نصائح للمعلم لإنشاء بيئة صفية ترحيبية في العملية التعليمية

اقرأ في هذا المقال


البيئة الصفية الترحيبية في العملية التعليمية:

واحدة من أهم الوظائف وأكثرها متعة لدى المعلم هي خلق بيئة صفية ترحيبية، يتعلم الطلاب بصورة أفضل عندما يكونون في بيئة إيجابية يشعرون فيها بالأمان والحب، إنّ إنشاء فصل دراسي يجعل جميع الطلاب والضيوف يشعرون بالترحيب بينما يعكس أيضًا أسلوب التدريس هو أمر ممتع، ولكنّه قد يكون أيضًا مربكًا بعض الشيء.

نصائح للمعلم لإنشاء بيئة صفية ترحيبية في العملية التعليمية:

إنشاء فصل دراسي يركز على الطلاب، ويكون صديقًا لهم:

عند إنشاء بيئة الفصل الدراسي من المهم مراعاة بعض الأشياء، لا ينبغي أن يكون الفصل الدراسي مناسبًا للطلاب فحسب، بل يجب أن يركز أيضًا على الطلاب، ويقصد بذلك يجب أن يكون الديكور والصور والألوان والسمات جذابة للطلاب وسيكونون متحمسين بشأنه.

يجب أن تكون مناسبة للعمر وممتعة لكل من الأولاد والبنات، بحيث لا يكون بشكل مفرطًا في تحفيز الطلاب، ويجب أن تشعر بيئة الفصل الدراسي بالترحاب والمرح مع تشجيع السلوك الإيجابي والتركيز.

يمكن أن يتسبب الفصل الدراسي الذي يحدث فيه الكثير من الحمل في زيادة العبء الحسي على بعض الطلاب، ممّا يجعل من الصعب عليهم التركيز، ومن الجيد وجود بعض المساحة البيضاء بين الديكور والتوازن بين الألوان الدافئة مثل الأحمر والبرتقالي مع الألوان الرائعة مثل الأزرق والأخضر.

إنشاء مخطط الترحيب:

هناك طريقة أخرى لإنشاء بيئة فصل ترحيبية تتمثل في تضمين مخطط الترحيب هذا في الفصل الدراسي، ويأتي هذا المخطط بحجم ورق طابعة عادي بالإضافة إلى حجم ملصق أكبر، ويقوم المعلم بتفجير هذا إلى حجم الملصق وقم بتعليقه على باب الفصل الدراسي حتى يشعر جميع الطلاب والضيوف الذين يدخلون الفصل الدراسي بالترحيب، بغض النظر عن عرقهم وقدرتهم وخلفيتهم وما إلى ذلك.

تسجيل الوصول إلى المخطط:

يأتي هذا المخطط مع كل مجموعة من مجموعات سمات ديكور الفصل الدراسي، ويوضح هذا الرسم البياني للطلاب أنهم ينتمون، حيث أنّ كل طالب لديه علامة خاصة مع اسمه عليها، يمكنهم نقل اسمهم على الملصق للإشارة إلى أنهم يرغبون في تسجيل الوصول معهم.

يتيح لهم هذا أيضًا معرفة أن المعلم موجود من أجلهم وبهتم بهم، ويُعد مخطط تسجيل الوصول هذا طريقة رائعة للتواصل مع الطلاب في أي وقت، ولكن خاصةً عندما يحتاج بعض الطلاب إلى وقت إضافي للمدرس.

القيام على توسيع المكتبة الصفية باستخدام كتب متنوعة:

من المهم عند تخزين مكتبة الفصل الدراسي أن يضع التنوع الثقافي في الاعتبار، والقيام على تضمين كتب من جميع الثقافات لمساعدة الطلاب على الشعور بالترحيب، هذه أيضًا طريقة رائعة لتوسيع آفاق جميع الطلاب وإجراء محادثات هادفة حول التنوع.

تنويع الأدوات الفنية:

من المهم جدًا أن يشعر الطلاب بالترحيب في الفصل الدراسي  بطرق متنوعة، وإحدى الطرق الأساسية جدًا للطلاب ليكونوا مدرجين ومُحترمين للغاية هي التأكد من أن لدى المعلم أدوات فنية بألوان مختلفة، وإذا قام المعلم بتضمين الورق متعدد الثقافات، وأقلام التلوين وأقلام التحديد، فلن يشعر الطلاب بهذا الشعور الغارق عندما يُطلب منهم توضيح أنفسهم.

تبديل مخطط الوظيفة يوميًا:

تعتبر وظائف الفصل الدراسي أساسية لخلق بيئة صفية ترحيبية، يشعر الطلاب بالخصوصية ولديهم شعور بالفخر عندما يكون لديهم وظيفة في الفصل، وتساعد الوظائف أيضًا في تعليم المسؤولية والاحترام.

في كثير من الأحيان يتم تناوب وظائف الفصول الدراسية أسبوعيًا، ممّا يترك العديد من الطلاب لديهم وقت انتظار طويل قبل الحصول على وظيفة، يخفف مخطط الوظائف اليومي في الفصل الدراسي وقت الانتظار.

إعطاء كل طالب سلة للكتب:

يعد انتقاء الكتب أمرًا مثيرًا للطلاب يشبه التسوق في متجر الكتب كل أسبوع، ممّا يجعل القراءة ممتعة بالنسبة لهم، وكما يؤدّي إعطاء كل طالب سلة كتب مُصنَّفة لتخزين اختياراتهم من الكتب الأسبوعية إلى إنشاء بيئة صفية ترحيبية أيضًا، ومن الرائع أن يرى الصناديق مصفوفة بالكامل ومليئة بالكتب التي تعكس اختيارات الكتب الفريدة لكل طالب.

مسائل التمثيل:

من واجب المعلم التأكد من أن جميع الطلاب يشعرون بالترحيب، ولكن أيضًا يقوم المعلم بتدريس التنوع والقبول، وعند اختيار القصص والأنشطة والموارد مع القصاصات الفنية وما إلى ذلك، ينبغي على المعلم التفكير في كيفية تمثيل جميع الثقافات، وجعل المعلم هدفه هو تمثيل جميع الخلفيات ومناحي الحياة في الفصل الدراسي عن قصد.

توفير مساحة آمنة للطلاب:

يعد تضمين ركن هادئ أو مكان آمن في الفصل الدراسي فكرة رائعة، وال تحدث إلى الطلاب حول هذه المساحة وكيفية استخدامها، سيسمح هذا لجميع الطلاب بمعرفة أنه يمكنهم زيارة هذه الزاوية عند الحاجة دون الإشارة إلى الطلاب الذين تعلم أنّهم سيستفيدون منها على الأرجح، وستساعد مساحة الفصل الدراسي هذه الطلاب في الشعور بمشاعر كبيرة بالإضافة إلى أولئك الذين قد يمرون بيوم صعب.

جعل الفصل الدراسي ممتعًا:

لجعل بيئة الفصل الدراسي ممتعة، ينبغي على المعلم التعرف على الطلاب وماذا يحبون، وأن بعض الأفكار للقيام بذلك هي القيام بفترات استراحة دماغية على مدار اليوم، والتوصل إلى مصافحة سرية، وغناء الأغاني، والتوصل إلى لفتات الانتباه الجذابة، واختيار الألعاب والأنشطة التي يحبونها وما إلى ذلك، أن يكون الفصل مكانًا يشعر فيه الطلاب بالأمان والراحة بحيث يريدون العودة إليه كل يوم.

دع الضوء يدخل إلى البيئة الصفية:

يعمل الضوء الطبيعي دائمًا على تحسين إحساسنا بالرفاهية، وإن فتح الفصل الدراسي للعالم الخارجي، بدلاً من خنق الطلاب في غرفة مدرسية مظلمة وقذرة، يمكن أن يخلق بيئة تعليمية إيجابية، ويحدث فرقًا كبيرًا في شعورهم حيال التواجد في المدرسة.

مزج التصميم:

قد يؤدّي الجلوس في صف من المكاتب أمام المعلم إلى الشعور بالخوف تجاه الطالب في سن المدرسة، وينبغي على المعلم التفكير في أفضل تصميم للموضوع الذي سيدرسه قد يكون من الأفضل التخلص من المكاتب لصالح تشكيل على شكل حدوة حصان، أو الجلوس في دائرة على الأرض، تتميز أفضل بيئات الفصول الدراسية بتصميم مرن يمكن إعادة تكوينه وفقًا لاحتياجات التدريس.

دعهم يصنعونها بأنفسهم:

على الرّغم من أنّه من الجيد أن يكون لدى المعلم أفكار خاصة حول ديكور الفصل الدراسي، إلّا أنّ الطريقة الرائعة للترحيب بالطلاب في البيئة الصفية هي تشجيعهم على وضع طابعهم الخاص في المكان، ويمكن إنشاء لوحة جدارية للفصل في بداية العام أو دعوة كل طالب من الطلاب لرسم صورة ذاتية للعرض، لجعلهم يشعرون حقًا بأنّهم جزء من الفصل.

إعطاء الأولوية للترفيه عن الطالب:

بيئة الفصل الترحيبية هي إحدى الطرق العديدة التي يمكنك من خلالها تعزيز الصحة العقلية الجيدة في مدرستك. تأكد من متابعة جهودك في بداية العام حتى يشعر الطلاب بالدّعم والأمان على مدار السنة.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: