منهج الحالة الاجتماعية في علم النفس الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


يرى منهج الحالة الاجتماعية في علم النفس الاجتماعي أن الأفراد يتشكلون ويتفاعلون مع بيئتهم، لهذا السبب قد تثبت النظرية أنها أداة مفيدة في العديد من المجالات، بما في ذلك العمل الاجتماعي، حيث يمكن استخدام نظرية التطور النفسي الاجتماعي في تحليل سلوك العميل العرضي فيما يتعلق بالتجارب الصادمة السابقة والصراعات مع المهام التنموية الحالية.

منهج الحالة الاجتماعية في علم النفس الاجتماعي

يعبر منهج الحالة الاجتماعية في علم النفس الاجتماعي عن حالة أو ظاهرة تبين للناس كيفية التعامل مع بيئتهم والعلاقة بينهما والعلاقة بين الشخص والموقف، حيث يعبر منهج الحالة الاجتماعية في علم النفس الاجتماعي عن الانتباه إلى العديد من الأنظمة معاً، كنظام العلاقات الاجتماعية بين الفرد وغيره مثل الأسرة والأصدقاء وزملاء العمل، ونظام الشخصية مثل الهوية والأنا والأنا العليا.

يعتبر منهج الحالة الاجتماعية في علم النفس الاجتماعي هو أحد الأساليب المعتمدة من قبل أخصائي الحالة النفسية في التعامل مع مشاكل الأفراد، يرجع منهج الحالة الاجتماعية في علم النفس الاجتماعي إلى صياغات ماري ريتشموند، ومع ذلك تغير هذا النهج وتأثرت به الأحداث الاجتماعية والاقتصادية في عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين بالإضافة إلى نمو نظرية الشخصية والنظرية الاجتماعية.

مصادر منهج الحالة الاجتماعية في علم النفس الاجتماعي

بدأت نظرية فرويد تتغذى من وجهة النظر هذه في عام 1926 وكان من أوائل المساهمين في هذه النظرية، ومنها تم تأسيس النهج الاجتماعي النفسي، حيث أن منهج الحالة الاجتماعية في علم النفس الاجتماعي مأخوذ من عدة مصادر تتمثل في الممارسة وأفكار من علم نفس الجشطالت، ومساهمات التحليل النفسي، وتأثيرات العلوم الاجتماعية، والأنثروبولوجيا الثقافية.

خصائص منهج الحالة الاجتماعية في علم النفس الاجتماعي

يعتبر منهج الحالة الاجتماعية في علم النفس الاجتماعي هو نظام فكري مفتوح يتغير باستمرار، وينمو كلما توفرت بيانات جديدة وحديثة مبتكرة ذات طابع غير مألوف، حيث يظهر منهج الحالة الاجتماعية في علم النفس الاجتماعي مفاهيم الافتراضات والفرضيات والنظريات، وأهداف العمل النفسي الاجتماعي؛ وذلك من أجل التخفيف من ضائقة العملاء وتقليل الضرر وتعمل في أنظمة وضع الشخص، وتعزيز راحة العملاء ورضاهم وتحقيق الذات.

قد يؤدي منهج الحالة الاجتماعية في علم النفس الاجتماعي إلى تعزيز مهارات التبني لأنا العميل وأداء الشخص من خلال نظام الوضع النفسي، حيث أنه قد تكون هناك حاجة للتغيير في الشخص أو في وضعه أو فيه نفسه على حد سواء، بمعنى آخر في أي جوانب يحتاج الشخص أو وضعه التغييرات أو التحسين، ويقوم منهج الحالة الاجتماعية في علم النفس الاجتماعي بالاهتمام بالنظام الشخصي والعلاقات الشخصية ونظام الحكمة والأسرة والشخصية.

مراحل منهج الحالة الاجتماعية في علم النفس الاجتماعي

يمر منهج الحالة الاجتماعية في علم النفس الاجتماعي بالعديد من المراحل وتتمثل المرحلة الأولى منها في التوصل إلى تفاهم مع العميل حول سبب الاتصال، وإقامة علاقة مع العميل تمكن من ذلك له لاستخدام مساعدة العمال، وتشجيع العميل في العلاج وتعريفه أن الوصول للرفاهية النفسية هدف يمكن تحقيقه، وبدء العلاج من المرحلة الأولية نفسها، وجمع المعلومات اللازمة للتشخيص النفسي والاجتماعي والإرشاد النفسي في العلاج.

تتمثل المرحلة الثانية في منهج الحالة الاجتماعية في علم النفس الاجتماعي بتقييم العميل، حيث تُعرف هذه المرحلة بفترة التشخيص المفيدة؛ وذلك لتقييم قوة وضعف العميل، حيث تعتبر مرحلة التشخيص وهي بمثابة مرحلة الاعتراف، أي أنها تعتبر مرحلة التحديد العلمي التدقيق النقدي أو الحكم الناتج، ففي حالة العمل فإن التشخيص يعني تدقيق نقدي للعميل وحالته ومتاعبه التي يحتاجها، والغرض منها فهم طبيعة الصعوبة بمزيد من التفاصيل والدقة.

تتمثل المرحلة الثالثة من منهج الحالة الاجتماعية في علم النفس الاجتماعي بمرحلة العلاج أو تقديم الخدمة، أو السلوك تجاه شخص ما، حيث تعتمد طبيعة وكثافة هذه المرحلة على كل من العملاء وقد تنطوي على مواجهة أوجه القصور مع الاجتماعية والموارد أو تعديل البرامج أو تعديل الموارد كذلك الاستشارة أو العلاج، حيث يعتبر العلاج هو نقطة البداية والوسائل التي يتم من خلالها إحداث التغيير والطرق التي يوجه بها التشخيص العامل في اختياره، أي العلاج الموجه لإحداث تغيير.

في مرحلة العلاج يلعب التواصل دورًا حيويًا أي من العميل للعامل، أو بين العميل والضمان، أو بين العميل وغيره من العملاء، حيث يبدأ العلاج في المقابلة الأولى نفسها أي علاج غير محدد يشارك حتى في المقابلة الأولى، حيث يقوم العامل عادة بالتقييم وهو شكل من أشكال المشاعر وفرصة للتهوية في القيمة العلاجية المحتملة، ومنها يشجع العميل على التفكير هو  وضعه ونفسه من أجل فهم الموقف أو نفسه او كلاهما.

المرحلة الرابعة من منهج الحالة الاجتماعية في علم النفس الاجتماعي هو مرحلة الهدف، حيث يستخدم منهج الحالة الاجتماعية على نطاق واسع في البيئات الطبية للأسرة، وأماكن الطب النفسي والمدارس وأماكن رعاية الطفل الأخرى، وتم اعتماد هذا النهج لحل المشكلات البيئية و المشاكل ذات الطبيعة الشخصية، هذا النهج على نطاق واسع المستخدمة في البيئات السريرية وكذلك في البيئات الاجتماعية، حيث أن هذا النهج يعتمد على دوافع العملاء والطبيعة الطوعية لعلاقة العلاج.

أهداف منهج الحالة الاجتماعية في علم النفس الاجتماعي

يعتبر منهج الحالة الاجتماعية في علم النفس الاجتماعي ذو العديد من الأهداف والتي تتمثل في الدعوة النفسية في العمل الاجتماعي، والعمل في المشروع النفسي والاجتماعي، حيث ينظر منهج الحالة الاجتماعية إلى الأفراد في سياق التأثير المشترك للعوامل النفسية والبيئة الاجتماعية المحيطة على صحتهم الجسدية والعقلية وقدرتهم على العمل، ويستخدم هذا النهج في مجموعة واسعة من المهن المساعدة في أماكن الرعاية الصحية والاجتماعية، وقد لا يكون الناس على دراية كاملة بالعلاقة بين صحتهم العقلية والعاطفية والبيئة.

من أهداف منهج الحالة الاجتماعية المتابعة، حيث أن النهج النفسي الاجتماعي الذي استخدمه لأول مرة عالم النفس إريك إريكسون في وصفه لمراحل التطور النفسي والاجتماعي في عام 1941، أعاد جوردون هاملتون تسمية مفهوم التشخيص الاجتماعي لعام 1917 باسم الدراسة النفسية والاجتماعية، وتم تطوير الدراسة النفسية والاجتماعية من قبل غيرهم من علماء النفس مما يجعل من منهج الحالة الاجتماعية هو منهج مستمر.

من أهداف منهج الحالة الاجتماعية التقييم والتشخيص، حيث يعتقد منهج الحالة الاجتماعية أن التشخيص ضروري لأنه يعطي أساسًا واقعيًا للتمايز على أساس البيانات التي تم جمعها، ووصول عامل الحالة إلى طبيعة مشكلة العميل والعوامل المساهمة فيها، أي تحديد المنطقة التي يلزم إجراء تغييرات فيها في سلوكه.

ويهدف منهج الحالة الاجتماعية للعلاج، والذي يعتبر الهدف النهائي لاستخدام النهج النفسي وهو التخفيف من ضائقة العميل وتقليل الخلل في نظام الحالة الشخصية لتحقيق هذا الهدف، حيث تتمثل مهمة العامل في الحالة في تعزيز القدرة التكيفية والأداء الاجتماعي للعميل.


شارك المقالة: