نشأة ألبرت باندورا:
هو عالم نفس كندي ولد في عام 4 من ديسمبر 1925م، في كندا وتحديداً في منطقة موندرا ألبرتا، هو الولد الوحيد بين إخواته الستة ولأن بلدتهُ نائية بالتالي كان المستوى التعليم فيها ضعيف، وهذا وَلّدَ لدى ألبرت دافعاً ذاتياً للتعليم بحيث اكسب سمات شخصية ساعدته في حياته المهنية الطويلة.
كان والديّ باندورا المصدر الرئيسي لتشجيعه على الانتقال من القرية الصغيرة التي أقاموا فيها والعمل على حماية طريق ألاسكا السريع من الغرق؛ حيث تعرض لثقافات فرعية وهذا ساعد ألبرت على توسيع منظور رؤيته للحياة، حيث انتقل باندورا إلى الولايات المتحدة ومُنِح الجنسية، وتزوج من فيرجينيا فارنز وأنجبت له طفلين.
حياة ألبرت باندورا الأكاديمية:
الالتحاق بجامعة كولومبيا البريطانية حيث بدأ بالعلوم الرئيسية واهتمامه في علم النفس بعد ثلاث سنوات فقط من الدراسة وحصل على شهادته، ثم التحق بكلية الدراسات العليا في جامعة أيوا وكانت هذه الكلية موطنًا لعلماء النفس.
انصب اهتمام باندورا على التفسيرات السلوكية حيث اهتم بنظرية التعلم الاجتماعي وتأثير المجتمع على الفرد، فحصل باندورا على شهادة الماجستير وبعدها على شهادة الدكتوراة في علم النفس الإكلينيكي في عام 1952.
وبعد حصوله على درجة الدكتوراة، حصل على منصب أستاذ فخري في علم النفس الاجتماعي في جامعة ستانفورد، وازداد اهتمام باندورا بالتعلم والنمذجة والتقليد.
فكان من أعظم علماء النفس المعرفي وذو نفوذ، وبناء على تصنيف دراسة استقصائية عام 2002 هو رابع عالم النفس الأكثر تأثيراً في القرن العشرين بعد سكينر وفرويد وبياجية، وانشهر بنظرية التعلم الاجتماعي ومفهوم الفعالية الذاتية وتجارب الدمية الشهيرة بوبو.
قدم كثير من الإسهامات في مجالات عدة في علم النفس الاجتماعي على مدار الستة سنوات ماضية، ومن نظرياته نظرية الإدراك الاجتماعي، العلاج النفسي، علم نفس الشخصية.
كما انتقل من دراسة السلوك إلى علم النفس المعرفي، وهو من اكتشف نظرية التعلم الاجتماعي ونظرية فاعلية الذات، وبسبب تميز باندورا في العمل قد نُسب إلى العمل في تندرا الشمالية لكونه منصب اهتمامه بعلم النفس المرضي لدى الإنسان.
حاول باندورا من خلال نظرية التعلم المعرفي الاجتماعي التنبؤ بكيفية تعلم الناس من خلال مراقبة الآخرين وهذا يسمى بالتعلم بالنمذجة والتقليد، ومن الأمثلة على ذلك كيف يقلد الطلاب المعلمين أو كيف يقلد الأب والده.