اقرأ في هذا المقال
- التعريف بنظرية تايدمان في اتخاذ القرار المهني في الإرشاد المهني
- مراحل اتخاذ القرار المهني عند تايدمان
- أساليب قياس اتخاذ القرار المهني في نظرية تايدمان
كل شخص لديه مهارات معينة تختلف عن الآخر عندما يقوم في عملية اتخاذ القرار المهني للمستقبل المهني، بحيث تمثل هذه المهارات التواصل والمعرفة والبحث المستمر وغيرها، وتُعَد هذه المهارات متصلة ببعضها البعض من أجل اتخاذ قرار مهني صحيح.
التعريف بنظرية تايدمان في اتخاذ القرار المهني في الإرشاد المهني:
قام تايدمان بوضع نظرية عن اتخاذ القرار المهني وركز بها على مجموعة نظريات أخرى مثل النظرية الفردية التي تناولت حياة الإنسان وجهوده التي تمكنَّه من الوصول إلى الكفاءة، واعتمد على نظرية النمو عندما وصف مراحل النمو النفسي والاجتماعي للإنسان، كما أنَّه تأثر بنظريات النمو المهني المختلفة ونتيجه لذلك وضع هذه النظرية التي تتناول وتهتم في تفسير الفرد عندما يقوم في الاختيار المهني.
تتكون نظرية تايدمان في اتخاذ القرار المهني في الإرشاد المهني من مرحلتين أساسيتين وهما: التوقّع والتوافق المهني.
مراحل اتخاذ القرار المهني عند تايدمان:
- مرحلة التوقع: تتضمن هذه المرحلة التي ذكرها تايدمان في نظرية اتخاذ القرار المهني من أربع مراحل، بحيث أنَّ هذه المراحل لا تسير بتسلسل دائماً ولا ترتبط بعمر محدد للفرد، و قد يَمرّ الفرد في مختلف المراحل في فتره زمنية واحدة، وهذه المراحل تساعد المرشد المهني في فهم عملية الاختيار المهني وطبيعة عملية الإدراك والعاطفه من المشاعر، بحيث يقوم المرشد المهني بالتنقل بين هذه المراحل عندما يقوم بمساعدة الفرد على الاختيار المهني.
تتمثل مراحل مرحلة التوقع من خلال ما يلي:
- مرحلة الاستكشاف: يقوم الفرد باتباع خطوات غير منظمة عندما يقوم في هذه المرحلة، بحيث يتخيل نفسه في مواقع مختلفة ويقوم بتجريب بعض السلوكات ويتخيل أهداف عديدة حول المهن، وهذا الأسلوب ينعكس على اختياره للمهنه ويمكن أن يساعده المرشد هنا في توضيح جوانب القوة وفي معرفة نفسه، وهنا يواجه الفرد تأثير عوامل خارجية عندما يقوم باتخاذ القرار المهني.
- مرحلة التبلور: في هذه المرحلة يظهر نوع من الاستقرار في تفكير الفرد وتدفق المشاعر والأفكار، وتتضح مزايا وعيوب تنوع الاختيار الذي يبدأ يظهر وقد يتم اتخاذ قرار مهني مؤقت وقد لا يحدث.
- مرحلة الاختيار: بحيث تعد هذه المرحلة أهم مرحلة؛ لأنَّ الفرد يقوم بالاختيار وقد تكون هذه الاختيارات متغيره من حيث الوضوح والتعقيد وقد يحدث بإدراك ووعي أو بدون إدراك ووعي.
- مرحلة التوضيح: يتم في هذه المرحلة التوضيح للفرد أنَّه يمكنه اتخاذ قرارات بديلة عندما يشعر أنَّ اتخاذ القرارات القديمة كان خطأ، ويتوجب عليه اتخاذ قرارات مهنية جديدة؛ لكي ينجح في المستقبل المهني.
2. مرحلة التوافق المهني: يقصد بها أن يقوم الفرد بتنفيذ الاختيار المهني الذي قام في اتخاذ القرار المهني بشأنه، وتَمرّ هذه المرحلة بثلاث مراحل أساسية وهي:
- مرحلة الحث على التنفيذ: هنا يقوم الفرد بالذهاب أو التخصص في عمل معين أو التخصص في كلية أو جامعة معينه؛ وذلك للالتزام بتنفيذ الاختيار المهني.
- إعادة التشكيل: بحيث يتم هنا إنضمام الفرد إلى مجموعة العمل والإنتماء إليها والعمل معها بشكل مستمر.
- التكامل: بحيث يحدث التكامل والتوازن بين الفرد والمجموعة التي ينتمي إليها، بحيث يتقبل الفرد والمجموعة مع بعضهما البعض، ويكون الاختيار أو اتخاذ القرار المهني جزء من الفرد.
أساليب قياس اتخاذ القرار المهني في نظرية تايدمان:
تمَّ تطوير نظرية تايدمان في اتخاذ القرار المهني في الإرشاد المهني؛ من أجل أن تقيس مستويات الاختيار المهني، ووجد ثلاث مستويات وأساليب لقياس الاختيار المهني.
تتمثل أساليب قياس اتخاذ القرار المهني في نظرية تايدمان من خلال ما يلي:
- أسلوب التفكير في اتخاذ القرار المهني، بحيث يتمثل هذا الأسلوب بقدرة الفرد على التخطيط عندما يتخذ القرار المهني، فيضع بالاعتبار مشاعره ومعارفه وقدراته المهنية وميوله المهنية وقيمه وبعدها يقوم باتخاذ القرار المهني المناسب لها.
- أسلوب الحدس في اتخاذ القرار المهني، بحيث يتمثل هذا الأسلوب على قدرة الفرد على أن يتخذ القرار المهني بالاعتماد على المشاعر المختلفة أكثر من طريقة التفكير، ومن أجل أن يكون اتخاذ القرار المعتمد على الحدس سليم وناجح فيتوجب على الفرد أن يحلل نواحي القوة لديه، بحيث هناك الكثير من المهن تعتمد على المشاعر الروحانية مثل رجل الدين.
- أسلوب الاعتماد في اتخاذ القرار المهني، يتمثل هذا الأسلوب باعتماد الفرد على رأي وأسلوب غيره في اتخاذ القرار المهني، مثل أن يقوم الأهل بالاختيار عنه.