تواجه المجالات المهنية المختلفة والمؤسسات المهنية المختلفة العديد من التغيُّرات المستمرة، بحيث تكون غير مستقرة وهذه التغيّرات تتطلب التحكم بها بحيث يكون تأثيرها إيجابي وليس سلبي، وخاصة عندما تكون جميع المؤسسات المهنية تتبع أسلوب المنافسة والتحدي فيما بينها، ومنها فيجب التطرُّق إلى المسار المهني ودراسته بشكل جيد من حيث مراحله التي يمر بها الفرد، ومن حيث العوامل التي تؤثر على المسار المهني سواء إيجابية أو سلبية، ويجب دراسة تخطيط وتنمية وتطوير المسار المهني؛ وذلك لتحسين العمل المهني والضمان ليتحسن المستقبل المهني لمجال مهني معين.
مفهوم تطوير المسار المهني:
تطوير المسار المهني: يقصد به العملية التي يتم من خلالها الكشف عن الأهداف المهنية والسلوكات والانجازات المهنية، التي تسعى لتحقيق هذه الأهداف، بحيث تتطلب عملية تطوير المسار المهني الكثير من الخبرة والكفاءة للقيام بها؛ بحيث تكون عملية ناجحة تهدف لتحسين إنتاج المؤسسة المهنية، وتقوم عملية تطوير المسار المهني بتحديد وقت معين للقيام بها وتتطلب توفير المعلومات الكاملة والصحيحة؛ لتكون عملية تطوير المسار المهني ناجحة وهادفة بنفس الوقت.
أهمية تطوير المسار المهني:
تُعَدّ عملية تطوير المسار المهني ذات أهمية في جميع مراحله، سواء في مرحلة الاستكشاف أو مرحلة التخطيط والتنظيم أو مرحلة الاستقرار أو مرحلة الانفصال، وتكمن أهمية تطوير المسار المهني من خلال ما يلي:
- الاستعدادات الجيدة لمواجهة التحديات التي قد تواجه العمل وتواجه المسار المهني، بحيث تؤدي كثرة المجالات المهنية والتخصصات المهنية إلى تغيير في التوقعات المستقبلية للعالم المهني بشكل عام، بحيث تقوم عملية تطوير المسار المهني بوضع الخطط المهنية الأساسية والخطط البديلة عند حدوث أي أمر غير متوقع.
- تنظيم الوقت والعمل المهني بشكل يلائم تحقيق الأهداف المرجوّة، بحيث تساعد عملية تطوير المسار المهني الإدارة على وضع الأساسيات، وتساعد عملية تطوير المسار المهني في التخلص من جوانب الضعف في المؤسسة المهنية.
- القيام بتشجيع العمل المهني الجماعي التعاوني، بحيث يهدف العمل المهني الجماعي إلى تقليل الجهد والوقت في إنجاز الأعمال المهنية المختلفة عند تقسيمها على الجميع.
- يقوم تطوير المسار المهني بوضع برنامج يُحدد مهام وإنجازات كل عامل في المؤسسة المهنية، وبالتالي فيتم العمل ضمن رقابة وقواعد وقوانين معينة.