مكونات الشخصية في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


ما هي الشخصية؟

شخصية الفرد هي كيان فريد ناتج عن التفاعل بين الشخص وبيئته، بحيث يمكن فهمه من حيث سلوك وتصرف الشخص وأفعاله ومواقفه وكلماته ومواقفه وآرائه ونظرياته للظروف الحاصلة، ويمكن أيضًا وصف الشخصية على أنها مشاعر الفرد الخفية حول العالم الخارجي أي أن الشخصية تجمع بين جميع سمات الفرد الداخلية والخارجية معاً.

الشخصية هي التنظيم الديناميكي داخل الشخص الذي يتكون من تلك الأنظمة النفسية الجسدية التي تحدد خصائصه وسلوكه وفكره، بحيث يعتقد معظم علماء النفس أن هذه السمات عادة ما تكون مستقرة وتنتج عن التفاعل بين جينات الشخص وبيئته.

مكونات الشخصية في علم النفس:

تعبّر الشخصية عن جميع العوامل والمثيرات الإيجابية والسلبية والداخلية والخارجية؛ من أجل أن تجعل للشخص مكانة ومستوى لرؤية نفسه والآخرين، ورؤية الناس له، بحيث تتمثل الشخصية الإنسانية بالعديد من المكونات التي يجب أن تترابط معاً لتكوين شخصية إيجابية سليمة من الجانب النفسي.

تتمثل مكونات الشخصية في علم النفس من خلال ما يلي:

1- الانفتاح على التجربة:

تشتمل هذه المكونات على كل من يحمل صفات وخصائص معينة مثل الابتكاري، والفضولي مقابل المتسق، والحذر والانفتاح على التجربة يشير إلى مستوى خيال الشخص المقبول ويتضمن تجارب متعددة مثل تقدير الفن، وتجربة المشاعر المختلفة وتناول أفكار المغامرة، ومن المرجح أن يكون لدى الشخص المبتكر والفضولي عملية تفكير فكري أكثر نشاطًا وطرقًا متعددة، أو مختلفة للتعامل مع موقف أو مشكلة.

2- الضمير:

يشتمل هذا المكون على كل من يحمل صفات وخصائص معينة مثل الفعالية، والمنظم مقابل السهل أو  المهمل، فإنه يمثل نهج مخطط ومنظم بدلاً من التلقائية والعشوائية، ويعطي الشخص المنظم قيمة كبيرة للنظام والتحكم، مما يعكس طريقة للتعامل مع المهام والأدوار والواجبات المختلفة.

على سبيل المثال، يخطط مثل هذا الشخص لمشروع حتى آخر التفاصيل بطريقة دقيقة، وفي بعض الحالات القصوى، يبدو أنه وسواس إلى حد ما أو مفرط في الكمال، ويتمتع الشخص ذو التنظيم المنخفض بنهج أكثر استرخاء وعفوية في الحياة، وطالما تم الانتهاء من إنجاز الوظائف والمهام المطلوبة، فلا داعي للقلق بشأن الأنظمة أو الجداول الزمنية أو التنظيم ويمكن أن يظهر في بعض الأحيان غير منظم، فقد يفوتهم تفاصيل مهمة أو يتأخرون عن المواعيد.

3- الانبساط أو الخارج:

يشتمل مثل هذا المكون على كل من يحمل صفات وخصائص معينة مثل النشاط مقابل الانفرادي أو الانبساطي المحجوز يعني الطاقة والعواطف الإيجابية والقوة والود والثرثرة، والشخص المنفتح على المجتمع ومنفتح ومنجذب للآخرين، ومع ذلك، يمكن أن يكون المنفتحون مندفعين وأحيانًا يخاطرون دون موازنة الاحتمالات.

على النقيض من ذلك، فإن الانطوائي أقل اهتمامًا بالآخرين وأكثر اهتمامًا بالداخل، بشكل عام، يكون لديه نظرة معتدلة ونهج حذر في العمل، ولكنه يفتقر إلى الإثارة، والانطوائيين لا يريدون أن يكونوا مسؤولين ولا يسعون إلى الأضواء، وفي كثير من الأحيان، يكون موقفهم أحد التحديات الشخصية واللعبة الداخلية، بدلاً من التنافس مع الآخرين.

4- التوافق:

يشتمل مثل هذا المكون على كل من يحمل صفات وخصائص معينة مثل الودود أو العطوف مقابل البارد أو القاسي، والقدرة على إظهار التعاطف والتعاون، وتعتبر على أنها سمة شخصية يمكن أن تساعد الشخص على أن يكون شخص ودود في مكان العمل، وقد لا يؤدي التعامل مع الأشخاص الذين يقابلهم بشكل منتظم إلى الشعور بالبرد وقد يعيق عمله وتقدمه على المدى الطويل والقصير في المستقبل المهني.

5- العصابية:

يشتمل مثل هذا المكون على كل من يحمل صفات وخصائص معينة مثل الحساسية أو العصبية مقابل الآمنة أو الواثقة، بحيث يشير إلى الاستقرار العاطفي الانفعالي، والتحكم في العواطف والدوافع الانفعالية، والميل إلى الغضب أو العصبية أو اليأس أو القابلية للتأثر، وأولئك الذين لديهم ثقة بالنفس مرتاحين ومتفائلين ويتمتعون بالمسؤولية ويحبون الاختبار تحت الضغط، ويتفاعلون بهدوء وبطريقة منظمة ومرتبة، ولديهم ثقة في قدرتهم على التأقلم في العمل.

ويمكنهم التعامل مع الأحداث غير المتوقعة بسهولة، وتقديم وجهات نظرهم بثقة، وأولئك الذين لديهم ثقة منخفضة أو عدم استقرار عاطفي، يجدون صعوبة في التعامل مع التوتر، بينما يمكنهم تحمل المسؤولية، وقد يجدونها عبئًا، كما أنهم يشككون في قدراتهم ويظهرون التشاؤم، في مكان العمل، فهم يحبون القدرة على التنبؤ وتجنب المواقف المعقدة والمفتوحة، ويقترح أن الوظائف الروتينية في المنظمات الكبيرة الداعمة من المرجح أن تناسبهم.


شارك المقالة: