مفهوم عمليات الاستيعاب في الإدراك الاجتماعي في علم النفس الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


مفهوم عمليات الاستيعاب في الإدراك الاجتماعي في علم النفس الاجتماعي:

العديد من المصطلحات النفسية لها معاني مشابهة لكيفية استخدام هذه المصطلحات في اللغة اليومية، هذا هو الحال مع مفهوم عمليات الاستيعاب، الذي يعرفه قاموس إنجليزي قديم بسيط على أنه استيعاب، وهضم، ودمج عادةً في ثقافة، مما يجعل الأشخاص أو العناصر المتباينة متشابهة.

يتشابه استخدام مفهوم عمليات الاستيعاب في علم النفس الاجتماعي عبر مجالات محتوى منفصلة، هذا يعني أن مفهوم عمليات الاستيعاب أنه عندما يلاحظ شخص ما ويفسر أشخاصًا آخرين، أو مجموعات من الآخرين، أو حتى الذات، يتم ملاحظة مجموعة متنوعة من الأشياء وسيرسم أحد تلك العناصر الملحوظة إليه، أو يمتص الآخرين وبالتالي تشكيل وصياغة معنى الآخرين.

خلفية وتاريخ مفهوم عمليات الاستيعاب في الإدراك الاجتماعي في علم النفس الاجتماعي:

تم استخدام مفهوم عمليات الاستيعاب لأول مرة في علم النفس الاجتماعي من قبل فريتز هايدر في عام 1944 عند وصف الإدراك الاجتماعي، أي عند الحكم على السلوك الإنساني لشخص ما أي أنه يعتبر محاولة تفسير ما لاحظه الشخص، فإن معرفة شخصية ذلك الشخص مهمة بشكل كبير.

فالشخصية تلون تفسير المرء لسلوك ذلك الشخص بحيث يمتصه على سبيل المثال عندما يلاحظ الفرد شخصًا يتقدم في سطر، يمكنه وصف هذا السلوك الإنساني بأنه فظ إذا كان يعرف أن الشخص من النوع الوقح، ولكن فعال إذا كان يعرف أن هذا الشخص من النوع المتأخر دائمًا، نفس الفعل بالضبط له معنيان مختلفان عند استيعابهما بسمتين مختلفتين للشخصية.

وبالمثل يمكن أن يحدث مفهوم عمليات الاستيعاب في الاتجاه المعاكس، أي عند محاولة استنتاج شكل شخصية الشخص بناءً على سلوك لاحظه المرء، حيث يوجه السلوك بقوة استدلال المرء على شكل الشخص، ومنها سوف يستوعب الفعل القاسي تجاهه الاستدلال على أن الشخص قاسي أيضًا، ومنها يتم استيعاب انطباعات المرء عن الناس تجاه أفعالهم.

مفهوم عمليات الاستيعاب في الإدراك الاجتماعي في البحث النفسي:

أظهرت الدراسات في البحث النفسي على مدار الثلاثين عامًا الماضية أنه ليس فقط سمة شخصية معروفة يمكن استيعابها، بل في الواقع يمكن لأي سمة يتعرض لها الشخص مؤخرًا أن تحدد كيف يرى الشخص، حيث أنها قد تؤدي مشاهدة شخص يتصرف بطريقة لئيمة تجاه كلب أثناء توجهه إلى المتجر إلى إطلاق مفهوم يعني في ذهنه أو إطلاقه بشكل مؤقت دون أن يدرك ذلك بوعي.

بمجرد تشغيل مفهوم عمليات الاستيعاب أصبح لديه الآن القدرة على استيعاب أي سلوك جديد ذي صلة يلاحظه وبالتالي بمجرد دخوله إلى المتجر قد يرى الشخص التالي الذي يقابله على أنه وسيط إذا كان يتصرف بطريقة غير ودية حتى إلى حد ما.

أهمية مفهوم عمليات الاستيعاب في عمليات الإدراك الاجتماعي:

المهم في فعل ومفهوم عمليات الاستيعاب هنا هو أن الشخص يحاول التركيز في بعض الأمور والتشخيصات التي تتلخص من خلال ما يلي:

أ- لم يكن الفرد ليستنتج أبدًا أن الشخص غير ودود إذا لم يتم تشغيل لفظ ومفهوم اللئيم من قبل.

ب- يحدث دون أن يدرك الفرد أن له تأثيرًا أو أنه كان يفكر في الجودة يعني.

ج الأهم من ذلك هو الطريقة التي تعمل بها القوالب النمطية، حيث سيؤدي اكتشاف عضوية مجموعة شخص ما إلى إطلاق الصور النمطية، حتى بدون علم الفرد بذلك.

د- يمكن أن يقود مفهوم عمليات الاستيعاب الشخص بعد ذلك إلى استيعاب سلوك غيره تجاه سمة معينة.

ه- يوفر مفهوم عمليات الاستيعاب للناس الدليل من خلال استيعاب السلوك الإيجابي من السلوك السلبي وتلوين كيفية رؤيته.

استخدامات مفهوم عمليات الاستيعاب في علم النفس الاجتماعي:

مصطلح الاستيعاب له استخدامات مماثلة داخل وخارج إدراك الشخص، حيث تتمثل هذه الاستخدامات من خلال ما يلي:

1- خارج الإدراك الاجتماعي:

يتمثل استخدامات مفهوم عمليات الاستيعاب خارج الإدراك الشخصي في أدبيات المواقف، حيث أنه يصف عملية يستخدم الناس بواسطتها مواقفهم الحالية كمعيار يتم على أساسه الحكم على المعلومات الجديدة، ومنها إذا بدت المعلومات الجديدة قريبة بدرجة كافية من المعيار السلوكي أي أنها تقع ضمن ما يسمى خط العرض للقبول، فإن الكائن الجديد يتلقى التقييم المرتبط بالموقف ويتم استيعاب تقييم العنصر الجديد تجاه التقييم بالفعل الموجودة للمعيار.

2- داخل الإدراك الشخصي:

يظهر مفهوم عمليات الاستيعاب أيضًا في تحديد إحساس المرء بذاته، حيث يتم تحديد الهوية جزئيًا من خلال صفات الجماعة التي ينتمي إليها الفرد، مع توجيه الهوية نحو تلك السمات المحددة بالمجموعات المرغوبة، ووفقًا لنظرية التميز المثلى لمارلين بروير، تحاول الهوية باستمرار الموازنة بين حاجتين للشخص وهي الحاجة إلى استيعاب الهوية تجاه الآخرين المرغوب فيهم والحاجة إلى التمايز.


شارك المقالة: