اقرأ في هذا المقال
- مفهوم الذاكرة طويلة المدى في علم النفس
- أهمية الذاكرة طويلة المدى
- أنواع الذاكرة طويلة المدى
- كيف تتغير الذاكرة طويلة المدى؟
مفهوم الذاكرة طويلة المدى في علم النفس:
الذاكرة طويلة المدى هي الدرجة الأخيرة من نموذج الذاكرة متنوع الفوائد، مما يوفر الاحتفاظ الدائم بالبيانات والمهارات، ومن الناحية النظرية، يمكن أن تكون سعة الذاكرة طويلة المدى غير محدودة، والقيود الرئيسية على الاستدعاء هي إمكانية الوصول بدلاً من التوافر.
غالبًا ما يتحدث علماء النفس عن أنواع متباينة من الذاكرة، والذكريات طويلة المدى هي نوع من الذاكرة الدائمة نسبيًا، وما يجعل هذه الذكريات مهمة هو أنها تميل إلى الاستقرار ويمكن أن تدوم لفترة طويلة غالبًا لسنوات.
تشير الذاكرة طويلة المدى إلى حفظ البيانات على مدى فترة طويلة، فإذا استطعنا أن نتذكر شيئًا ما حدث منذ أكثر من بضع لحظات، سواء حدث قبل ساعات فقط أو قبل عقود، فهو ذكرى طويلة المدى، وغالبًا ما تكون الذكريات طويلة المدى خارج العقل الواعي، أي أن هذه المعلومات في اللاوعي ولكن يمكن استدعاؤها في الذاكرة العاملة لاستخدامها عند الحاجة.
يسهل تذكر بعض الذكريات نسبيًا، بينما يصعب الوصول إلى ذكريات أخرى، حيث أن الذاكرة طويلة المدى لا تكون متساوية في كل الأشكال والمراحل، فبينما تتبادر إلى الذهن بعض الذكريات بسرعة، فإن البعض الآخر أضعف وقد يتطلب مطالبات أو تذكيرات لتركيزها، والمعلومات ذات الأهمية الأكبر تؤدي إلى استدعاء أقوى.
أهمية الذاكرة طويلة المدى:
تعد الذاكرة طويلة المدى جانبًا أساسيًا من جوانب التعلم البشري التي تسمح بمجموعة واسعة من المهارات والسلوكيات التي غالبًا ما تكون مهمة للبقاء على قيد الحياة، في حين لوحظت هذه القدرة الأساسية على نطاق واسع للذاكرة الإجرائية والتصريحية، ما إذا كانت الآليات المماثلة تدعم العمليات الحسية أو الإدراكية الأساسية لا تزال غير واضحة.
تستخدم في نموذج التعلم المرئي لإظهار أن تدريب البشر على البحث عن ميزات بصرية مشتركة في البيئة يؤدي إلى تحسن مستمر في الأداء على مدار أيام متتالية، ولكن بشكل مفاجئ، يكبح القدرة اللاحقة على تعلم ميزات بصرية مماثلة، ويتم عكس هذا القمع إذا تم منع الذاكرة من التوحيد، مع السماح بالقدرة على تعلم ميزات بصرية متعددة في وقت واحد.
أنواع الذاكرة طويلة المدى:
الذاكرة طويلة المدى ليست مخزنًا واحدًا وتنقسم إلى العديد من الأنواع، التي يمكن تميزها من خلال ما يلي:
1- الذاكرة الإجرائية:
الذاكرة الإجرائية هي قسم من الذاكرة التحليلية التفسيرية طويلة المدى التي تقوم بتحديد الطرق من أجل القيام بالأشياء، أي ذاكرة القدرات الحركية، أي إنها لا تنطوي على التفكير الواعي وليست تصريحية، على سبيل المثال، قد تتضمن الذاكرة الإجرائية معرفة كيفية ركوب الدراجة.
2- الذاكرة الدلالية:
الذاكرة الدلالية هي جزء من الذاكرة الواضحة طويلة المدى التي تقوم بحفظ المعلومات حول العالم، وهذا يشمل المعرفة حول معنى الكلمات، فضلاً عن المعرفة العامة، على سبيل المثال، لندن هي عاصمة إنجلترا، إنه ينطوي على التفكير الواعي وهو تصريحي.
تركز المعرفة التي نحملها في الذاكرة الدلالية على معرفة أن شيئًا ما هو الحال أي التصريحية، على سبيل المثال، قد يكون لدينا ذاكرة دلالية لمعرفة أن باريس هي عاصمة فرنسا.
3- الذاكرة العرضية:
الذاكرة العرضية هي جزء من الذاكرة الواضحة طويلة المدى التي تقوم بتخزين البيانات حول الأحداث أي الحلقات التي مررنا بها في حياتنا، حيث إنه ينطوي على التفكير الواعي وهو تصريحي، من الأمثلة على ذلك ذكرى يومنا الأول في المدرسة، والمعرفة التي نحملها في الذاكرة العرضية تركز على معرفة أن شيء ما هو الحال أي التصريحية.
4- ذاكرة السيرة الذاتية:
تشير ذاكرة السيرة الذاتية إلى المعرفة بالأحداث والخبرات الذاتية من حياة الشخص الخاصة، على الرغم من أنها تشبه الذاكرة العرضية، إلا أنها تختلف من حيث أنها تحتوي فقط على تلك الخبرات التي تتعلق بشكل مباشر بالشخص، من جميع مراحل حياتهم وتعتبر أحد مكونات نظام الذاكرة الذاتية.
كيف تتغير الذاكرة طويلة المدى؟
يميز ويفسر برنامج تعديل المعلومات في الذاكرة بين ذاكرة الإنسان بقدر ما يميز الكمبيوتر، بحيث تدخل المعلومات في الذاكرة قصيرة المدى بشكل مؤقت، ثم يتم نقل بعض هذه المعلومات إلى ذاكرة طويلة المدى مخزن دائم نسبيًا، مثل المعلومات التي يتم حفظها على القرص الصلب لجهاز الكمبيوتر.
يمكن أن تكون الذكريات هشة بشكل مدهش وقابلة للتغيير والتضليل والتدخل، بحيث يكون مدى وسهولة إثارة الذكريات الكاذبة، من خلال الإيمان ببعض الذكريات الخاطئة أو الوهمية، وفي بعض الحالات، يفقد الأشخاص تفاصيل مهمة حول الأحداث بتلفيق التفاصيل التي تبدو منطقية، أو من خلال الذكريات القديمة مع تكوين ذكريات جديدة.