد على الأرجح على المعلومات التي تم استرجاعها دون وعي مثل الذاكرة الضمنية، والمعرفة البديهية هي أشكال من المعرفة لا تكون مصحوبة بالضرورة بالوعي اللفظي بالمعرفة.

مفهوم المعرفة البديهية في علم النفس

من خلال المعرفة البديهية أو التفكير الحدسي يشير علماء النفس عادةً إلى أشكال المعرفة المباشرة التي لا تأتي من العمليات العقلانية والواعية، أي التي يتم الحصول عليها دون تحليل مسبق واستدلال، ولكنها نتيجة بعض العمليات اللاواعية التي نسميها عادةً الحدس، عادة ما يكون التفكير الحدسي أو مفهوم المعرفة البديهية في علم النفس سريعًا ورشيقًا ومرتبط بالإبداع، لذلك لا يُعرف عادةً من أين يأتي أي أنه مظلم ومحكم الإغلاق، لذلك لا تُعتبر دائمًا طريقة تفكير صالحة خاصة في الإعدادات الرسمية على الرغم من أنها عندما يتعلق الأمر بحل المشكلات فهي صالحة مثل أي طريقة أخرى.

كان الحدس مجال دراسة علم النفس ونظرية المعرفة في مفهوم المعرفة البديهية في علم النفس، وعلى الرغم من أنه غالبًا ما يرتبط بالعلوم الزائفة والتفسيرات الغامضة إلا أن وجوده في دماغ الإنسان لا يمكن إنكاره، إنه ببساطة بسبب عمليات اللاوعي وليس التصورات الخارقة للطبيعة.

خصائص مفهوم المعرفة البديهية في علم النفس

يعتبر مفهوم المعرفة البديهية في علم النفس هي جزء من الطرق غير الرسمية وغالبًا ما يتعذر تفسيرها، لمعرفة ذلك يتدفق بسرعة ودون تحليل مسبق، وغالبًا ما ندرك وجودها عندما نواجه مواقف جديدة، عادة ما يتم الحصول على المعرفة البديهية  من مواقف سابقة مماثلة أو مشابهة عن بعد، بحيث يتمكن الفرد من إجراء نوع من الاستنتاج الإبداعي لحل المشكلة التي تنشأ.

يتجلى مفهوم المعرفة البديهية في علم النفس عادة في لحظات المخاطرة أو الضغط أو الفورية، حيث لا يوجد إطار زمني للتفكير أو التقييم، حيث يحدث مفهوم المعرفة البديهية في علم النفس في شكل إجراءات فورية أو إبداعية عفوية أو منطقية، مع الأخذ في الاعتبار أن المعرفة البديهية تختلف قليلاً عن الأنواع الأخرى من الأفكار مثل التفكير النقدي، ومن الضروري مشاركة بعض خصائصها حتى تفهم الأمر بشكل أفضل.

يسمح لنا مفهوم المعرفة البديهية في علم النفس بفهم الأشياء والمعلومات بشكل غريزي دون الحاجة إلى عملية عقلانية، تبرز لتدخل اللاوعي في العمليات العقلانية لحياتنا اليومية، الناتجة عن المحفزات المختلفة، ووفقًا للعلم كان هذا النوع من مفهوم المعرفة البديهية في علم النفس من التفكير هو الأكثر استخدامًا من قبل البشر القديمين، وبالتالي تعزيز عمليات الحضارة، حيث يبرز هذا النوع من المعرفة لاحتوائه على استفزازات عقلية يمكن أن تتكون من صور أو كلمات أو عواطف أو أحاسيس.

الاستفزازات المميزة لمفهوم المعرفة البديهية في علم النفس

تحدث الفلاسفة العظماء مثل أفلاطون وأرسطو وعلماء النفس عن مفهوم المعرفة البديهية في علم النفس وأنقذوا أهميتها في التطور العقلي والفكري للبشر، شيء خاص هو أن العلم لا يعرف بوضوح كيف تولد مفهوم المعرفة البديهية في علم النفس، لكن هذا لا يعني أنه ينكر وجودها، حيث يفترض بعض علماء النفس أن هذا النوع من المعرفة يتم اكتسابه من خلال الخبرة، مما يترك آثارًا في تفكيرنا وهذه تستيقظ مع المنبهات المرتبطة بالمعلومات المخزنة في اللاوعي لدينا.

يربط بعض الناس هذا النوع من المعرفة بالتفكير السحري في علم النفس، مدعين أن الحدس له دلالة سحرية، ففي الواقع هناك العديد من الممارسات السحرية التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمكون بديهي، حيث يرتبط مفهوم المعرفة البديهية في علم النفس ارتباطًا مباشرًا بمشاعرنا؛ لأنها عندما تظهر فإنها تنتج تأثيرًا عاطفيًا محددًا على الشخص، على الرغم من أننا جميعًا لدينا الحدس، فمن الضروري تطويره من خلال الخبرات والمعلومات.

أمثلة على مفهوم المعرفة البديهية في علم النفس

عندما تواجهنا في منطقة ما أو عندما نعرف شخصًا ما لفترة طويلة، يمكننا أن نلاحظ بالعقل الباطن أي تغييرات قد تحدث، مع العلم فورًا بظهور مشكلة مستقبلية وحلها المحتمل، حيث يمكننا معرفة متى يكون الشخص مبتهجًا أو غير سعيدًا أو عصبيًا أو يريد البكاء أو منزعجًا أو خائفًا أو أي شعور أو عرض يظهر من خلال التعبيرات الجسدية والإيمائية واللفظية، حيث ستؤدي مراقبتهم ببساطة إلى تنشيط الشعور بأن الشخص قد يكون لديه مشكلة، وأنه قد تلقى أخبارًا سيئة أو جيدة، من بين العديد من الأمثلة الأخرى.

في مناسبات مختلفة يمكن خداع مفهوم المعرفة البديهية في علم النفس، حيث يمكن للعديد من الأشخاص تزييف بعض المشاعر بأداء جيد جدًا، هناك احتمال أنه في اللحظة التي يكون فيها الفرد في موقف قريب من الخطر، أو أنها قد تتسبب أو تؤدي إلى أحداث ينتهي بها الأمر إلى أن تكون خطرة على سلامة الشخص، يتم تنشيط عملية التفكير الحدسية في مفهوم المعرفة البديهية في علم النفس، والتي سترسلها اللاوعي إشارات بحيث يتم تجنب الإجراءات، وبالتالي تجنب التعرض لأي ضرر.

بمجرد أن يكون الشخص قد استنفد قدرًا معينًا من الوقت في صنع منتج أو ممارسة نشاط ما، يمكن أن يكون معروفًا دون وعي عندما يحدث أي حدث يؤدي إلى إجراء سيئ أو يضر بالمنتج النهائي، مثل عندما يكون المنقذ الذي أثناء أداء واجبه في حمام سباحة، لاحظ أن الطفل الذي يقل عمره عن 8 سنوات يتجه في اتجاه بركة يزيد عمقها عن 1.50 متر، وهو ما قد يكون أكبر من ذلك، يمكن أن يستنتج بشكل بديهي أنه إذا دخل الطفل في هذه البركة، فقد يحدث الغرق بسبب نقص معرفة السباحة، أو لعدم ملامستها للأرض بأقدامها.

من المهم ملاحظة أن مفهوم المعرفة البديهية في علم النفس أكثر شيوعًا في المجتمعات الريفية؛ لأنها لا تملك تعليمات أو هياكل للقيام بمهامها اليومية كما هو الحال في المناطق الحضرية، والتي تم تشكيلها ضمن مجموعة من اللوائح التي يفرضونها المشاركين في التفكير مع العقل.

فلقد تطور السكان الأصليين الذين يعيشون في العصر الحديث، بعيدًا عن جميع التقنيات والاختصارات والتطورات التي اقترحتها البشرية حتى يومنا هذا، هذا النوع من المعرفة بطريقة مهيبة، حيث يتعين عليهم استخدامها يوميًا، في معظم أعمالهم الروتينية مثل صيد الأسماك وإعداد الوجبات وصنع الملابس وغيرها.

على الرغم من أن هذه المعرفة مستخدمة منذ بداية عصور البشرية وما زال استخدامها حتى يومنا هذا، يجب أيضًا أخذ أنواع أخرى من المعرفة في الاعتبار، للحصول على توازن أفضل للمعلومات التي يتم إدراكها كل يوم.


شارك المقالة: