يتمكن الموظف المتميز من الحصول على مستوى جيّد من التأقلم المهني مع العمل وجميع العلاقات المهنية التي قام ببنائها في حياته المهنية، بحيث يؤدي هذا التأقلم إلى حصول الموظف على أكبر قدر من الراحة والشعور بالاستقرار المهني.
مفهوم النضج المهني لدى سوبر:
يُعبّر سوبر عن عملية النضج المهني من خلال العديد من الأمور والتي تتمثل من خلال مجموعة من النقاط، ويمكن أن نذكرها من خلال ما يلي:
- يعبّر مفهوم النضج المهني عن الفهم والمعرفة لرغبة الفرد الكامنة خلف الاختيارات المهنية والتخصصية، والهدف خلف هذه العملية.
- يعبّر مفهوم النضج المهني عن شعور الفرد بالمسؤولية للقيام بعملية التخطيط المهني واتخاذ قرارات مهنية صحيحة.
- يعبّر مفهوم النضج المهني عن الاجتهاد في البحث والحصول على المعلومات المهنية اللازمة للتطوّر والتقدم المهني، والقيام بالتدريب المهني اللازم للوظيفة.
- يعبر مفهوم النضج المهني عن قيام الفرد بفهم المعلومات الشخصية الخاصة به، وفهم المعلومات المهنية من أجل استخدامها في في عملية اتخاذ القرار المهني.
- يعبّر مفهوم النضج المهني عن الواقعية في الاتجاهات المهنية والرغبة بوظيفة معينة بالاعتماد على مستوى القدرات والميول المهنية.
- يعبّر مفهوم النضج المهني عن مستوى الرضا المهني من الموظف تجاه العمل الذي يقوم به.
العوامل التي تؤثر في النضج المهني:
يوضح سوبر العديد من العوامل والمتغيّرات التي تؤثر على مفهوم النضج المهني لدى الأفراد، وتتمثل العوامل التي تؤثر في النضج المهني من خلال ما يلي:
- العوامل الأحيائية والاجتماعية: تتمثل هذه العوامل بالمراحل العمرية للفرد بحيث يكون الفرد الأكبر والمتقدّم في العمر أكثر قدرة على النضج المهني من الفرد الصغير والجديد في العالم المهني، وتتمثل هذه العوامل بنسبة ومستوى ذكاء الفرد، بحيث يكون الفرد ذو الذكاء العالي أكثر نضج مهني من الفرد الأقل ذكاء.
- العوامل البيئية: بحيث تتمثل هذه العوامل يتأثير الأسرة والأصدقاء والأقارب وجميع من يحيطون بالفرد بتطويره لمفهوم النضج المهني في العمل، وتتمثل بالمستوى الاقتصادي الذي ينشأ به الفرد.
- العوامل المهنية: تتمثل بتوقعات وتنبؤات الفرد غير الواقعية، مما يؤدي إلى الفشل في الوصول لمفهوم النضج المهني.
- مفهوم الأهداف: عندما تتناسب أهداف الفرد الشخصية مع أهداف الفرد المهنية فيميل الفرد لأن يكون أفضل بعمله.
