مفهوم مهارة الاستذكار في العملية التعليمية

اقرأ في هذا المقال


مفهوم مهارة الاستذكار في العملية التعليمية:

يشير مفهوم مهارة الاستذكار إلى العملية الذهنية لاسترجاع المعلومات من الماضي، جنبا إلى جنب مع ترميز وتخزين، وهي واحدة من العمليات الأساسية ثلاثة من الذاكرة، هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الاستذكار: الاستذكار المجاني والاستذكار التسلسلي، يختبر علماء النفس هذه الأشكال من الاسترجاع كطريقة لدراسة عمليات الذاكرة لدى البشر، ونظريتان رئيسيتان لعملية الاسترجاع هما نظرية المرحلتين ونظرية خصوصية التشفير .

العوامل التي تؤثر على مهارة الاستذكار:

1- الانتباه، تأثير الانتباه على استدعاء الذاكرة له نتائج مفاجئة، يبدو أنّ الوقت الوحيد الذي يؤثر فيه الانتباه بشكل كبير على الذاكرة هو أثناء مرحلة التشفير، خلال هذه المرحلة ، يمكن أن يؤدي أداء مهمة موازية إلى إعاقة نجاح الاسترجاع بشدة، ويُعتقد أن هذه المرحلة تتطلب الكثير من الاهتمام لترميز المعلومات الموجودة بشكل صحيح، وبالتالي فإنّ مهمة تشتيت الانتباه لا تسمح بالإدخال المناسب وتقلل من كمية المعلومات المكتسبة.

يتأثر انتباه الطالب للكلمات بالعاطفة استيعاب المفردات، ومن الأفضل استذكار الكلمات السلبية والإيجابية من الكلمات المحايدة المنطوقة، العديد من الطرق المختلفة التي ينصب بها الانتباه على سماع ما يقوله المتحدث هي انعكاس صوت مقدم العرض في صوت حزين أو محتوى أو محبط أو في استخدام كلمات قريبة من القلب.

ولملاحظة ما إذا كان استخدام المفردات العاطفية هو المستقبل الرئيسي لذاكرة الاسترجاع، تمّ وضع المجموعات في نفس قاعات المحاضرات وإعطائها نفس المتحدثين، لكن النتائج عادت لتثبت أن التصريف واختيار الكلمات الذي يتذكره المستمعون خلصوا إلى أنّ الكلمات والعبارات والأصوات العاطفية لا تُنسى أكثر من المتحدثين المحايدين.

تذكر الذاكرة مرتبطة بالغرائز والآليات، من أجل تذكر كيف حدث حدث ما، للتعلم منه أو تجنب المحرض، يتم إجراء روابط مع المشاعر، على سبيل المثال إذا كان المعلم هادئًا ومحايدًا للغاية، فإنّ فعالية تشفير الذاكرة تكون منخفضة للغاية ويحصل المستمعون على جوهر ما يناقشه المعلم، ومن ناحية أخرى إذا كان المعلم يصرخ أو يستخدم كلمات ذات دوافع عاطفية، يميل المستمعون إلى تذكر العبارات الرئيسية ومعنى الخطاب.

هذا هو الوصول الكامل إلى آلية القتال أو الهروب التي يعمل بها جميع الأشخاص في الدماغ، ولكن بناءً على ما يطلق هذه الآلية ستؤدي إلى استرجاعها بشكل أفضل، يميل الطلاب إلى تركيز انتباههم على الإشارات العالية أو الناعمة جدًا أو شيء غير عادي، هذا يجعل النظام السمعي يلتقط الاختلافات في التحدث المنتظم والكلام الهادف، عندما يتم التحدث بشيء مهم في المناقشة التي يشارك فيها الأشخاص في الرسالة في ذلك الجزء من الكلام ولكنّهم يميلون إلى فقدان الجزء الآخر من المناقشة.

تشعر أدمغة الطلاب بالاختلافات في الكلام وعندما تحدث هذه الاختلافات يقوم الدماغ بترميز هذا الجزء من الكلام في الذاكرة ويمكن استدعاء المعلومات للرجوع إليها في المستقبل.

2- التحفيز، هو الدافع وهو عامل يشجع الطالب على الأداء والنجاح في المهمة التي يقوم بها، في تجربة أجريت تم وضع المشاركين إمّا في تقرير إجباري أو تقرير مجاني أو تقرير مجاني بالإضافة إلى مجموعات حوافز، في كل مجموعة وجدوا أنّ كمية المعلومات الصحيحة التي تم استدعاؤها لم تختلف، ولكن في المجموعة التي حصل فيها المشاركون على حافز ، كان لديهم نتائج دقة أعلى.

هذا يعني أنّ تقديم التشجيع للمشاركين لتقديم المعلومات الصحيحة يحفزهم على أن يكونوا أكثر دقة، ومع ذلك هذا صحيح فقط إذا كان التصور هو أن النجاح يوفر معلومات صحيحة، عندما يُعتقد أنّ النجاح هو إكمال المهمّة بدلاً من دقة ذلك الإكمال، يكون عدد الردود أعلى ومع ذلك تنخفض دقتها.

يوضح هذا أن النتائج تعتمد على كيفية تعريف النجاح للمشارك في التجربة المشار إليها، كان المشاركون الذين تمّ وضعهم في مجموعة الاستجابة القسرية أقل دقة عامة لم يكن لديهم دافع لتقديم إجابات دقيقة وكانوا مجبرين على الرد حتى عندما كانوا غير متأكدين من الإجابة.

ومن ناحية أخرى اختبرت تأثير تدريب مهارات الذاكرة والمكافأة الخارجية على الاستدعاء المجاني لقوائم الكلمات المتسلسلة، لوحظت تأثيرات مشابهة لتلك المذكورة في الدراسة السابقة عند الطلاب الصغار على عكس المتعلمين الأكبر سنًا.

3- التداخل، في حالة عدم وجود تداخل، هناك عاملان يلعبان دورًا عند استدعاء قائمة العناصر الحداثة وتأثيرات الأسبقية، ويحدث تأثير الحداثة عند استخدام الذاكرة قصيرة المدى لتذكر أحدث العناصر، ويحدث تأثير الأسبقية عندما تقوم الذاكرة طويلة المدى بترميز العناصر السابقة، يمكن القضاء على تأثير الحداثة إذا كانت هناك فترة من التداخل بين إدخال وإخراج المعلومات تمتد لفترة أطول من زمن الاحتفاظ بالذاكرة قصيرة المدى (15-30 ثانية).

يحدث هذا عندما يتم إعطاء الشخص معلومات لاحقة للتذكر قبل استدعاء المعلومات الأولية، ومع ذلك فإنّ تأثير الأسبقية لا يتأثر بتداخل الاستذكار، ويعود حذف العناصر القليلة الأخيرة من الذاكرة إلى إزاحة هذه العناصر من الذاكرة قصيرة المدى، من خلال مهمة تشتيت الانتباه.

نظرًا لعدم تلاوتها والتمرن عليها لا يتم نقلها إلى ذاكرة طويلة المدى وبالتالي تضيع، ومهمّة بسيطة مثل العد التنازلي يمكن أن تغير استرجاع الذاكرة، ومع ذلك فإنّ فترة التأخير الفارغة ليس لها أي تأثير، وذلك لأنّ الشخص يمكنه الاستمرار في التمرين على العناصر الموجودة في ذاكرته العاملة ليتم تذكرها دون تدخل.

ووجد أنّ هناك استدعاء أفضل لإجراء في وجود تداخل إذا تم تنفيذ هذا الإجراء فعليًا أثناء مرحلة التشفير، وقد وجد أيضًا أنّ استدعاء بعض العناصر يمكن أن يتداخل ويمنع استدعاء عناصر أخرى، وهناك تيار آخر من الأفكار والأدلة يشير إلى أنّ تأثيرات التداخل على الحداثة والأولوية نسبية، ويتم تحديدها بواسطة قاعدة النسبة، والفاصل الزمني للاحتفاظ إلى معدل تشتيت الانتباه في العرض بين العناصر ويظهرون ثباتًا في النطاق الزمني.

4- سياق الكلام، عادة ما يتم تفسير تأثيرات الاعتماد على السياق على الاستذكار كدليل على أن خصائص البيئة مشفرة كجزء من تتبع الذاكرة ويمكن استخدامها لتعزيز استرجاع المعلومات الأخرى في التتبع، بمعنى آخر يمكن تذكر المزيد عندما تكون البيئات متشابهة في كل من مرحلتي التعلم والتذكر، يبدو أنّ إشارات السياق مهمة في استرجاع المعلومات المفيدة المكتسبة حديثًا.

وقد أظهر استخدام الاستذكار المجاني لقائمة الكلمات أن الغواصين في أعماق البحار يتذكرون بشكل أفضل عندما يكون هناك تطابق بين بيئة التعلم والاسترجاع، تم استدعاء القائمة التي تم تعلمها تحت الماء بشكل أفضل تحت الماء وتم استدعاء القوائم التي تم تعلمها على الأرض بشكل أفضل على الأرض، وقد يكون التطبيق الأكاديمي هو أن الطلاب قد يؤدون أداءً أفضل في الامتحانات من خلال الدراسة في صمت، لأنّ الاختبارات تتم في صمت عادةً.


شارك المقالة: