نموذج كوفمان للتخطيط الاستراتيجي

اقرأ في هذا المقال


يقصد بالتخطيط الاستراتيجي على أنه عبارة عن إدارة المهام في المؤسسة التعليمية، وحيث يسمح هذا الإجراء بتحديد الخطوات الواجب اتباعها لتحقيق أهداف محددة، حيث يشمل جميع عمليات قياس نتائج التخطيط وإجراء تحليل للتحسين المستمر.

مفهوم التخطيط الاستراتيجي

التخطيط الاستراتيجي هو عملية تستند إلى السياسات والاستراتيجيات المقترحة من أجل القيام على تحقيق الأهداف والغايات المستقبلية من الضروري تحليل الواقع الحالي والتفكير في المستقبل، مع مراعاة الأهداف الاستراتيجية المحددة لأداء عملها بشكل صحيح، كل هذا من أجل توليد قدر أكبر من القدرة التنافسية للمؤسسات التعليمية الخاصة من خلال حسن استخدام الموارد.

بالمثل يسمحان بعملية جيدة لصنع القرار وفق المعايير الاستراتيجية المقترحة، أن مفتاح نجاح المؤسسة التعليمية هو أن يكون هناك تخطيط استراتيجي جيد، وبقدر ما تبدو المهمة بسيطة من المهم وضع خطة، وتحديد ما يريد تحقيقه ومن خلال الإجراءات الملموسة، يترجم التخطيط الاستراتيجي إلى دليل يخبر بالطريقة التي يجب اتباعها أو القرارات التي يجب اتخاذها لتحقيق كل من الأهداف والغايات.

فوائد التخطيط الاستراتيجي

سوف يكون إجراء التخطيط الاستراتيجي دائمًا إجراءً أساسيًا لأي مؤسسة تعليمية تستفيد المؤسسة من خلال تحسين مواردها من خلال تركيزها على تحقيق الأهداف، يسمح للمؤسسة بالتصرف بشكل وقائي وليس رد فعل، وهناك مجموعة متنوعة من الفوائد التي يقوم التخطيط الاستراتيجي على تحقيقها في المؤسسات التعليمية الخاصة، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • توفير خطة لفريق العمل، بدون تخطيط يترك المعلمين بدون خطة عمل، ومع ذلك فإن التخطيط الاستراتيجي يسمح لهم بالالتزام بسير عمل معين، بهذه الطريقة يجدون معنى محددًا لعملهم.
  • يزيد من ربحية المؤسسات التعليمية الخاصة، تستخدم المؤسسة مواردها بكفاءة من خلال مراجعة خطة العمل يمكن تحسينها باستمرار.
  • الاستعداد للعمل، بعد تحليل الموارد والوضع الحالي أصبحت المؤسسة التعليمية أكثر استعدادًا لتغطية الأحداث غير المتوقعة، بالإضافة إلى ذلك يتم توقع ذلك بمرور الوقت من خلال تنظيم خطة العمل مسبقًا.
  • يزيد الرضا بين المعلمين من الناحية الوظيفية، حيث أنه من السهل تطبيق أسس وقواعد القيادة إذا كان كل الكادر الإداري والتعليمي يملكان اتجاه واضح، حيث أن توفير الدعم للعاملين في المؤسسة التعليمية يؤدي إلى رفع مستوى التزامهم تجاه المؤسسة التعليمية.
  • إنه يقدم قيمة تنافسية إذا كانت المؤسسة التعليمية تميز نفسها عن المنافسة، بالإضافة إلى ذلك فإنه يحسن عملية صنع القرار من خلال زيادة الكفاءة التشغيلية.
  • تحديد أولويات المؤسسة، يؤسس هيكلًا يزيد التنسيق ويربط جميع أقسام المؤسسة ويركز على نفس الهدف.
  • يسهل السيطرة من خلال تحديد الأدوار والمسؤوليات، يركز على تقييم الأداء على أساس تحقيق الأهداف يمكن إجراء التقييمات للفرق أو الأفراد.
  • يجب أن تعرف فرق العمل مهامها المحددة، حيث أن مثل هذا يعمل على التواصل داخل وخارج المؤسسة ومن المهم أن يكون لدى المعلم مهارات اتصال فهذه تسهل التفاعل مع الفئات والطبقات في المجتمع ومجموعات المصالح الأخرى.

ما هو التخطيط الاستراتيجي المؤسسي

فإن التخطيط هو وسيلة لاتخاذ القرارات والغرض منها هو الحفاظ على الواقع أو تحويله إلى واقع مرغوب فيه أكثر، يتضمن التخطيط الاستراتيجي للمؤسسة التعليمية نفس عناصر التخطيط، ولكن يتم نقلها إلى بيئة أعمال يكون فيها من المهم تحديد الأهداف والإجراءات الرئيسية لتحقيق أهداف ومهمة المنظمة، ويجب أن تكون الاستراتيجية موجهة إلى معرفة الوضع الخارجي من حيث الفرص والتهديدات والوضع الداخلي من حيث نقاط القوة والضعف للمؤسسة التعليمية من أجل القيام على تعيين أو التعامل مع الصعوبات التي قد تنشأ في بداية وأثناء ممارسة وإعداد الخطط.

عناصر التخطيط الاستراتيجي

يجب أن يحتوي التخطيط الاستراتيجي الصحيح على مجموعة من العناصر الأساسية، وتتمثل هذه العناصر من خلال ما يلي:

الأهداف

في أي عملية تخطيط يجب أن تكون هناك أهداف بصورة أهداف قصيرة أو متوسطة أو طويلة المدى، يجب أن يعرف جميع المعلمين في المدرسة ما هو الهدف الذي يبذلون جهدهم من أجل الوصول إليه، حيث يحافظ على تركيز الجهود وتوحيدها نحو غاية مشتركة.

دراسة المنافسة

تقوم عملية دراسة المنافسة على إدراك الفرص ونقاط القوة الضعف والعقبات، بالإضافة إلى أي معلومات مهمة أخرى للمنافسين في الساحة التعليمية وعن طريق هذه الدراسة من الممكن القيام على وضع مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات التي تسعى إلى بناء المزايا التنافسية للمدارس الخاصة.

تحليل الموارد

أن الموارد هي عبارة عن الأصول الملموسة أو غير الملموسة التي تمتلكها المدرسة، ويمكن أن تكون من مجموعة من النواحي مثل الاقتصادية أو التقنية، وعند القيام على عملية التخطيط بشكل استراتيجية من الضروري إدراك الموارد المتاحة من أجل القيام على جعل عملية تحقيق الأهداف ممكنة.

تقييم العملية

تعد عملية التقييم من الخطوات المهمة في عملية التخطيط الاستراتيجي، حيث إن التقييم هو عبارة عن عملية تحليل يسمح بمعرفة فعالية عملية التخطيط وفعالية الأهداف والأنشطة.

نموذج كوفمان للتخطيط الاستراتيجي

تبدأ عملية تحليل الاحتياجات والتخطيط الاستراتيجي، باتباع خطوات نموذج العناصر التنظيمية لكوفمان بتعريف الحاجة على أنها الفجوة بين المستوى المطلوب والمستوى الحالي للنتائج، يجب أن يبدأ تحديد الاحتياجات من المستوى الضخم بدءًا من تحديد مهمة بناءً على الرؤية المثالية للمجتمع التي يتم من خلالها تحديد مهمة المدرسة وأعضائها، في هذا المستوى يتم تحديد الأهداف للأداء من حيث التأثير المطلوب.

يؤكد كوفمان على أهمية المواءمة الرأسية بين الأهداف على المستويات الضخمة والكلية والجزئية، والمواءمة الأفقية بين المناطق والعمليات كعوامل رئيسية لتحقيق نتائج مفيدة للأفراد والمدرسة والمجتمع، تفشل العديد من جهود تحسين الأداء لأنها لا تتماشى مع استراتيجية المدرسة أو مع بعضها البعض.

يتم تقديم التخطيط الاستراتيجي التشاركي في إطار نهج مستقبلي، والذي يفتح إمكانية مشاركة الجميع في تصميم مستقبل مختلف وليس فقط التحضير للمستقبل الذي تشير إليه الاتجاهات، هذا هو حال كوفمان الذي يقترح نموذجًا غير تقليدي لتنفيذ التخطيط الاستراتيجي بمنهج يسميه ميغا.

وترتكز هذه على فرضية أن كل مدرسة في العالم موجودة من أجل القيام على حل العقبات التي يواجهها المعلم أو الطالب، ولهذا السبب يجب أن يكون كل ما تفعله بهدف القيام على حل هذه الصعوبات، يشير كوفمان الى العالم الذي يريده جميع المعلمين لطلاب الغد، ويقترح كوفمان أن تحدد كل مدرسة مساهمتها بصورة فردية في الحصول على نتائج بصورة إيجابية في المجتمع، والمساهمة التي تم تأسيسها في تحديد مهمتها التعليمية والتربوية.


شارك المقالة: