اقرأ في هذا المقال
- مفهوم ذاكرة الوقت الضائع في علم النفس
- نظريات مفهوم ذاكرة الوقت الضائع في علم النفس
- أهم مواضيع مفهوم ذاكرة الوقت الضائع في علم النفس
- مفهوم مصدر الارتباك
نود أن نصدق أن كل ذكرياتنا موجودة إلى الأبد، ولكن مع الدماغ يمكن أن يحدث أي شيء، حيث يمكن أن نفقد الذكريات، أو نخطئ في تذكرها، أو الأسوأ من ذلك أن يكون لدينا أجزاء من ذاكرتنا مفقودة، حيث يعبر مفهوم ذاكرة الوقت الضائع في علم النفس عن بعض الطرق التي يمكننا من خلالها نسيان الذكريات.
مفهوم ذاكرة الوقت الضائع في علم النفس
يعتبر مفهوم ذاكرة الوقت الضائع في علم النفس هو عندما ننسى شيئًا ما عن حدث أو موقف معين محدد، فقد تكون بقية ذاكرتنا على ما يرام، لكن الجزء من دماغ الفرد الذي يحتوي على تلك الذاكرة المحددة لا يمكن العثور عليه في أي مكان.
حيث يعتبر مفهوم ذاكرة الوقت الضائع في علم النفس من المفاهيم التي تترك فراغ كبير في قائمة ذكرياتنا، أي أن هناك فقدان للذاكرة أو لجزء منها وقد يكون من المحبط محاولة اكتشاف ماهيتها، ففي معظم الحالات لا يكون ذلك بسبب حدث صادم، ولكن بدلاً من ذلك تلف في الدماغ لجهازك الحوفي المسؤول عن كل عواطفنا وذكرياتنا.
نظريات مفهوم ذاكرة الوقت الضائع في علم النفس
هناك بعض النظريات حول كيفية عمل ذاكرة الوقت الضائع، ومنها يشير ستيفن جونسون إلى الاعتقاد بأن ذكريات الفرد مخزنة في جزأين من الدماغ أحد هذه الأجزاء هو الحُصين وهي المحفوظات الطبيعية التي لدينا، ثم توجد اللوزة بالنسبة للنظرية هذا هو المكان الذي يتم فيه حفظ الذكريات الشعورية، إذا كان لدينا تلف في الحُصين، فلا يمكننا تكوين ذكريات طويلة المدى، ولكن إذا كانت اللوزة الدماغية لدينا تعمل فيمكننا إذن تكوين ذكريات لاشعورية وصادمة.
إذا كان الفرد في هذه الظروف فقد يكون لديه شعور غير مريح إذا قابل شخصًا سيئاً ذو سلوك عدواني مؤذي في الماضي، حينها لن يتذكر ما فعلوه، لكنه سيدرك أن هذا الشخص يمثل أخبارًا سيئة؛ هذا لأن الدماغ يمكنه الاحتفاظ بذكريات عاطفية قوية، حتى لو كان هناك فقدان للذاكرة، بالنسبة للبعض يبدو هذا كأنه حبكة فيلم لكن يبدو أنه صحيح بناءً على فهمنا الحالي للدماغ.
أهم مواضيع مفهوم ذاكرة الوقت الضائع في علم النفس
تتمثل أهم مواضيع مفهوم ذاكرة الوقت الضائع في علم النفس من خلال ما يلي:
إعادة تدوين المعلومات
كانت هناك دراسات أخرى حول كيفية عمل ذاكرة الوقت الضائع وهناك اعتقاد جديد أنه في كل مرة نتذكر فيها شيئًا ما، تتم إعادة تدوينه، لذلك هناك طريقة لمسح الذاكرة، حيث أن هذا مبني على دراسة شملت الفئران كانت الفئران تحاول تذكر سلوكياتها المتعلمة، مثل الضغط على زر للحصول على الطعام، فمنع علماء النفس العملية الكيميائية اللازمة لهم لتذكر هذا السلوك، وبدلاً من استحضار تلك الذكرى بدت الذاكرة وكأنها مسحت.
النظرية هي أنه إذا قمنا بحظر نفس التفاعلات الكيميائية لدى البشر يمكن مسح بعض الذكريات، وفكرة حدوث ذلك تبدو مخيفة بعض الشيء للبعض، إذا تقدم العلم فيمكنهم محو ذكرياتنا، ومع ذلك فإن الفكرة تبدو مغرية بعض الشيء عندما يتعلق الأمر بالرغبة في نسيان صدمة الماضي أو الذكريات غير السارة السلبية.
مفهوم أخطاء الذاكرة
تبدو أخطاء الذاكرة وكأنها شيء به جهاز الكمبيوتر الخاص بنا، ومع ذلك يتم تجربته على الدماغ، ومنها يحدث خطأ أو فجوة في الذاكرة عندما لا تتمكن من استدعاء ذاكرة معينة، وعادة ما تتمحور حول تفاصيل أو أحداث معينة قد نواجهها.
حيث يمكن أن يحدث خطأ في الذاكرة عندما تحاول تذكر شيء لم يحدث في الواقع، أو عندما نتذكره بطريقة مختلفة عن الحدث الفعلي، وهناك العديد من الأسباب لحدوث فجوة في الذاكرة، بما في ذلك العواطف والتغيرات في البيئة وما إلى ذلك، وقد تجعل هذه العوامل من الصعب عليك تذكر ذكريات الفرد.
تتمثل بعض أخطاء الذاكرة الشائعة التي يمكن للمرء أن يواجهها في مفهوم المنع، التي تعرف بظاهرة طرف اللسان، عندما نقوم بتذكر موقف أو كلمة أو تذكر شيئًا ما، وندرك أننا نعرف ما هو لكن لسبب ما لا يمكن تذكره بسهولة الذي يُعرف بالحظر أو المنع.
لقد عانينا جميعًا من الحظر بشكل ما وهو يأتي دائمًا في أكثر الأوقات غير الملائمة، هذا ما يحدث عندما يفشل الفردة في استرداد المعلومات، ويمكن أن يكون ذلك بسبب ضعف ارتباط الذاكرة بما يحاول تذكره.
تتمثل بعض أخطاء الذاكرة الشائعة التي يمكن للمرء أن يواجهها في مفهوم الذهول، حيث أننا نعلم جميعًا عن الشخص شارد الذهن، لكننا قد لا نعرف بالضبط ما هو شرود الذهن، حيث إنه عندما تكون هناك فجوة في انتباه الشخص، مما يجعله غير قادر على تذكر ذكرى معينة، فذاكرته لا تختفي ويمكن استرجاعها لاحقًا، ولكن نظرًا لأن انتباه هذا الشخص ليس في الوقت الحالي، فإنه يجعل من الصعب تذكره بين الحين والآخر، وأحد أسباب حدوث شرود الذهن أو الذهول هو أننا غير قادرين على تذكر الإجراءات التي خططنا للقيام بها.
تتمثل بعض أخطاء الذاكرة الشائعة التي يمكن للمرء أن يواجهها في مفهوم الذكريات الكاذبة، والتي تتمثل في السؤال القائل بهل ذكريات الفرد دقيقة كما يحب أن يصدقها؟ وفقًا لنظرية الذكريات الخاطئة قد لا تكون كذلك، قد لا تكون ذاكرت الفرد دقيقة أو قد لا تكون حقيقية على الإطلاق، ففي بعض الأحيان يمكن غرس ذكرى في الفرد، وفي كثير من الأحيان قد يخبره أحد أفراد عائلته بذكرى حدثت له، وقد يكونون يخطئون في تذكر أن الذاكرة أو الذكرى قد لا تكون صحيحة في البداية، ولكن نظرًا لأنهم عائلته، فعليه أن يصدقهم ويتم زرع ذاكرة خاطئة.
مفهوم الخيار والانحياز
كلنا متحيزون حيث يمكن لمعتقداتنا أن تلقي بظلالها على حكمنا وتفكيرنا، عندما نتذكر ذكرى ما قد نكون منحازين لأنفسنا ويمكن أن نحول الذكرى التي نبدو فيها بالسوء إلى شيء أكثر إيجابية، إذا كنا منحازين للسلبية فقد تكون الذاكرة سلبية حتى لو لم تكن بهذا السوء.
حيث هناك أنواع مختلفة من التحيزات، فهناك تحيز في التناسق، مما يجعل من الصعب إعادة صنع الماضي لتكون قادرًا على التكيف مع يومنا هذا، ثم هناك تحيز للتغيير وهو عندما نبالغ في ما نشعر به الآن مقابل ما نشعر به حينها، وهناك تحيز أناني وهو عندما نبالغ في التغييرات التي حدثت لتجعلنا نبدو جيدًا.
مفهوم مصدر الارتباك
يُعرف هذا أيضًا باسم التحويل اللاواعي وهذا عندما ننسب خطأ إلى مصدر معين، على سبيل المثال لنفترض أن فرد محدد يدعي أنه حضر حفلة موسيقية تاريخية عندما كان طفلاً، في الواقع لقد شاهد الحفلة الموسيقية على شاشة التلفزيون.
ولكن نظرًا لأنه غير قادر على تذكر المصدر، فهو تعتقد أنه شاهده شخصيًا، حيث يحدث هذا في الغالب في ذكريات الطفولة، شيء ما أخبرتنا والدتنا أنه حدث لها عندما كانت طفلة يمكن أن يجعلنا نعتقد أن الذكريات حدثت لنا بدلاً من ذلك.