اقرأ في هذا المقال
- مفهوم تأثير الانقطاع في علم النفس الاجتماعي
- دليل مفهوم تأثير الانقطاع في علم النفس الاجتماعي
- ثلاثة أسئلة بخصوص تأثر الانقطاع في علم النفس الاجتماعي
- الحد من القدرة التنافسية بين المجموعات في تأثير الانقطاع
مفهوم تأثير الانقطاع في علم النفس الاجتماعي:
يعبر مفهوم تأثير الانقطاع بين الأفراد والجماعات عن الميل في بعض البيئات إلى أن تكون العلاقات بين المجموعات أكثر تنافسية، أو أقل تعاونًا من العلاقات بين الأفراد، حيث يُشار إلى هذا التأثير على أنه انقطاع وليس مجرد اختلاف، حيث أظهر بعلم النفس الاجتماعي أن التباين في عدد الأشخاص في الزوج المتفاعل من شخص لشخص أو من اثنين على اثنين، أي أن هناك انقطاعًا بين العلاقات الفردية والعلاقات الثنائية بين المجموعات.
دليل مفهوم تأثير الانقطاع في علم النفس الاجتماعي:
تتمثل أهم الأمثلة على مفهوم تأثير الانقطاع في علم النفس الاجتماعي من خلال أدلة مخبرية وأدلة غير مختبرية، حيث تتمثل هذه الأدلة من خلال ما يلي:
دليل غير مختبري لتأثير الانقطاع:
كان البحث غير المختبري قد سجل للمشاركين في اليوميات الصغيرة حالات التفاعل الاجتماعي ذهابًا وإيابًا التي تقع في واحدة من خمس فئات تتمثل في النقاط التالية:
- واحد لواحد أي مشارك يتفاعل مع فرد آخر.
- داخل المجموعة أي مشارك داخل مجموعة يتفاعل مع أعضاء المجموعة الآخرين.
- فرديًا أي مشارك يتفاعل مع مجموعة.
- مجموعة على واحد أي مشارك في مجموعة تتفاعل مع فرد.
- مجموعة على مجموعة أي مشارك داخل مجموعة يتفاعل مع مجموعة أخرى.
بعد تصنيف التفاعل الاجتماعي فيها قام المشاركين بعد ذلك بتقييم التفاعل على أنه تعاوني أو تنافسي، حيث أشارت البيانات التي تم جمعها على مدار عدد من الأيام إلى أن التفاعلات من النوعين الأول والثاني كانت أقل تنافسية أو أكثر تعاونًا من تفاعلات الأنواع الثالثة والرابعة والخامسة التي تأتي بعدها، وبشكل أكثر تحديدًا كان هناك تأثير انقطاع.
دليل المختبر لتأثير الانقطاع:
قامت معظم الأبحاث المختبرية بهيكلة التفاعل مع استخدام لعبة المصفوفة المشار إليها باسم لعبة معضلة السجين حيث يكون لكل لاعب من اثنين خياران فقط، مما ينتج عنه ما مجموعه أربعة أزواج اختيارات محتملة، وعادةً ما يتم الاختيار في عزلة دون معرفة اختيار اللاعب الآخر، ويحتوي كل خيار من الاقتران على مجموعة مختلفة من المكافآت أو النتائج.
يشار إلى الخيار الأول بالخيار التنافسي والخيار الثاني بالخيار التعاوني، مما ينتج عنها خيار تنافسي تنافسي، وخيار تنافسي تعاوني، وخيار تعاوني تنافسي، وخيار تعاوني تعاوني، حيث يتم هذا الاختيار في هذه اللعبة من خلال التعرف على المصلحة الذاتية للفرد، والتعرف على المصلحة المشتركة، أي الأهداف الذاتية والأهداف الجماعية معاً.
تتعلق الأمثلة الشائعة للمواقف الشبيهة بمصطلح معضلة السجين بالصدق مقابل الغش والإفراط في صيد الأسماك وتلوث الهواء والماء، بشكل عام مواقف نماذج معضلة السجين التي يمكن أن تؤدي فيها الأنانية الفردية إلى ضرر جماعي، حيث أظهرت الأبحاث المختبرية أنه عندما يتواصل الأفراد قبل كل تجربة، فإنهم يميلون إلى أن يكونوا متعاونين إلى حد ما.
في بعض الأحيان اشتمل الاتصال على لقاء وجهاً لوجه، وفي بعض الأحيان تبادل الملاحظات، وفي بعض الأحيان التحدث من خلال الاتصال الداخلي، من ناحية أخرى وُجد أن المجموعات المطلوب منها الوصول إلى إجماع فيما يتعلق باختيار تعاوني تنافسي في كل تجربة بشكل عام أقل تعاونًا أو أكثر تنافسية، وعادةً ما ينطوي الاتصال بين المجموعات على اجتماع ممثلي المجموعة كما هو الحال مع الأفراد.
ثلاثة أسئلة بخصوص تأثر الانقطاع في علم النفس الاجتماعي:
تم طرح ثلاثة أسئلة بخصوص مفهوم تأثير الانقطاع في علم النفس الاجتماعي، تتمثل في ما هي الآليات المسؤولة عن تأثير الانقطاع؟ وما هي عمومية تأثير الانقطاع عبر المواقف المختلفة؟ وما هي الطرق الممكنة لتقليل تأثير الانقطاع بجعل المجموعات أقل قدرة على المنافسة؟ حيث سيتم النظر في هذه الأسئلة الثلاثة بدورها من خلال ما يلي:
الآليات الممكنة لإحداث تأثير الانقطاع:
تستخدم مقارنة العلاقات بين المجموعات مع العلاقات بين الأفراد والعلاقات بين الأفراد كعنصر تحكم في المقارنة لتحديد آليات المجموعة المميزة التي قد تؤدي إلى تأثير عدم الاستمرارية أو تأثير الانقطاع، وحتى الآن تم الحصول على أدلة لخمس آليات مختلفة، حيث يمكن صياغة كل من هذه الآليات الممكنة كفرضية في علم النفس الاجتماعي، حيث تتمثل هذه الفرضيات والآليات من خلال ما يلي:
1- فرضية عدم الثقة أو الخوف:
تشير فرضية عدم الثقة أو الخوف القائمة على المخطط إلى وجود قدر أكبر من عدم الثقة في المجموعات الداخلية مقارنة بالتفاعلات بين الأفراد لأن التفاعل الفعلي أو المتوقع مع مجموعة ينشط المعتقدات المكتسبة والتوقعات بأن المجموعات تنافسية ومخادعة وعدوانية.
2- فرضية الدعم الاجتماعي:
تشير فرضية الدعم الاجتماعي للمصلحة الذاتية المشتركة أو الجشع إلى أنه على عكس الأفراد المنفصلين يمكن لأعضاء المجموعة الحصول على دعم نشط لخيار تنافسي.
3- فرضية تحديد الهوية:
تقترح فرضية تحديد الهوية أن سياق المجموعة يوفر درعًا لإخفاء الهوية، مما يسمح لأعضاء المجموعة الواحدة بتجنب المسؤولية الشخصية عن خيار تنافسي أناني.
4- الفرضية المعيارية المؤيدة للمجموعة:
تشير الفرضية المعيارية المؤيدة للمجموعة إلى أن العضوية في مجموعة تتضمن ضغطًا معياريًا للعمل من أجل إفادة المجموعة.
5- فرضية التبرير الإيثاري:
تقترح فرضية التبرير الإيثاري أن أعضاء المجموعة يمكنهم تبرير قدرتهم التنافسية الذاتية على أنها تنبع من الاهتمام بإفادة أعضاء المجموعة الآخرين.
عمومية تأثير الانقطاع:
اتبعت الأبحاث حول مسألة العمومية نهجًا نظريًا أو غير نظري، حيث وجد البحث الذي اتبع النهج عير النظري، على سبيل المثال أن تأثير الانقطاع لا يحدث فقط في الولايات المتحدة ولكن أيضًا في أوروبا واليابان وغيرها من البلدان أي أنه غير مقتصر ومتمحور في مكان واحد، وأن التأثير لا يتغير بشكل كبير عندما تختلف القيم الموجودة في المصفوفة عن تلك التي كانت في كثير من الأحيان تستخدم للقيم التي زادت في الإنتاجية.
بحثت الأبحاث التي تتبع النهج النظري في العلاقة بين النتائج للاعبين عبر الخلايا الأربع لمصفوفة إثنين في إثنين مع معضلة السجين، حيث أن الارتباط سلبي يمكن أن يختلف كدالة رياضية لنسبة الاختلاف بين العمود يعني الفرق بين متوسطات الصف لمشغل العمود أو نسبة الفرق بين الصف يعني الفرق بين وسائل العمود للاعب الصف.
الحد من القدرة التنافسية بين المجموعات في تأثير الانقطاع:
في نهاية المطاف قدم البحث النفسي الاجتماعي حول الطرق الممكنة لتقليل القدرة التنافسية بين المجموعات دليلاً على أن أحد الأساليب الممكنة هو تشجيع أعضاء المجموعة على التفكير فيما وراء الموقف المباشر إلى العواقب طويلة المدى لسلوكهم، مما يجعل هذا العضو يتحقق من أهمية الأهداف المستقبلية ذات الطابع التعاوني.