النجاح يتطلّب منّا أن نعرف بالضبط الشخص الذي نطمح بأن سنصير إليه في المستقبل بشكل محدّد، فلا يوجد أحد منا يفكّر بأن يصبح فاشلاً أسوة بأحد الفاشلين، فطموحنا دائماً أن نصبح أفضل شخصية قابنلها أو سمعنا عنها بأي طريقة ممكنة، وهذا يتطلّب منّا أن نغيّر في طريقة تفكيرنا، وعلاقتنا، وأهدافنا، وخططنا المستقبلية، ومقدار الإمكانيات المتاحة لتجعلنا منافسين.
مواصفات الشخصية التي نطمح إليها:
علينا أن نصنع مستقبلاً مثالياً من زاوية التنمية الشخصية، وعلينا أن ندرك نوع الشخص الذي نرغب أن نتقمّصه في المستقبل، وما هي الصفات التي يجب اكتسابها، وما هي المعارف والمهارات الإضافية التي نرغب في اكتسابها، وفي أي النواحي من الممكن أن نكون أكثر تنافسية ونجاحاً وصولاً إلى الحدّ الأقصى، وما هي الموضوعات التي نودّ أن نتقنها، وما الذي نحتاج إلى تعلّمه حتى نتقدّم، ونرتقي إلى قمّة مجالنا، وما هي خطّتنا الخاصة بالنمو لننتقل من موضعنا الحالي إلى الموضع المنشود.
كلّ تلك الأسئلة، وما تحتاجه من إجابات محتملة، تجعلنا نحدّد ما يمكن أن نكونه والشخصية التي يمكننا أن نكتسب منها الخبرات، والصفات التي يتوجّب علينا أن نتحلّى بها، كوننا نرى في أنفسنا إمكانية أن نصبح تلك الشخصية المثالية، وذلك ليس عاراً أو أمراً منتقداً في أن نطمح بتغيير شخصيتنا نحو الأفضل.
