اقرأ في هذا المقال
- نظرية الاستعارات في علم النفس
- طبيعة نظرية الاستعارات في علم النفس
- تصنيف نظرية الاستعارات في علم النفس
- انتقادات نظرية الاستعارات في علم النفس
نظرية الاستعارات في علم النفس هي الرأي القائل بأن الواقع كليًا أو جزئيًا مكون من المجازات، وهي أشياء مثل الشكل والوزن والملمس الخاص بجسم معين؛ نظرًا لأن الاستعارات خاصة بالنسبة لكائنين لمشاركة خاصية يجب أن يحتوي كل منهما من حيث تجسيده وتمثيله على استعارة محددة، حيث أن تلك الاستعارات على الرغم من اختلافها عدديًا إلا أنها تشبه بعضها البعض تمامًا.
نظرية الاستعارات في علم النفس
يعتقد معظم علماء النفس ومنهم أصحاب النظريات المجازية لنظرية الاستعارات في علم النفس أنه في الأساس لا يوجد شيء سوى المجازات التي تتمثل في الاستعارات، ويرى معظم المنظرين المجازين أن التشابه بين التفاصيل الملموسة يجب تفسيره من حيث التشابه بين المجازات الخاصة بكل منهما، ويرى معظمهم أن التشابه بين الاستعارات يتحدد بطبيعتها الجوهرية البدائية.
يبدو أن هناك استعارات منطقية للوهلة الأولى في نظرية الاستعارات في علم النفس إذا فكرنا في أشياء مثل الإدراك للفرد الذي لا يرى اللون بشكل عام، والسببية، ومنها لا يستطيع الإدراك أو السببية التمييز بين النظرية التي تطرح الاستعارات والأخرى التي تطرح على سبيل المثال حالات الأمور في الأمثلة العالمية، مما يعني أن الدعم الذي تقدمه لصالح الاستعارات ضعيف في أحسن الأحوال.
الوهلة الأولى في نظرية الاستعارات في علم النفس تتمثل في الأسباب إلى جانب واحد بغض النظر عن المصطلحات التي يستخدمها بعض علماء النفس لوصف مواقفهم، حيث يتفق معظم أصحاب النظريات المجازية على أن الاستعارات التي تحتل موقعًا وسطيًا بين الواقعية العالمية والنزعة الاسمية الكلاسيكية، وهو أمر يعتقد علماء النفس أنه يسمح لهم بجني كل الفوائد من كلاهما.
تتمثل نظرية الاستعارات في علم النفس في جميع الآراء دون الاضطرار إلى المعاناة من أي من مساوئها، بتعبير أدق تتمثل نظرية الاستعارات في علم النفس في قبول وجود الخصائص أو على الأقل شيء محدد يشبه الخاصية، حيث يقبل المنظر المجازي وجوديًا دقيقة بما يكفي ليتمكن من شرح وتوضيح كيف يمكن أن تكون التفاصيل الملموسة المتميزة متشابهة في نفس الوقت.
طبيعة نظرية الاستعارات في علم النفس
وفقًا للعديد من أصحاب نظرية الاستعارات في علم النفس من علماء النفس فإن ما يوجد عند وجود المجاز هو شيء مجرّد خاص، الذين كانوا مدركين تمامًا لقدرتها على الخلط وكانوا حريصين على الإشارة إلى التجريد، على الرغم من أن التجريد هو نتاج عمل معرفي للعقل، هذا يرجع إلى أن الحواس المختلفة التي أعطاها الناس لمصطلح مجرد يمكن إرجاعها إلى مصدرين رئيسيين ذلك الذي يتجاوز الوجود الفردي والموجود الجزئي أو غير المكتمل أو المجزأ.
حيث أن مصدر تجريد المجاز في نظرية الاستعارات في علم النفس هو من النوع الأخير الذي وفقًا له فإن الاستعارات مجردة لأنها تحدث عادة بالاقتران مع العديد من الأمثلة الأخرى للصفات، وهذا هو السبب في أنه لا يمكن وضعها أمام العقل، وذلك من خلال عملية الاختيار والتنحي المنهجي جانبًا من الصفات الأخرى التي ندركها.
في نظرية الاستعارات في علم النفس بمجرد أن يتم إزالة الغموض عن المعنى الذي تكون فيه الاستعارات مجردة، يصبح من غير الواضح بمعنى ما إذا تم إخبارنا بأن الاستعارات مجردة تخبرنا عن طبيعتها الفريدة وهذا صحيحًا في أي شيء أن الاهتمام به ينطوي على تجريده بعيدًا عن البيئة المحيطة.
تصنيف نظرية الاستعارات في علم النفس
في العلوم المعرفية يتم تقديم المواقف الجديدة بانتظام من خلال مقارنتها أو تشبيهها بعنصر مألوف بالفعل، وتعتبر الاستعارات ليست استثناء لهذه القاعدة، ففي الواقع يتم تقديم الاستعارات من خلال مقارنتها مع نوعين مختلفين ولكنهما مألوفان بنفس القدر من الخصائص والأشياء.
حتى وقت قريب جدًا كان يمكن تقديم هذه الاستعارات بكلتا الطريقتين كانت تعتبر سمة من سمات النظرية نفسها، وليست مصدر قلق، وكان يُعتقد أن الاستعارات يمكن مقارنتها بالخصائص والأشياء وتشبيهها بهما؛ لأن المجازات هي جزء من كليهما.
في الآونة الأخيرة بدأ كل من أصدقاء وأعداء الاستعارة في التساؤل عما إذا كانت الاستعارات يمكن أن تكون قليلاً من الاثنين، على أي حال سيعتمد هذا على ماهية الخاصية وكونها كائنًا يرقى إلى مستوى محدد، وهي قضية لا يوجد إجماع واضح بشأنها، فإذا نظرنا عن كثب إلى الإصدارات الحالية من وجهة النظر المجازية سواء كان المرء يفكر في وضع المرء في المقام الأول كنوع من الخاصية أو كنوع من الأشياء، فإنه يؤثر بالتأكيد على ما يعتبره حقيقيًا أو لا.
الاستعارات هي التي يتم بناء كل شيء منها نتيجة لذلك لا ينبغي فهم أسماء المجازات على أنها أوصاف محددة ومختصرة من النوع الخاص بها كنظريات، بدلاً من ذلك ينبغي تشبيه تسمية المجاز بشكل ظاهري، من ناحية أخرى يبدو أنه بما يَعتبر المجاز نوعًا من الملكية، ونتيجة لذلك يجادل بعض علماء النفس عكس ذلك بأن الطريقة الصحيحة للإشارة إلى المجازات هي على وجه التحديد من بنظرية الاستعارات في علم النفس.
انتقادات نظرية الاستعارات في علم النفس
كيف ينظر المرء إلى طبيعة الخصائص والأشياء على التوالي في نظرية الاستعارات في علم النفس؟ للإجابة يلعب بعض الانتقادات أيضًا دورًا في نظرية الاستعارات في علم النفس التي يتعين على النظرة المجازية مواجهتها، ووفقًا لها لا يمكن أن تكون المجازات نوعًا من الممتلكات؛ هذا لأن امتلاك خاصية كونها حمراء مثلًا تعني أن تكون في حالة معينة.
وأن الظروف لا تصلح للتخصيص بشكل جيد، ويكون البديل هو أن المجازات هي ما يعرف بالصفات، والتي يعني بها شيئًا يشبه أجزاء من الأشياء المجردة للاستعارات، ومع ذلك فإن افتراض أجزاء من مثل هذه الأشياء سيكون شيئًا باهظًا وجوديًا وغريبًا من الناحية المفاهيمية التي تستنتج أن الاستعارات غير موجودة.
بعد ذلك على الرغم من أنه يمكن النظر إلى الاستعارات إما كنوع من الخصائص أو كنوع من الكائنات، إلا أنه لا يمكن أن تكون كليهما معًا، مما يعني أن النظرية تفقد موقعها الأوسط والمرغوب فيه، ومعها قد تكون لها أي ميزة على وجهات النظر المنافسة؛ لأن تصور المجاز على أنه خاصية أو طريقة الأشياء يعني إسناد بنية افتراضية فيه.
في النهاية يمكن التلخيص أن:
1- نظرية الاستعارات في علم النفس هي عبارة عن مجموعة من الفرضيات، تفسر وتوضيح الطرق التي يمكننا استعمالها كتجريد وترميز للعديد من المفاهيم التي ترتبط معرفيًا بالعقل.
2- تعتبر الاستعارات مجردة؛ لأنها تحدث عادة بالاقتران مع العديد من الأمثلة الخاصة للصفات، وهذا هو السبب في أنه لا يمكن وضعها أمام العقل.
3- من الممكن تصنيف نظريات الاستعارات بالعديد من الطرق وأهمها معرفة إذا كانت عبارة عن خاصية محددة للأشياء، أو أنها هي الشيء نفسه.