اقرأ في هذا المقال
- نشأة الأنشطة التربوية
- ما هي مراحل الأنشطة التربوية
- أسباب تطور الأنشطة التربوية
- أهمية الأنشطة التربوية في الوقت الحاضر
النشاط يقصد به بأنَّه عبارة عن مجموعة من العمليات التي يعمل بها الشخص أو مجموعة من الأشخاص من أجل القيام بتعديل على سلوك أو تصرف إنساني في إطار تعليمي، ثقافي أو تربوي بما يتناسب ويتلاءم مع أهداف معينة.
نشأة الأنشطة التربوية
إنَّ النشاط التربوي أو المدرسي نشاط غير حديث فهو من الأنشطة القديمة، وكان بمثابة جزء ضروري من المقررات الدراسية في المدارس الإغريقيّة، كوجود الألعاب المتعددة والمتنوعة، والفنون والموسيقى، وفي عام 1774م، أسس العالم جان بيسد أول مدرسة “حب الإنسانيّة” في ألمانيا، وخصص بعض الوقت بشكل يومي للقيام بالنشاطات الترويحيّة والترفيهية والبدنيّة، وفي عام 1869م أسس العالم التربوي جون ديوي أول مؤسسة تعليمية تجريبيّة في شيكاغو، وهي معنية ومهتمة بالتعليم القائم على النشاط.
ما هي مراحل الأنشطة التربوية
مرت الأنشطة التربوية في مراحل متعددة وتتمثل من خلال ما يلي:
مرحلة التجاهل: في هذه المرحلة تهتم وتركز على النواحي العقليّة المرتكزة على المواد النظريّة، متجاهلةً النشاطات التربوية.
مرحلة المعارضة: وفي هذه المرحلة النشاط التربوي واجه معارضةً كبيرة من جهة الإدارة المدرسية، معتقدين بأن هذه الأنشطة تبعد المتعلم عن التحصيل العلمي.
مرحلة التقبل: في هذه المرحلة من الأنشطة التربوية حصل تقبل بسيط للنشاطات التربوية، مع تشخيصها كنشاطات خارجة عن الكتاب المقرر.
مرحلة الاهتمام: وفي هذه المرحلة اعتبر النشاط التربوي مهماً جداً، وله المكانة التربويّة، إضافة إلى دوره في تكوين شخصيّة التلاميذ، مما يؤدي إلى عملية التعليم بالممارسة، حيث جمعوا الأنشطة التربوية مع المناهج المدرسيّة.
أسباب تطور الأنشطة التربوية
- التغيرات في مفاهيم التعليم: تحولت النظرة إلى التعليم من مجرد نقل للمعلومات إلى عملية تنمية شاملة للشخصية.
- التطور التكنولوجي: أدت التطورات التكنولوجية إلى ظهور أنشطة تربوية جديدة ومتنوعة.
- التغيرات الاجتماعية: تغيرت طبيعة المجتمعات، مما أدى إلى حاجة لتطوير أنشطة تربوية تلبي احتياجات الطلاب المتنوعة.
أهمية الأنشطة التربوية في الوقت الحاضر
- تنمية المهارات: تساعد الأنشطة التربوية على تنمية مهارات التفكير الإبداعي، وحل المشكلات، والعمل الجماعي، والتواصل.
- التعلم عن طريق التجربة: توفر الأنشطة بيئة تعليمية ممتعة تسمح للطلاب بتعلم المفاهيم النظرية من خلال التجربة العملية.
- التكيف مع متطلبات العصر: تساعد الأنشطة الطلاب على تطوير المهارات اللازمة للنجاح في عالم سريع التغير.
- التكامل بين الجوانب المختلفة للشخصية: تساهم الأنشطة في تنمية الجوانب الاجتماعية والعاطفية والبدنية للطالب، بالإضافة إلى الجانب المعرفي.
إن الأنشطة التربوية ليست مجرد ترفيه أو ملء للوقت الفراغ، بل هي جزء أساسي من العملية التعليمية. وقد أثبتت الأبحاث أن الأنشطة التربوية لها دور كبير في تحسين تحصيل الطلاب وزيادة دافعيتهم للتعلم.