نماذج التربية الخاصة المبكرة

اقرأ في هذا المقال


يوجد العديد من طرق التدخل المبكر لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يتم تقديم نماذج في التربية الخاصة للتدخل المبكر منها ما هو داخل المنزل أو في مراكز متخصصة أو داخل المستشفيات، ويوجد سيئات وحسنات لنماذج التربية الخاصة المبكرة، وسوف نتحدث في هذا المقال عن نماذج التربية الخاصة المبكرة.

حسنات نماذج التربية الخاصة تقديم خدمات التدخل المبكر

1- وجود فريق متنوع التخصصات.

2- وجود فرص كافية للأفراد للتفاعل الاجتماعي.

3- إراحة الأبوين من العبء الكبير الذي قد تمثله الرعاية المتكررة للفرد ذوي الاحتياجات الخاصة.

سيئات نماذج التربية الخاصة تقديم خدمات التدخل المبكر

1- علم مشاركة الأبوين في تطبيق النشاطات التدريبية للفرد بشكل فاعل.

2- التكلفة المادية الكبيرة.

نماذج التربية الخاصة المبكرة

إعطاء خدمات التربية الخاصة المبكرة إما داخل المنزل أو في مراكز متخصصة أو داخل المستشفيات، في حالة التدخل المبكر داخل المراكز، يلتحق الأفراد بمركز خاص لما يقارب (3-5) ساعات إذ يتم تقييم حاجات كل فرد لوحده باستعمال المقاييس الخاصة والاختبارات؛ بهدف وضع برنامج تربوي فردي يحتوي على تحديد الأهداف المتوخاة، وتحديد الطرق التي سيتم استعمالها لتحقيق هذه الأهداف.

ومثل تلك المراكز قد تتضمن خدمة فئة محددة كمتلازمة داون أو الإعاقة السمعية أو الإعاقة البصرية وغيرها، وقد تتضمن منهج غير تصنيفي فتقوم بتقديم الخدمات لأقسام الإعاقة المتنوعة، كذلك قد تتخصص تلك المراكز في خدمة فئة عمرية معينة، مثل أن تخدم الأطفال قبل سن الثالثة من العمر أو الأفراد من سن الثالثة إلى سن الخامسة.

وفي أغلب الأحيان تعكس تلك الممارسات على قضايا إدارية تنظيمية أكثر من غيرها، أما فيما يخص النموذج الثاني وهو نموذج التدخل المبكر في البيت، فهو نموذج مستعمل في شكل واسع وفيه يقوم الأبوين بدور الدرس الأساسي لطفلهما، وفي أغلب الأحيان يعتمد هذا النموذج لتقديم الخدمات للأفراد الذين يقيمون في أماكن نائية، ولا يمكنهم تأمين المواصلات لهم من المركز وإلى المراكز أو لتقديم الخدمات في الأماكن التي لا يوجد فيها إلا نسبة قليل جداً من الأفراد المعوقين.

وحسب هذا النموذج، تقوم أخصائية بزيارة الأهل مرة أو مرتين في الأسبوع إذ تجمع المعلومات عن الفرد وعن تطوره، وتقوم ببناء علاقات عمل مبنية على الثقة المتبادلة مع الأهل، والقيام بتقدم التدريب اللازم لها  وتتابع معها تطبيق النشاطات التدريبية المتفق عليها، وكما أن البرامج المقدمة في المراكز إيجابيات وسلبيات، وللبرامج المقدمة في البيت إيجابيات وسلبيات كذلك.

فمن إيجابياتها أنها تحتوي تدريب الطفل في بيئته الطبيعية، وذلك يساعد على التغلب على مشكلة تعميم المهارات المكتسبة، التي غالباً ما يواجهها القائمون على تقديم الخدمات داخل المراكز، كذلك فإن البرامج البيتية تهيئ الفرص لمشاركة كل أفراد الأسرة في البرنامج التدريبي، وهي كذلك قد تجنب الأفراد الذين يعانون من حالات صحية صعبة جداً ومن مخاطر محتملة داخل المراكز.

وأخيراً فإن البرامج المنزلية برامج غير مكلفة، ومع ذلك فهي تمكن أن تكون فاعلة جداً، حيث إنها تحتوي  على تقديم التدريب الفردي للأبوين وتسمح لهما بالمشاركة النشطة في رعاية ابنهما وتربيته، والانتباه الى الفوز بإيجابيات البرامج المقدمة داخل المراكز أو البرامج المقدمة في البيوت، تقوم بعض الجهات بتطبيق النموذجين معاً، وتتنوع المعايير المعتمدة لتطبيق النموذج المشترك هذا، ففي حين يلجأ أغلبهم إلى تقديم الخدمات في البيت للأفراد الأصغر سناً، وكذلك الخدمات في المراكز للأفراد الأكبر سنة.

يلجأ أفراد آخرون إلى تحديد درجة حاجة الفرد إلى هذين النوعين من البرامج رجوعاً إلى درجة إعاقته وإلى نوعها بالإضافة إلى عده عوامل متعلقة بها، وأما النموذج الثالث فهو عبارة عن نموذج التدخل المبكر في المستشفى، وقد أصبح هذا النموذج أكثر استعمالاً من أي وقت سابق وبشكل خاص من قبل المستشفيات الكبيرة في بعض المجتمعات، ويهتم هذا النوع من البرامج على الحاجات التربوية، وكذلك على الحاجات الطبية للفرد.

كذلك فهو يتضمن إرشاد الأبوين وعلى تدريبهما، ومن إيجابيات هذا النموذج أنه يحتوي على تدريب الأبوين والطلب منهما المشاركة الفاعلة في رعاية ابنهما، ومن سلبياته أنه قد يكون ذو تكاليف عالية وبشكل خاص إذا ما استمر لمدة زمنية طويلة، ولعل من المهم الاشارة عنه هنا  إلى أن النماذج الثلاثة التي تم الحديث عنها في النماذج الأكثر استعمالها ولكنها ليست الوحيدة الممكنة، فهناك برامج تدخل مبكر تتضمن توفير الصفوف المتنقلة وتوفير الحضانات ورياض الأطفال العالية، ووكذلك المكتبات المتخصصة بإعارة الألعاب أو المختصة بنشر المعلومات التثقيفية.

إجراءات تنظيمية عامة لخدمات التدخل المبكر في التربية الخاصة

1- أن تكون البيئة التعليمية بيئة مادية وبيئة نفسية، ويفترض أن تكون قريبة من بيئة روضة الأفراد العادية ولكن دون إهمال الحاجات الخاصة للأفراد المعوقين.

2- اعتماد جدول نشاطات تعليمية تدريبية بشكل يومي، يتم تبعاً له تطبيق عناصر المنهاج التدريبي.

3- تجهيز فرص التفاعل بين الأفراد المعوقين والأفراد الملتحقين برياض الأفراد العادية.

4- القيام بتطوير برنامج تربوي فردي لكل فرد وتطوير خطة عمل فردية؛ تهدف الى تلبية حاجات أسرة الطفل.

5- تحديد طبيعة الخدمات المباشرة والخدمات غير المباشرة التي يحتاج إليها الفرد، وتحديد طريقة تقديم هذه الخدمات.

6- تقسيم الأفراد وتصنيفهم إلى مجموعات تعليمية مترابطة نسبياً، وذلك اعتماداً على العمر الزمني للفرد وعمره النمائي.

7- ترتيب غرفة الصف على نحو يضمن سلامة الأفراد ويهيئ لهم فرص التعلم والنمو.

الاستراتيجيات التي يمكن تطوير وتفعيل برامج التدخل المبكر من خلالها

1- توفير أدوات ملائمة؛ بهدف الكشف المبكر عن الأفراد ذوي الحاجات الخاصة أو الأفراد المعرضين للخطر لأسباب بيولوجية أو بيئية، وفي هذا الشأن، يفترض تشجيع الباحثين على تقنين أدوات الكشف المشهورة عالمياً والقيام بتطوير الأدوات وتطوير المقاييس المحلية اللازمة.

2- إنشاء شبكة إحالة وطنية هدفها تحويل الأفراد الذين يحتمل أن لديهم إعاقة أو الافراد المعرضين لمخاطرها إلى الجهة الملائمة لعملية التشخيص.

3- تطبيق الدورات التدريبية المنظمة للمدرسين والمدرسات، وبشكل خاص مدرسي ومدرسات رياض الأطفال والصفوف الرئيسية الأولى؛ بهدف تعريفهم بالمؤشرات الأولية للحاجات التعليمية والحاجات النمائية الخاصة وطريقة التعامل مع الحالات المشتبه بها.

4- تعليم أولياء الأمور بشكل خاص وأفراد المجتمع بشكل عام، بعلامات النمو  غير الطبيعي في فترة الطفولة المبكرة عن طريق الوسائل المتاحة، مثل التلفاز والمذياع والصحافة وغيرها.

5- بدلاً من أن تبقى البرامج التعليمية في فترة ما قبل المدرسة مسؤولية القطاع الخاص أو القطاع الخيري، يفترض أن توكل المسؤولية الرئيسة لوزارات التربية والتعليم، وذلك يعني فيما يعنيه تطبيق برامج التدخل المبكر في أجواء تعليمية طبيعية غير معزولة، فمن الواضح أن الدمج ذو قابلية أكبر  للنجاح في المراحل العمرية المبكرة، ذلك أن الفريق في الأفراد والمعوقين والأفراد غير المعوقين ليست كبيرة، وأن المناهج ذو قابلية أكبر للتعديل والتكييف.

6- تطبيق دور مراكز الأمومة ومراكز الطفولة إضافة الى المرافق الصحية الأخرى، التي تعمل على رعاية الأفراد بحيث يتم تقييم ومتابعة النمو الكلي للفرد، فهناك حاجة لتزويد تلك المراكز بأفراد متخصصين في النمو النفسي التربوي؛ وذلك بهدف اتباع نموذج عملي للتوثيق والإحالة والمتابعة للأفراد المعرضين للخطر.


شارك المقالة: