نظريات الحل المتشكك في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


تعتبر نظريات الحل المتشكك في علم النفس هي حقائق حول ما سنفعله أو لا نفعله، وليس حول ما يجب علينا القيام به فقط، حيث لا يبدو أن الحقائق الترتيبية هي أساسًا فرضية، حيث لا تبرر التصرفات مظاهرها أو تبرر تجلياتها ونتائجها، وفي إصدار الأحكام الدلالية لا نتعامل عادةً مع الحقائق حول تصرفاتنا اللغوية، ومن غير الواضح كيفية تقديم حساب تمهيدي للمعنى بما يتفق مع نظرية المعرفة البديهية من منظور الشخص نفسه.

الحل المتشكك في علم النفس

إذا كانت الحِجَة المتشككة مقنعة فيبدو أنها تتبع أنه لا توجد حقائق تشكل المعنى، ولا توجد حقائق بموجبها تعني التعبيرات اللغوية شيئًا دون آخر، حيث أنه يبدو أن هذا يشير إلى الاستنتاج المتناقض بأن فكرة المعنى برمتها تختفي في الهواء، مما يميز بين طرق عريضة يمكن من خلالها محاولة تجنب هذا الاستنتاج من ناحية أخرى يمكن للمرء أن يقدم إجابة مباشرة من خلال تحديد بعض الحقائق المكونة للمعنى من النوع الذي يشكك فيه المشكك.

ناقش علماء النفس في الحل المتشكك في علم النفس النزعة الاختزالية وعدم الاختزال فقد يقدم المرء استجابة متشككة، بمعنى أنه قد يسلم المرء بأنه لا توجد حقائق تشكل معنى من النوع الذي يطلبه المتشكك، لكنه ينكر أن هذا يؤدي إلى استنتاج متناقض من حيث الاستراتيجية.

يمكن فهم مؤيد الحل المتشكك على أنه يرفض الإقصائية عن ممارساتنا في إسناد المعنى، وذلك انعكاسًا للمناقشات المتوازية في مفاهيم ما وراء الأخلاق، فإن المسارين الأكثر وضوحًا المتاحين لها يشتملان على تقديم إما حساب نظري للخطأ أو وصف غير واقعي لنسب المعنى، من خلال النظر إلى هذه المسارات على أنها أشكال من اللاواقعية حول المعنى والمحتوى والقواعد.

يشير الخط العام البارز للحِجَة في الحل المتشكك في علم النفس في الأدبيات الحديثة إلى أن وجهات النظر غير الواقعية لأي منطقة تضع افتراضات مسبقة بأن وجهات النظر غير الواقعية للمعنى والمحتوى لا بد أن تنكرها، بحيث تكون اللاواقعية حول المعنى والمحتوى غير متماسكة في نهاية المطاف.

من خلال توضيح هذا الخط العام للهجوم من خلال رسم حِجَة مفادها أنه بغض النظر عما إذا كان المرء يتبع نهجًا نظريًا للخطأ أو غير واقعي فإن تبني اللاواقعية يؤدي بشكل لا يرحم إلى شيء غير محتمل ولا يصدق وذاتية ذو هزيمة وشكل من أشكال الإقصائية.

حيث تتحول مفاهيم المعنى والمحتوى إلى أن تتلاشى في الهواء من خلال النظر في طريقة بديلة لتقديم استجابة متشككة، والتي تهدف إلى مراجعة مفهوم حقيقة المعنى التي تعمل في عقلية المتشكك.

نظريات الحل المتشكك في علم النفس

تتمثل نظريات الحل المتشكك في علم النفس من خلال ما يلي:

1- نظريات الخطأ

لنفترض أننا نتبنى نظرية خطأ من خلال الرأي القائل بأن جميع العبارات الذرية والإيجابية التي تنسب المعنى أو المحتوى أو اتباع قاعدة ما هي وجهة نظر خاطئة، في حين أن بعض نظريات الخطأ إقصائية على سبيل المثال بشأن المواقف الافتراضية، حيث لا يحتاج منظري الخطأ من علماء النفس إلى الاشتراك في الإقصائية، على سبيل المثال يجادل علماء النفس أنه على الرغم من أن الأحكام الأخلاقية خاطئة بشكل موحد.

إلا أنه يمكن تجنب الإقصائية؛ نظرًا لأن بعض الأحكام الأخلاقية تجعل قبولها يسهل تأمين فوائد التعاون الاجتماعي في الظروف التي يكون فيها مثل الحد من التعاطف للأفراد الذين يهددون تحقيقهم، وفقًا لوجهة النظر هذه على الرغم من أن ممارستنا لإصدار الأحكام الأخلاقية تؤدي إلى الأكاذيب أحيانًا، إلا أنها تلبي معيارًا فرعيًا أو معايير من حيث إشباعها يمكن تأمين فائدتها المعلوماتية.

هل من الممكن أن يخطئ مُنظِّر الخطأ فيما يتعلق بالمعنى والمحتوى واتباع القواعد بمحاولة تجنب الإقصائية باتباع استراتيجية مماثلة؟ للإجابة قد يبدو أن هناك متسعًا لهذا النهج، ففي حالة المعنى قد يكون المعيار الفرعي شيئًا من هذا القبيل ويجب على المرء أن يؤكد أن هذا يعني الإضافة فقط عندما تتفق ردود معينة على الاستفسارات الحسابية مع تلك الخاصة بالمجتمع في حالات كافية خاصةً تلك البسيطة.

وإذا كانت إجاباته الخاطئة غالبًا ليست خاطئة بشكل غريب، ولكن يبدو أنه يتفق مع ما لدينا في الإجراء، حتى عندما يرتكب خطأ حسابيًا، وبالتالي سيتم صرف هذه القاعدة من حيث الاتفاق فيما يتعلق بالميول للاستمرار بطرق معينة، وستكون فائدة امتثالنا لها أنها تمكننا من القيام بتمييز مفيد.

بينما قد تبدو هذه الاستراتيجية للبعض واعدة في الحالة الأخلاقية، إلا أنها تواجه مشاكل خاصة في حالة المعنى والمحتوى والقواعد في نظريات الحل المتشكك في علم النفس؛ ومن أجل أن تكون الاستراتيجية قادرة بقدر ما يجب متابعتها، يجب أن يكون هناك شيء مثل الامتثال أو الفشل في الامتثال لقاعدة فرعية، وبالتالي شيء مثل الامتثال أو عدم الامتثال القاعدة على هذا النحو.

ومع ذلك ينكر مُنظِّر نظريات الخطأ بشأن اتباع القواعد بدقة أن هناك حقائق حول الامتثال للمعايير وعدم الامتثال، بعد أن جادلنا بأن جميع العبارات المتعلقة بالامتثال للقواعد خاطئة، فإن منظري الخطأ يفتقر على ما يبدو إلى الموارد اللازمة لسرد قصة حول المنفعة الواقعية لاستمرارنا في الانخراط في ممارسة إصدار أحكام حول اتباع القواعد، ويبدو أن النتيجة هي أنه إذا قبلنا أنه لا توجد حقائق عن المتحدثين التي تحمل التعبيرات بموجبها معنى، فإن تبني نظرية الخطأ لن يمنع فكرة المعنى.

2- النظريات غير الواقعية

قد يحاول المرء تجنب الإقصائية حول المعنى من خلال تبني نوع مختلف من اللاواقعية، حيثيؤكد غير الواقعي حول مجال ما أن الأحكام والادعاءات التي يتم إجراؤها داخل هذا المجال ليست في مجال عرض الحقائق، ففي الواقع وجهة النظر القياسية في الأدبيات الثانوية هي أنبعض علماء النفس يقترحون شكلاً من أشكال اللاواقعية الدلالية في الحل المتشكك، فهل يمكن أن تمنحنا اللاواقعية وسيلة لتبني استنتاج الحِجَة المتشككة مع تجنب الإقصائية؟

للإجابة تواجه هذه الخطوة صعوبات موازية لتلك التي تواجهها نظريات الخطأ، حيث يقترح غير الواقعي فيما يتعلق بالمعنى أننا نفسر إسهامات المعنى على أنها ذات غرض أو وظيفة مختلفة عن غرض توضيح الحقائق، ولكن بقدر ما تعتبر الجملة ذات وظيفة فهناك تمييز واضح بين الاستخدامات الصحيحة وغير الصحيحة لتلك الجملة.

وبعبارة أخرى فإن الجملة تحكمها قواعد، حيث إن مفهوم الصواب في هذه الحالات لا يمكن تحديده بالحقيقة أو التأكيد المبرر لا يحدث فرقًا في قابلية تطبيق نسخة معممة من شرط التمدد.

في النهاية نجد أن:

1- نظريات الحل المتشكك في علم النفس هي حقائق حول ما سنفعله أو لا نفعله، وليس حول ما يجب علينا القيام به فقط مما يبدو أن الحقائق الترتيبية هي أساسًا فرضية في إصدار الأحكام الدلالية.

2- تتمثل أهم نظريات الحل المتشكك في علم النفس بنظريات الخطأ والنظريات غير الواقعية.


شارك المقالة: