تُعد الامتحانات من الهواجس التي يتعرض إليها الطالب في المواقف الدراسية، لما لها من إمكانية على قياس القدرات العلمية للطالب، فعند المقارنة بين الاختبار الكتابي وبين الاختبارات الشفوية في التدريس التربوي فنجد أن الاختبار الشفوي هو الأصعب لما يحتاج إلى سرعة البديهة في الإجابة عن أسئلة الاختبار الشفوي، والاختبار الشفوي مدة زمنية قصيرة من أجل الإجابة عن السؤال المطروح من المعلم إلى الطالب.
نصائح لاجتياز الاختبارات الشفوية بنجاح:
للاختبار الشفوي أهمية كبيرة في صقل شخصية الطالب والتخلص من الشعور بالخجل مما يولد في نفس الشخص المتعلم الجرأة، ومن خلال الاختبار الشفوي في التدريس التربوي والإعداد المسبق له يدرب الطالب نفسه على سرعة الإجابة وبطريقة منظمة، ولكن هذا كله يحدث من خلال الاستعداد المسبق والالمام بالمعلومات والأفكار المطروحة في المادة الدراسية المعنية بالاختيار الشفوي في التدريس التربوي، بالإضافة إلى مجموعة متعددة ومتنوعة من النصائح التي يجب العمل على اتباعها من أجل اجتياز وعبور الاختبار الشفوي في التدريس التربوي بنجاح وتتمثل هذه النصائح من خلال ما يلي:
المعرفة الجيدة لموضوع الاختبار:
إنّ الخطوة الأولى للاختبار يجب فيها معرفة موضوع المادة الدراسية الداخلة في الاختبار، فلذلك يجب دراسة الموضوع من جميع جوانبه، واكتساب أكبر قدر من المعلومات والمعارف المطروحة في المادة الدراسية المحددة للاختبار، وذلك إما من خلال المادة أو من خلال الشبكة العنكبوتية فهي من الوسائل والطرق السريعة في الحصول على المعلومات بشكل كبير.
ومن ثم القيام على كتابة الأفكار الرئيسية التي توصل إليها والعمل على إيجاد تناسق وانسجام بينها، وأن العمل على ربطَ الأفكار ومحتوى الموضوع يساعد على إيجاد الإجابة للسؤال الذي لم نتمكن من معرفة الإجابة له، والترتيب المناسب للمحتوى وأفكار الموضوع فذلك يساعد على توقع الاسئلة التي سوف يقدمها المعلم خلال الاختبار الشفوي.
العودة خطوة إلى الوراء:
القيام بالتفكير في خلفية الاختبارات الشفوية في التدريس التربوي وطبيعته قبل انعقاد الاختبار وذلك من خلال طرح مجموعة من الأسئلة مثل: الاختبار هل هو معني بالمادة الدراسية، أم أنه عبارة عن بحث أوكلت المهمة بالقيام على إعداده وتحضيره وغيرها، وهناك العديد من الأسئلة التي من خلالها نحدد الإطار الذي سيجرى الاختبار من خلالها وبذلك يستعد إلى الاختبار من الناحية العلمية والنفسية أيضاً.
تسيير وقت الاختبار الشفوي:
“الوقت كالسيف، إن لم تقطعهُ قطعك” هذه المقوله تُعد من أفضل النصائح قبل الاختبار، فالعمل على تسيير الوقت خلال الاختبار الشفوي في التدريس التربوي، فذلك لا يشبه الاختبار الكتابي، أن قراءة الأسئلة بشكل كامل في ورقة الاختبار الكتابي من أجل تعيين التنظيم المناسب للإجابة، من خلال مجموعة متعددة من العوامل كطول السؤال وغيرها.
بينما الاختبار الشفوي في التدريس التربوي فإنه يعتمد على رؤية تعينها الفترة العامة للاختبار، ومن حيث موضوع الاختبار وغيرها، فمن غير الممكن أن يقدم المعلم ثلاثين سؤال في اختبار مدته الزمنية عشر دقائق، معني بمادة دراسية علمية تحتاج إلى الشرح، أو تدخل إلى اختبار مدته الزمنية ثلاثون دقيقة مع طالبين آخرين ويقدم لنا سؤال واحد، لذلك ومن خلال العوامل التي ذكرت من قبل، يمكن أن نميز الأسئلة التي ستعرض في الاختبار، وعلى ذلك توزع المدة الزمنية المناسبة للإجابة عن كل سؤال في الاختبار الشفوي في التدريس التربوي.
الخطابة وحسن الإلقاء:
إنّ القدرة والتمكن من الإلقاء، وحسن التقديم، لا يوخذ خلال فترة زمنية قصيرة، فذلك يحتاج إلى بذل الجهد الكبير، وأن عملية التدريب هي أفضل طريقة من أجل إتقان الإلقاء قبل الاختبار الشفوي في التدريس التربوي، وهذا التدريب لا يعنى بالاختبار بقدر ما يعنى بطريقة التقديم والعرض أو الإجابة وغيرها، والقيام بالتدريب على ذلك الأمر من خلال القراءة بصوت عالي أمام العائلة، أو أمام المرآة.
التخلص من القلق:
إن عملية التحضير والإعداد المُسبق قبل دخول الاختبار الشفوي في التدريس التربوي من الأمور الهامة والضرورية من أجل التغلب على شعور القلق والارتباك أيضاً، وإن الاستعداد المبكر للاختبار يساعد على إدراك الأخطاء والهفوات والمزيد من تعلم المعارف والمعلومات، وعلى ذلك تزيد ثقة الطالب بنفسه.
ويجب عدم إغفال القدرات التي تملكها على اجتياز الاختبار والنجاح فيه، فالجميع يتعرضون لنفس الشعور ويحب اعتبار ذلك نقطة قوة تدفع إلى التغلب على هذا الشعور، وإن الحضور المسبق بمدة زمنية مناسبة مهم من أجل الاستعداد لدخول قاعة الاختبار وهنا يجي الابتعاد عن الوقوف مع الطلاب قبل الاختبار لأن ذلك يرفع من مقدار القلق، لأن أي أمور سوف يتناولونها عن الاختبار سيؤدي إلى الارتباك والقلق من الاختبار الشفوي.