تقبل الحياة الزوجية بدون أطفال:
هناك العديد من المسببات التي تجعل الزوجة لا تستطيع الإنجاب، وذلك قد يكون راجع إلى انعدام رغبتها أو رغبة زوجها، أو بسبب أن الزوج لديه مشاكل جسمية تمنعه أو قد يكون عدم الإنجاب ناتج عن عدم قدرتها كزوجة على هذا، وفي حالة أن هناك ظروف صحية خاصة تمنع حصول الإنجاب، فإنه لا يكون من السهولة بمكانة تقبل حالة الحزن والخوف التي تمر إحساس ممارسة الحياة بدون المقدرة على إنجاب الأبناء.
نصائح لمتابعة الحياة الزوجية من دون أطفال:
هنالك عدة نصائح للزوجة تجعل حياتها أسهل وأبسط لمتابعتها من دون أطفال ولها فائدة نفسية ومعنوية ومنها ما يأتي:
- أن تعبر الزوجة عن أحاسيسها ولا تخجل من الاعتراف بإحساسها، وتحاول أن تختار اللحظة المناسبة لتفريغ انفعالها، وأن تعلم أن الطريقة التي تعبر بها عما بداخلها هي أمر شخصي يرجع إليها وقد تجد نفسك منخرطة في البكاء أو تضحك بشكل مبالغ فيه أو تغني أو تكتب أو تعبر بالصوت بأي شكل غير معتاد، المهم أن تعبر عما يجيش في صدرها.
- أن تقيم حياتها بناء على الواقع الفعلي؛ لأنه من المهم أن تتحلى بالواقعية فيما يتعلق بملابسات وظروف حياتها، وتدرك بشكل واضح أنها لن تستطيع أن تنجبي أطفال، وفي الوقت نفسه تدرك أنها يجب أن تتقبل هذه الحقيقة وتمضي في طريق حياتها إلى الأمام ويمكنها أن تستخدم مجموعة من الممارسات لتضيفيها إلى حيايتها اليومية، مثل أن تتوقف عن التفكير فيما كان يجب أن يكون أو ما كان يمكن أن يكون، وأن تحاول أن ترسم صورة لمستقبلها بدون أطفال، وأن تضع لنفسها خريطة آمال وطموحات لا تتضمن فكرة إنجاب الأطفال، وتسرح بخيالها في هذا المستقبل وتحاول تلمس مدى السعادة التي يمكنها الحصول عليها مع تحقيق النجاح، وعليها أن تبعد بصرها عن كل ما من شأنه أن يشعرها بالألم مثل الأمور الخاصة بالأطفال الرضع والتي حرصت في وقت سابق على اقتنائها تمهيد لمرحلة الحمل والإنجاب، وعليها أن تتخلص من هذه الأشياء بتخزينها أو إعطائها إلى أشخاص آخرين في حاجة إليها.
- أن تضع الزوجة الأمور في نصابها الموضوعي، وذلك بأن تتذكر أن كل انسان في الحياة عليه أن يتصرف مع الواقع وتقلباته التي قد لا تكون جيدة في كثير من الأوقات، وهذه التقلبات قد تكون الموت أو المرض أو عدم القدرة على الإنجاب، والتصرف مع الآخرين الذين هم على هذا المستوى من القدرة على رؤية الحياة بأوجاعها قد يساعد في تقليل الإحساس بالوحدة في المعاناة.
- أن تحافظ الزوجة على صحتها، بأن تحصل على الكمية المطلوبة من النوم وتتأكد من أنها تتناول طعامها بالأسلوب الصحي؛ لأن إهمال حالتها الصحية العامة قد يصعب من قدرتها على تقبل حقيقة عدم الإنجاب.
- أن تحصل الزوجة على الدعم العاطفي، حيث إن المساندة من الخارج مهمة للغاية في تقبل الواقع وهو عدم المقدرة على الإنجاب.
- أن تعلم الزوجة أكثر حول درجات الحزن، لأن تقبل موضوع عدم الإنجاب هو شيء يماثل للتصرف مع أية خسارة أخرى كبيرة في الحياة، والتماثل يكمن في أهمية إدراك حتمي بمواجهة الحزن في درجاته المتعددة، ومعرفة كيفية تراكم الحزن عبر مراحل متعددة يساعد في زيادة القدرة على التصرف معه، ومن بين هذه المراحل التي تمر بها الزوجة في حالة الحزن ما يلي:
الإنكار والرفض: الزوجة قد تكون في حالة تكذيب للواقع، وعقلها رافض في تقبل الأمر المتمثل في عدم مقدرتها على الإنجاب.
اليأس: هذه مرحلة يمكن معرفتها بإتضاح من درجات الحزن، لأنه تلزمها أعراض عامة من الاكتئاب والإحباط.
الندم: قد تبدأ الزوجة في حالة جلد ذاتها ولوم نفسها على أنه لا تنجب الأطفال، وهذا قد يأخذها إلى درجة من الاحساس بالذنب وهي في غنى عنها وليست في حاجة لها.
الغضب: الغضب عندما ييتعلق بالحزن لا يجب أن يكون بالضرورة موجه نحو انسان ما أو شيء بعينه وإنما قد يكون موجه نحو الظرف نفسه.
الخوف. عندما تصل الزوجة إلى قناعة واضحة بأنها غير قادرة على الإنجاب فإن هذا قد يخلق داخلها إحساس بالقلق أو الخوف وقد يصل إلى الفزع.
الحزن الجسدي. تتضمّن الأعراض الجسمية الناتجة عن الحزن حصول أرق، أو تغير في طبيعة الشهية، أو صداع أو أوجاع لا يكون لها تبرير في أنحاء الجسم.