اقرأ في هذا المقال
- مفهوم مطابقة الفرضية في علم النفس
- خلفية وأهمية مفهوم مطابقة الفرضية في علم النفس
- دليل على مفهوم مطابقة الفرضية في علم النفس
- مفهوم مطابقة الفرضية بين المجموعات في علم النفس
- عوامل مطابقة الفرضية في علم النفس
تعتبر مطابقة الفرضية في علم النفس هي عملية الذكاء الشخصية التي توضح بأن جميع الارتباطات التي يقوم ببنائها الفرد يتوجب أن تكون ذات قواعد متشابهة للغاية من حيث الرغبة الاجتماعية، فغالبًا ما يتم فحص هذا في شكل مستوى الانجذاب الجسدي مثلاً، وتقترح مطابقة الفرضية في علم النفس أن يقوم الأفراد بالنظر في معتقداتهم وقيمهم وبعدها يصنعون القرارات التي تتعلق بالحقيقة من خلال اختيار أفضل الأصدقاء والزملاء المقربين والذين من المحتمل أيضًا أن يشاركوا نفس المستوى من السمات والخصائص.
مفهوم مطابقة الفرضية في علم النفس
يشير مفهوم مطابقة الفرضية في علم النفس إلى الافتراض بأن الناس ينجذبون إلى الأفراد الذين يشبهونهم ويقيمون علاقات معهم في مجموعة متنوعة من السمات والخصائص، بما في ذلك الخصائص الديموغرافية مثل العمر والعرق ومستوى التعليم وسمات الشخصية والمواقف والقيم، وحتى الصفات الجسدية مثل الجاذبية.
خلفية وأهمية مفهوم مطابقة الفرضية في علم النفس
يعتقد المنظرين المهتمين بتنمية العلاقات أن التشابه يلعب دورًا رئيسيًا في العملية التي يختار الناس من خلالها أصدقائهم وشركائهم، حيث أنه خلال المرحلة الأولى من تكوين العلاقة عندما لم يصبح شخصان صديقين جيدين أو شركاء ملتزمين، فإنهم يقومون بتقييم مدى تشابههما في الخلفية الديموغرافية، والقيم والاهتمامات، والشخصية وخصائص أخرى، ومنها يعزز إدراك التشابه مشاعر الوئام المتبادل والمشاعر الإيجابية بين الطرفين، بالإضافة إلى توقع أن المزيد من التفاعل سيكون مجزيًا، هذه المشاعر بدورها تزيد من احتمالية استمرار تطور علاقتهما.
دليل على مفهوم مطابقة الفرضية في علم النفس
هناك أدلة كثيرة تدعم مطابقة الفرضية في علم النفس وخاصة في مجال الجاذبية الشخصية وتكوين الصداقة، لا يقتصر الأمر على تفضيل الأشخاص بأغلبية ساحقة للتفاعل مع الآخرين المماثلين، ولكن من المرجح أن يشبه أصدقاء الشخص وشركائه ذلك الشخص في كل بُعد تم فحصه تقريبًا سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا.
تختلط الأدلة عن مفهوم مطابقة الفرضية في علم النفس في عالم الجاذبية واختيار الشريك، فهناك بالتأكيد نزعة لدى الأفراد بالتعامل مع أشخاص يشبهونهم، حيث وجد الباحثين تشابهًا كبيرًا بين العديد من العلاقات في خصائص مثل العمر والعرق والعرق ومستوى التعليم والحالة الاجتماعية والاقتصادية والجاذبية الجسدية بالإضافة إلى مجموعة من السمات الشخصية والقدرات المعرفية، عادة ما يشار إلى هذا الاتجاه الموثق جيدًا لدى الأفراد المتشابهين على أنه تماثل أو تنوع.
ومع ذلك فإن حقيقة أن الناس يميلون إلى أن ينتهي بهم الأمر مع شركاء يشبهونهم لا يعني بالضرورة أنهم يفضلون المتشابهين على الرفقاء المختلفين، على الرغم من أن الناس قد يرغبون بشكل مثالي في شريك يتمتع بسمات مرغوبة للغاية إلا أنهم قد لا يمتلكون ما يكفي من السمات المرغوبة لأنفسهم ليكونوا قادرين على جذب هذا الفرد؛ وذلك نظرًا لأن الناس يبحثون عن أفضل رفيق ممكن ولكنهم مقيدون بأصولهم الخاصة فإن عملية اختيار الشريك تؤدي حتمًا إلى الاقتران بين الأفراد ذوي الخصائص المتشابهة.
مفهوم مطابقة الفرضية بين المجموعات في علم النفس
إن عملية الاقتران والمطابقة بين أعضاء مجموعتين منفصلتين موجودة في كل مكان في مجتمعنا، حيث يمكن أن تكون الآلية الأساسية عشوائية بحتة ولكن في القرارات العامة بشأن الاختيارات، تسترشد بالاختيارات العقلانية، مثل العلاقة بين المستشار والمستشار الثاني، والتوظيف بين صاحب العمل والموظف، والأزواج بين الأفراد، ففي العديد من هذه الحالات يتم ملاحظة أوجه التشابه بين الطرفين على نطاق واسع، مثل الاهتمامات البحثية المتشابهة بين المستشار والمستشار الثاني والقدرة التنافسية السوقية المتطابقة بين المديرين التنفيذيين والشركة.
ومع ذلك في بعض الحالات قد تكون هناك آليات مختلفة في العمل بالإضافة إلى مجرد البحث عن أوجه التشابه، على سبيل المثال تم اكتشاف أن الأشخاص ينتهي بهم الأمر في علاقة ملتزمة حيث من المرجح أن يكون الشركاء لديهم جاذبية مماثلة كما تنبأت الفرضية المطابقة في مجال علم النفس الاجتماعي، ومع ذلك إذا كان التقارب في الجاذبية هو الهدف عند البحث عن شركاء وأعضاء للمجموعات يحتاج المرء إلى تقدير ذاتي موضوعي له، وهو ما نادرًا ما يحدث.
علاوة على ذلك وجد في التجارب الاجتماعية أن الناس يميلون إلى متابعة أو قبول أفراد مرغوب فيهم للغاية بغض النظر عن جاذبيتهم الخاصة، حيث تشير هذه النتائج إلى أن أوجه التشابه الملحوظة قد لا تكون ناجمة فقط عن البحث الصريح عن أوجه التشابه، ففي بعض الأعمال المتنوعة تم تطبيق النماذج العشوائية لمحاكاة عملية اختيار رفيق الإنسان، وذلك من خلال افتراض أنه من المرجح أن يتم قبول الأفراد الجذابين للغاية، يولد النظام أنماطًا تدعم مطابقة الفرضية حتى عندما لا يتم أخذ التشابه في الاعتبار بشكل مباشر في عملية اختيار الشريك.
ومع ذلك فإن معظم هذه الأعمال إن لم يكن كلها مع استثناءات قليلة حديثة تقوم بالتركيز على الأنظمة التي لا تحتوي على الشمولية والمعروفة أيضًا باسم الأنظمة المتصلة بالكامل، والتي يتصل فيها المرء بجميع الآخرين في الطرف الآخر ويتنافس مع جميع الآخرين في نفس الطرف، ومع ذلك في الواقع لا يعرف المرء إلا عددًا محدودًا من الآخرين كما يتسم بتوزيع درجة الشبكة الاجتماعية.
في هذا العمل يهدف مفهوم مطابقة الفرضية في علم النفس إلى معالجة هذا السؤال من خلال تحليل تأثير بنية الشبكة على الموقف المحدد لعملية المطابقة، أي اختيار رفيق الإنسان، والدافع وراء معالجة هذا السؤال لا يرجع فقط إلى المعرفة المحدودة حول هذا الأمر ولكن أيضًا من حقيقة أن الشمولية في السلوكيات الجماعية بين المجموعات يمكن أن تغير خصائص النظام بشكل أساسي وتؤثر بشكل أكبر على عمليته الديناميكية.
عوامل مطابقة الفرضية في علم النفس
هناك العديد من العوامل التي تدخل في تكوين العلاقات الاجتماعية والشخصية المتنوعة، والقرب، والتعرض والأسرة، والتشابه، والجاذبية الجسدية، والتكامل، والكفاءة، والإعجاب المتبادل، حيث ذكر بعض علماء النفس أنه كلما كان الشخص يبدو أكثر جاذبية كلما كان الانطباع العام للغير عن هذا الفرد أكثر إيجابية، وأظهروا أيضاً أن الصحة النفسية والبدنية والعمر تعتبر من أهم العوامل في مطابقة الفرضية والتفرد في عملية الجذب والتشابه بين الأفراد المشتركين في العمل أو السلوكيات أو الأدوار الاجتماعية.
عندما نرى شخصاً في الشارع نقوم تلقائياً بتقييم جاذبية ذلك الشخص سواء فعلنا ذلك بوعي أو بغير وعي، فمطابقة الفرضية هي نظرية نفسية شائعة ونستخدمها في جميع الظروف والمواقف كما تم الذكر سواء بوعي أو غير وعي، وخاصة حول الأسباب التي تجعل الناس ينجذبون إلى شركائهم وتدعي أن الناس هم أكثر عرضة لتكوين علاقات وثيقة طويلة الأمد مع الناس الذين لديهم تقريباً نفس المستوى والقدرات المعرفية وكيفية التعامل معهم.