موثوقية الذاكرة في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


تعتبر موثوقية الذاكرة في علم النفس هي أكثر نظرية خارجية منطقية وشعبية للذاكرة، حيث تدعي الموثوقية أن الاعتقاد له ما يبرره إذا كان نتاج عملية موثوقة لتشكيل الاعتقاد للذاكرة، ويجب أن نقول إن اعتقاد الذاكرة له ما يبرره إذا كان نتاجًا لعملية ذاكرة موثوقة، طالما أننا نفكر في الموثوقية على أنها نزعة لتوليد الحقيقة بدلاً من كونها مقياسًا لسجل المسار للعملية، فإن موثوقية العملية هي خاصية متزامنة لتلك العملية في الذاكرة.

موثوقية الذاكرة في علم النفس

في النظرية المعرفية للذاكرة يقوم علماء النفس بإلقاء نظرة موجزة على قضية أساسية تمامًا للمشروع بأكمله الخاص بالذاكرة، حيث يتفق علماء النفس المعرفيين على أن مصداقية الذاكرة أمر بالغ الأهمية إذا كان لابد من معرفة الذاكرة، من خلال طرح بعض النقاط المهمة حول احتمالية إظهار موثوقية الذاكرة بنجاح.

ليس هناك شك في أنه ضمن معايير معينة للذاكرة، يمكن أن يكون هناك دليل على موثوقية الذاكرة في علم النفس، وموثوقيتها في مواقف معينة وبين مجموعات معينة، ومنها يمكن لعلماء النفس الإدراكي اختبار ذاكرة الناس بحثًا عن أزواج من الكلمات المرتبطة، وتحديد الظروف التي يُرجح أن يحدث فيها النسيان.

هذه الدراسات ليست مثيرة للاهتمام جوهريًا فقط جزئيًا لأننا نعتمد على الذاكرة كثيرًا، ولكن من المحتمل أن تكون مفيدة جدًا في مساعدتنا على معرفة ما يجب القيام به لزيادة قدرتنا على تذكر المعلومات عند الحاجة إليها، ولكن على الرغم من أن هذه الدراسات التجريبية مثيرة للاهتمام ومفيدة، إلا أن هناك سببًا للشك في قدرتها على إظهار الموثوقية العامة للذاكرة.

تتمثل دراسات الموثوقية للذاكرة في افتراض وجود عالم نفس معرفي يجري تجارب حيث يُسمِع الأشخاص أزواج من الكلمات وبعد ساعة يتم إعطاء الكلمة الأولى من كل زوج كإشارة ويطلب منهم تذكر الكلمة الثانية، يجمع هذا العالم بياناته بعناية فائقة، ويتمسك بأعلى معايير جمع البيانات وتفسيرها.

لنفترض أن عالم النفس قام بالعديد من هذه الدراسات وخلص إلى أن دراساته تظهر أنه في ظروف محددة، تكون ذاكرة الكلمات التي تم إقرانها بالكلمات المستخدمة كإشارات موثوقة بشكل عام، بحيث أن افتراض أنه نظرًا لافتراضاته العامة فإن عالم النفس هذا محق في الادعاء بأن بحثه يشير إلى مصداقية عامة، ومع ذلك في إجراء بحثه كما يفعل، يعتمد هذا العالم على الموثوقية العامة لذاكرته في العديد من المنعطفات.

على سبيل المثال عند إعداد التجربة استند عالم النفس إلى ذاكرته حول المبادئ التي أجرى بها بحثه، وفي اقتباس الموضوعات وجمع البيانات من ردود المشاركين، يعتمد على ذاكرته للاعتقاد بأن هذه المجموعة من الأشخاص هي نفس مجموعة الأشخاص الذين تمت قراءة القوائم لهم في الأصل، وبجمع البيانات من كل شخص.

مشاكل موثوقية الذاكرة في علم النفس

المشكلة في موثوقية الذاكرة في علم النفس عامة تمامًا، حيث أنه من أجل بناء حِجَة لأي شيء ليس قياسًا منطقيًا بسيطًا وربما حتى ذلك الحين، يجب على المرء أن يعتمد على موثوقية ذاكرة المرء للخطوات السابقة ولتبريراتها، لذلك إذا أراد المرء بناء أي شيء بخلاف أبسط الحِجَج لموثوقية الذاكرة، فسيتعين على المرء الاعتماد على موثوقية الذاكرة.

هذا يعني أن أي حِجَة من هذا القبيل مصابة بنوع من الاستدارة، حيث لن يتمكن المرء من بناء مثل هذه الحِجَة إلا بالاعتماد على موثوقية الذاكرة، فبطبيعة الحال فإن عدم القدرة على بناء حِجَة غير دائرية للذاكرة لا تميل إلى إظهار أن الذاكرة غير موثوقة.

جادل بعض علماء النفس بشكل مقنع أن جميع العمليات المعرفية الأساسية تشترك في هذه السمة المشتركة في موثوقية الذاكرة في علم النفس، حيث أنه لا يمكن إظهار موثوقيتها بدون دائرية، ومع ذلك ليس لدينا خيار سوى الثقة بهم ولا ينبغي لنا أن نتحمل عدم قدرتنا على تقديم حِجَة غير دائرية لهم لطعنهم بأي شكل من الأشكال.

إيمان الذاكرة في موثوقية الذاكرة في علم النفس

بغض النظر عن الحقائق بالضبط حول الظواهر الطبيعية وغير الطبيعية للذاكرة وتحليل التذكر، فإننا نحتاج إلى توصيف أكثر دقة لمفهوم موثوقية الذاكرة في علم النفس قبل أن نتمكن من المضي قدمًا، حيث أنه سيكون من المفيد معرفة ما لا توجد ذاكرة، فمن المغري الاعتقاد بأن الذاكرة هي معرفة بالماضي، لكن هذا التعريف إشكالية مضاعفة.

على الرغم من أن الجميع باستثناء المتشككين يعتقدون أن هناك معرفة وموثوقية بالذاكرة، إلا أنه من المتفق عليه عالميًا أنه ليس كل إيمان بالذاكرة هو مثال على المعرفة، وهناك يتواجد تذكر المعتقد الخاطئ؛ والسبب لعدم إمكانية تعريف الذاكرة على أنها معرفة بالماضي هو أنه يمكن للمرء أن يتذكر حدثًا لم يحدث بعد أو على الأقل حدثًا موجودًا مؤقتًا.

قد يكون من الأسهل رؤية حقيقة أنه يمكن للمرء أن يكون لديه اعتقاد في الذاكرة عن المستقبل أو على الأقل حول الحاضر بمجرد إجراء تمييز مهم، مثل أن يكون لدينا اعتقاد في الذاكرة أن أفراد قاموا بسلوكيات معادية للمجتمع وتم معرفتهم في وقت ماضي محدد، ولكن هناك إحساس واضح تمامًا بالتذكر لا يمكن القول أننا نتذكر هذا الوقت.

يريد بعض علماء النفس أن يصنعوا هذا التمييز بقولهم ذلك على الرغم من أن الفرد يتذكر ذلك من خلال تذكر السلوكيات والأشخاص في ذلك التاريخ ولا يمكنه تذكر الحدث نفسه؛ وذلك للحصول على ذاكرة من النوع ذي الصلة للحدث على عكس مجرد تذكر اقتراح حول الحدث، لا بد لهذا الفرد من تجربة ذلك بنفسه أي الذكريات التي تأتي خلف الخبرة أو التجربة الحسية.

على الرغم من أنه من الواضح أن هذا التمييز حقيقي أو أوهام، إلا أن موثوقية الذاكرة في علم النفس لا تقترح أن يكون لدينا الكثير لقوله عن الإيمان المطلق بالموثوقية للذاكرة؛ نظرًا لأن نظرية المعرفة هي في المقام الأول دراسة المعرفة والإيمان العقلاني، وبما أن المعرفة والاعتقاد افتراضيتان بطبيعتهما، فيتم التركيز هنا على الذاكرة الافتراضية.

الذاكرة الافتراضية في موثوقية الذاكرة في علم النفس

في موثوقية الذاكرة في علم النفس فإن السؤال المهم هو ما إذا كان هناك أي اختلاف هيكلي مهم بين الذاكرة الافتراضية التي تبدأ كذاكرة حدث للحدث الذي يدور حوله الاقتراح والذاكرة الافتراضية التي لا تتضمن ذاكرة الحدث بشكل كبير، يمكن أن تكون هناك حالات ذاكرة افتراضية لا تستند إلى ذاكرة الحدث حتى عندما تكون الذاكرة بسبب تجربة المرء للحدث المعني.

تميز الذاكرة الافتراضية في موثوقية الذاكرة في علم النفس اعتقاد الذاكرة عن المعتقدات التي تشكلت حديثًا على أساس صورة الذاكرة، إذا لم يؤمن المرء بموقف من قبل، فلا يمكنه الآن أن يكون لديه اعتقاد في الذاكرة أن هذا الموقف صحيح، على الرغم من أنه يمكن للمرء الآن تكوين اعتقاد لأول مرة على أساس ذاكرة حدث.

وفي النهاية يتم التلخيص بأن:

1- موثوقية الذاكرة في علم النفس هي عبارة عن نظرية معرفية تقوم باختبار جميع الظروف والمواقف التي تعمل من خلالها الذاكرة بنجاح.

2- إن موثوقية الذاكرة ترتبط بمفهوم الإيمان والثقة المطلقة لتبرير السبب والنتيجة للمواقف والسلوكيات.

3- إن مثل هذه الموثوقية قد تقع في مشاكل وانتقادات من خلال حِجَج التبرير المطلق لها.


شارك المقالة: