نظريات شمولية المعنى في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


تتضمن شمولية المعنى في علم النفس العديد من المصطلحات المتشابهة والمختلفة، مما يستدعي من علماء النفس وضع العديد من النظريات التي تهتم بهذه الشمولية والتي يمكن معرفتها لتفسير الشمولية والابتعاد عن المشاكل التي تواجه شمولية المعنى في علم النفس.

نظريات شمولية المعنى في علم النفس

تتمثل نظريات شمولية المعنى في علم النفس من خلال ما يلي:

1- نظرية العاملان

تتمثل نظرية العاملان لشمولية المعنى في علم النفس في دعم شيء مثل استجابة التشابه في أن المعاني للمحتوى الضيق يمكن التعامل معها على أنها متشابهة إذا جسدت معظم الاستنتاجات نفسها، حيث تم كتابة تلك الاستنتاجات نفسها من حيث وجود نفس المحتوى الواسع.

تسمح نظرية العاملان لشمولية المعنى في علم النفس المرء أن يقول أن المعاني الضيقة لكلمة محددة بيني أشياء متشابهة جدًا؛ لأن معظم معتقداتنا لبعض المصطلحات لها نفس شروط الحقيقة، وبطبيعة الحال فإن النداءات المتعددة لعلماء النفس الشموليين لتضييق المحتوى هي مثيرة للجدل وتهتم نظرية العاملان بمثل هذه المحتويات.

حيث تبدو الفكرة طبيعية مع محتوى المعتقد أكثر من المعنى اللغوي، وحتى بالنسبة لشمولية المعنى في علم النفس كانت هناك شكوك أثيرت حول ما إذا كانت حقًا فكرة متماسكة عن المحتوى على الإطلاق، علاوة على ذلك حتى لو قبل المرء أن هناك نوعين من المحتوى الواسع والضيق، فإننا نترك الاختيار للمواقف التي تجمع هذين النوعين من المعنى معًا.

كما يتساءل البعض أنه لماذا لا يكون لشيء ما نفس المعنى الضيق وفي نفس الوقت يشير إلى أشياء أوسع؟ يتجلى هذا بشكل أكبر في الفرضيات الأكثر تقليدية حيث من المتوقع أن يحدد وضع العرض مرجع في اتباع الأفراد الذين يميلون إلى افتراض أن إجراء تحديد المفهوم لا علاقة له بمرجعه، وبالتالي فإن مثل هذه العوامل النفسية التي تشكل المحتوى الضيق ستكون مرتبطة بمحتوى واسع بدلاً من المساعدة في تحديده.

2- النظريات السياقية

تعتبر نظريات السياقية لشمولية المعنى في علم النفس طريقة مهمة للتعامل مع مشكلة نوع عدم الاستقرار المرتبط بشمولية المعنى وهي اللجوء إلى السياق بدلاً من التشابه؛ وذلك لضمان إمكانية التواصل وتغيير الفكر والنتائج المحتملة.

على سبيل المثال يجادل بعض علماء النفس بأن نقاد المعنى الكلي أو الشامل يفشلون في التمييز بين المحتويات المجمعة المرتبطة بجميع معتقدات الوكيل والمحتويات المحلية التي ترتبط فقط بتلك المعتقدات ذات الصلة في سياق تواصلي معين.

في حين أن معنى الشمولية سيكون له جميع المشاكل المتعلقة بعدم الاستقرار على المستوى الكلي لشمولية المعنى في علم النفس، وعلى المستوى المحلي في المستوى والمكان الذي يحدث فيه التواصل والتفسير النفسي فعليًا، مع إمكانية الحفاظ على هوية المحتوى.

في مثل هذا الحساب للنظريات السياقية لشمولية المعنى في علم النفس فقط بعض المعتقدات أو الاستنتاجات المرتبطة بكلمة معينة ستكون نشطة في أي سياق معين، وبالتالي فإن شخصين قد يعنيان في الواقع حتمًا شيئًا مختلفًا على المستوى الإجمالي.

حيث نحن نعتبر كل شيء من معتقداتهم وقد لا تزال تعني نفس الشيء في أي سياق معين؛ لأن المعتقدات التي يتخذونها لتكون ذات صلة في هذا السياق يمكن أن تكون متطابقة، وفي الواقع لدى المرء شيئًا يشبه نوعًا من النظرة الجزيئية في كل سياق، ولكن على عكس الجزيئي القياسي، الذي يتعامل مع المعتقدات أو الاستدلال المكونة للمعنى على أنها ثابتة عبر السياقات، ويسمح السياقية للمجموعة الفرعية ذات الصلة بالتغيير من موقف إلى حالة.

3- نظرية المعرفة للمعتقدات

تتمثل نظرية المعرفة للمعتقدات لشمولية المعنى في علم النفس في أن المجموعة الإجمالية للمعتقدات المرتبطة بمصطلح معين تختلف اختلافًا كبيرًا من شخص لآخر، وفي هذا السياق فقط من المعتقدات فإنه من المحتمل أن تكون هذه المعتقدات مشتركة.

ومع ذلك فإن هذا يفترض الكثير حول السياقات المعنية في نظرية المعرفة للمعتقدات، والافتراض أنه حتى في سياق معين فإن شخصين سيأخذان نفس المعتقدات والاستنتاجات لتكون ذات صلة ليس أمرًا غير مثير للجدل، في الواقع إذا قام الفرد بتوصيل معلومات جديدة لا يعرفها غيره فقد يستلزم ذلك دائمًا أن يبدأ في معنى شيئًا مختلفًا عما يفعله غيره على الرغم من أنهم قد يتشاركون في معنى من خلال قبول الادعاء.

سيكون هذا القلق أكثر وضوحًا عندما نحاول الانتقال من التواصل والتشابه إلى الخلاف، حيث توجد وفقًا للفرضية في نظرية المعرفة للمعتقدات جملة ذات صلة بالسياق، والتي تتضمن الكلمات المعنية التي لا يقبلها أي فرد من حيث الاعتقادات، ويمكن تجنب هذه المشكلة من خلال الإصرار على عدم تضمين محور المحادثة في السياق وأن يُنص على المحتوى المحلي ليشمل فقط ما يتفق عليه الطرفان.

ومع ذلك يبدو أن مثل هذا التقييد يجعل المحتويات الناتجة أقل ملاءمة للتفسير النفسي في نظريات المعرفة للمعتقدات الخاصة بشمولية المعنى في علم النفس، حيث من المحتمل أن يكون سلوك المتحدثين المشاركين في الخلاف حساسًا لآرائهم حول القضية التي يختلفون بشأنها.

ومع ذلك قد يُنظر إلى النداء إلى نظرية المعرفة للمعتقدات لشمولية المعنى في علم النفس على أنه مكمل وليس بديلاً لاستجابة التشابه، إذا كانت المعتقدات مقتصرة على تلك ذات الصلة في سياق معين، فعندئذٍ حتى لو لم تكن متطابقة، فمن المحتمل جدًا أن تكون مجموعات المعتقدات متشابهة حتى عندما يكون لدى المتحدثين مجموعات المعتقدات الإجمالية المختلفة المرتبطة بالكلمة.

4- نظريات المجموعة

تتضمن نظريات المجموعة لشمولية المعنى في علم النفس معاداة الفردانية، حيث لا ينشأ عدم الاستقرار من المعنى الكلي في حد ذاته، ولكن من إصدارات شمولية المعنى التي يحفزها تحديد المعنى مع بعض جوانب الاستخدام، ويمكن التخفيف من بعض المشكلات المتعلقة بعدم الاستقرار إذا أدى المعنى الشمولي والكلي إلى فك الارتباط بين المعنى والاستخدام الفردي.

وإحدى الطرق الطبيعية للقيام بذلك هي اعتبارها المعتقدات والاستنتاجات التي أقرتها مجموعة وليس فردًا والتي تحدد معنى الكلمة، وفي مثل هذا الحساب يمكن لشخصين مختلفين أن يقصدوا نفس الشيء بكلمة واحدة حتى لو أيدوا استنتاجات مختلفة بشرط أن يكون كلاهما عضوًا في مجموعة اجتماعية واحدة تؤيد بشكل جماعي مجموعة واحدة من الاستدلالات أو المعتقدات.

في نظرية المجموعة لشمولية المعنى في علم النفس قد يبدو الخلاف والتواصل والاستدلال وتغيير الفكر في البداية أقل إثارة للحيرة بالنسبة للمعنى الشمولي إذا صادف أنهم مناهضين للفردانية أيضًا، وقد يبدو هذا النوع من معاداة الفردانية مدفوعًا بشكل مستقل بالاعتبارات التي أثيرت في الفردية والعقلية، ويشارك في حساب تحديات متمثلة في تحديد المعتقدات أو الاستنتاجات التي تؤيدها المجموعة، أو المجتمع وتفرد المجموعات ذات الصلة نفسها.

في النهاية نجد أن:

1- نظريات شمولية المعنى في علم النفس تتضمن العديد من النظريات التي لجأ إليها علماء النفس في تحليل أهم المشاكل التي تواجه الشمولية مثل عدم الاستقرار.

2- تتضمن نظريات شمولية المعنى في علم النفس نظرية العاملان ونظرية المعرفة للمعتقدات ونظرية المجموعة والنظرية السياقية.


شارك المقالة: