اقرأ في هذا المقال
- نموذج روبرتس وبامبرجر للتعامل مع أسر الأطفال المعوقين
- الميادين التي يتكون منها نموذج “T.R.E.A.T”
- مبادئ نموذج روبرتس وبامبرجر
- الاستراتيجيات المستخدمة في نموذج روبرتس وبامبرجر
- أهمية نموذج روبرتس وبامبرجر وتأثيره
بغض النظر عن الاستراتيجيات التي يختارها المرشد، فيجب أن يفهم الأهمية الأساسية لاستخدام أسلوب العلاج المناسب لكل فرد، فالمرشدون ومن بينهم الآباء يختلفون في مشكلاتهم واهتماماتهم وتاريخهم الخاص في التفاعل بين الفرد والبيئة.
نموذج روبرتس وبامبرجر للتعامل مع أسر الأطفال المعوقين
وضع روبرتس وبامبرجر نموذجاً إرشادياً يمكن للمرشدين استخدامه مع الأسر، التي لديها أطفال معاقين ويُسمى هذا النموذج (T.R.E.A.T)، ويتكون هذا النموذج من خمس ميادين.
الميادين التي يتكون منها نموذج “T.R.E.A.T”
- المتغيرات النظرية والمفاهيمية:
وفي هذا المجال يتم الإجابة المرشد عن ثلاثة أسئلة وهي:
أ- ما هي النظرية التي يمكن استخدامها للإرشاد؟
ب- ما هي المتغيرات الثقافية الاجتماعية ومصادر مواجهة المشكلات؟
ج- هل هناك معالجات طبية أو تقييمات نفسية؟ - العلاقات بين المتغيرات:
يشير هذا الميدان إلى العلاقة بين المرشد وأسر ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن هنا على المرشد أن يجيب على السؤال التالي: هل يستطيع التحالف العلاجي أن يُحقق تقدماً لذوي الاحتياجات الخاصة؟ - المتغيرات أو الظروف البيئية:
في هذا الميدان يكون التساؤل المهم هو أين يمكن للإرشاد أن يأخذ مكانه؟ في المدرسة أم مع أسرة الطفل المعاق؟ ما هو أسلوب الإرشاد الفردي أم الجمعي؟ وكم من الوقت يستغرق؟ وكيف يمكن للمرشد أن ينظم اللقاءات مع المعاقين وأسرهم؟ - المتغيرات التابعة:
يقوم المرشد هنا بالبحث عن الخدمات الإرشادية المشابهة التي تمنح أسر المعوقين الدعم، كالعثور على مصادر للدعم مثل: الأصدقاء، الأقارب، والجمعيات. - التعامل مع الأهداف القابلة للعلاج:
يعتمد النجاح في هذا الميدان على مدى نجاح المرشد في الميادين السابقة، حيث يُحدد المرشد مدى الأهداف الموضوعة، هل الأهداف قابلة للقياس؟ هل يمكن تحقيق الأهداف من قبل أسر ذوي الحاجات الخاصة؟ هل الأهداف مرنة وفعالة؟
وعندما يُحدد المرشد نفسه بهذه الميادين الخمسة، يكون قد استطاع تشكيل الهيكل العام لإرشاد أسر ذوي الاحتياجات الخاصة.
مبادئ نموذج روبرتس وبامبرجر
يستند نموذج روبرتس وبامبرجر إلى عدة مبادئ أساسية تتعلق بكيفية التعامل مع أسر الأطفال المعوقين، وتشمل هذه المبادئ:
الفهم العميق للأسر: يركز النموذج على ضرورة فهم السياق العائلي والبيئة المحيطة بالطفل المعوق. يشمل ذلك الفهم الكامل للاحتياجات النفسية والعاطفية والاجتماعية للأسرة، بالإضافة إلى التحديات التي تواجهها في التعامل مع الإعاقة.
الدعم النفسي والعاطفي: يعتبر تقديم الدعم النفسي والعاطفي للأسرة جزءاً أساسياً من هذا النموذج. يهدف إلى تخفيف العبء النفسي والضغط العاطفي الذي قد يشعر به الوالدان وأفراد الأسرة الآخرون.
تمكين الأسر: يركز النموذج على تمكين الأسر من خلال توفير المعلومات والموارد اللازمة التي تساعدهم في اتخاذ القرارات الصحيحة بشأن رعاية أطفالهم. كما يشجع على تعزيز ثقتهم في قدراتهم على رعاية الطفل المعوق.
التعاون والشراكة: يشجع نموذج روبرتس وبامبرجر على بناء شراكات قوية بين الأسر ومقدمي الرعاية الصحية والاجتماعية. يتضمن ذلك تشجيع التواصل المفتوح والصريح، والعمل معاً لتطوير خطط رعاية تتناسب مع احتياجات الطفل والأسرة.
التكيف والتكيف: يولي النموذج أهمية كبيرة لمساعدة الأسر في التكيف مع الواقع الجديد الذي يفرضه وجود طفل معوق في الأسرة. يهدف إلى تعزيز مهارات التكيف والصمود لديهم.
الاستراتيجيات المستخدمة في نموذج روبرتس وبامبرجر
لتنفيذ المبادئ السابقة، يستخدم نموذج روبرتس وبامبرجر مجموعة من الاستراتيجيات التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة لكل من الطفل المعوق وأسرته. من بين هذه الاستراتيجيات:
تقديم استشارات فردية وجماعية: تساعد الاستشارات الأسر على التعبير عن مشاعرها ومناقشة تحدياتها في بيئة داعمة.
التدريب على مهارات الرعاية: يشمل ذلك توفير التدريب للأسر حول كيفية رعاية الأطفال المعوقين بطرق تتناسب مع احتياجاتهم الخاصة.
توفير الموارد والمعلومات: يمكن أن يشمل ذلك تزويد الأسر بمعلومات حول الخدمات المتاحة والدعم المالي والقانوني والتعليم.
بناء شبكات دعم اجتماعي: يساعد النموذج في بناء شبكات دعم اجتماعية من خلال ربط الأسر بأسر أخرى تمر بنفس الظروف، مما يوفر لها فرصة لتبادل الخبرات والدعم.
أهمية نموذج روبرتس وبامبرجر وتأثيره
يساعد نموذج روبرتس وبامبرجر في تقديم نهج شامل ومتكامل للتعامل مع أسر الأطفال المعوقين. يُعترف بالنموذج كأداة فعالة لتحسين رفاهية الأطفال وأسرهم من خلال تقديم الدعم العاطفي، وتوفير المعلومات، وتعزيز التكيف والتأقلم. بالإضافة إلى ذلك، يساعد النموذج في بناء شراكات فعالة بين الأسر والمجتمع ومقدمي الخدمات، مما يسهم في تحسين نوعية الحياة للأطفال المعوقين وأسرهم على المدى الطويل.
في الختام، يقدم نموذج روبرتس وبامبرجر إطار عمل قيماً لدعم أسر الأطفال المعوقين، وهو يركز على الفهم العميق لاحتياجات الأسر، وتمكينها من خلال الدعم والمعلومات، وتشجيع الشراكات الفعالة. من خلال تبني هذا النموذج، يمكن لمقدمي الرعاية والمجتمع ككل أن يلعبوا دوراً أكبر في تحسين حياة الأسر التي تواجه تحديات بسبب الإعاقة.