إنَّ أضخم خطأ يمكننا ارتكابه، أنْ نظن أنَّنا نعمل لصالح أي شخص آخر على الإطلاق، فالحقيقة هي، أنَّنا دائما وأبداً نعمل لصالحنا الشخصي، منذ بداية الوقت الذي نستلم فيه وظيفتنا الأولى، وحتى الوقت الذي نتقاعد فيه، بغض النظر عن الطريقة التي نحصل بها على مرتّبنا الشخصي، فنحن نعمل لحسابنا الخاص.
نحن من نحدد مقدار دخلنا بأنفسنا
على المدى البعيد، ونتيجة للأمور التي ننجح أو نفشل في القيام بها، فإنَّنا نُحدّد مقدار ما نجنيه، أمَّا إذا أردنا أن نزيد من مصدر دخلنا، فبوسعنا الذهاب إلى أقرب مرآة؛ للتفاوض مع ذاتنا بهذا الخصوص.
يعتقد الكثيرون أنَّ ظروف عملهم هي من تُحدّد دخلهم، ولكن من يعتقد ذلك، هو من رغِب أن يبقى في ذلك العمل، وهو من قبل بمرتّبه الشهري، فإذا لم نكن سعداء في أي جانب من جوانب عملنا، فالأمر يتوقّف علينا لكي نقوم بتغييره، فعلينا بعدم الشكوى أو اختلاق الأعذار.
إذا وجدنا جانب من جوانب حياتنا العملية أو الشخصية لا ينال رضانا، فعلينا ألا نُضيّع الوقت في الشكوى بشأنه، وبدلاً من ذلك علينا أن نتحرّك سريعاً.
نحن رؤساء أنفسنا ورؤساء حياتنا
علينا أن ننظر سريعاً باعتبارنا رؤساء لشركات خاصة للخدمات الشخصية، ممَّا يقتضي تحمّلنا المسؤولية الكاملة عن كل ما نحن عليه، وكل ما سنكونه في المستقبل، فهي فكرة مُحفّزة لكل من يرى نفسه من دون أهمية.
علينا أن نتخيّل فقط ما نحن عليه الآن في وقتنا الحالي، كنتيجة لما اتخذناه أن نكون عليه في المستقبل، وأنَّ كل ما سننجزه على مدار ما تبقّى من حياتنا، سوف يتحدّد بدرجة كبيرة باﻷفعال التي قمنا بها، أو أخفقنا في القيام بها، فنحن مسؤولون تماماً عمّا يحدث لنا، ونحن من يمسك بزمام الأمور، ونحن من يتحكّم بأعمالنا، فنحن رؤساء أنفسنا، وما من حدود أمامنا، عدا تلك التي نحن سمحنا للعالم الخارجي بوضعها أمامنا، وأمام تفكيرنا اللامحدود.
علينا أن نكون قادة حقيقيين، قادرين على صناعة أفكارنا واتخاذ قراراتنا بأنفسنا، فنحن من سيتحمّل الأخطاء بالنهاية، ونحن من سنجني ثمار نجاحاتنا، فالأمر برمّته متعلق بنا تماماً، فطريق النجاح يحتاج إلى الثقة بالنفس، وأن نرى أنفسنا قادة قادرين على النجاح، في كل مجال نعمل به.