هل الاهتمام الزائد بالمظهر الخارجي مرض نفسي؟

اقرأ في هذا المقال


الاهتمام الزائد بالمظهر الخارجي:

إن الاهتمام بالمظهر الخارجي أمر إيجابي، إلا أن المبالغة في هذا الاهتمام يكون شيء غير طبيعي، بالأخص عندما يأخذ المظهر مستوى اهتمام زائد تجعل المصاب مضطر للوقوف لساعات طويلة أمام المرآة، أو الرجوع إليها مرة أخرى قبل وصوله مدخل البيت للخروج منه، أو في حال شعور الشخص المستمر بعد كل هذا الاهتمام بعدم الرضا عن مظهره، تدل هذه العلامات بإصابة الشخص بمشكلة مزعجة.

وهذه المشكلة قد تؤدي بصاحبها إلى الإصابة باضطراب تشوه الجسد، وهو عبارة عن اضطراب يتسبب في قلق مبالغ نحو مشكلة معينه بالمظهر، ويتخيل المصاب باستمرار توفر عيب في مظهره رغم ما يقوم به بما يخص الاهتمام المظهر.

ومعظم الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة، هم أشخاص محبطون، بسبب الانتقاد المستمر لهم ممن يحيطون بهم بأسلوب سلبي، أو تحميلهم أعباء فوق قدرتهم، أو مواجهتهم لأسلوب تربية سلبي وغير سليم في طفولتهم.

والنتائج السلبية لهذه المشكلة عديدة على الشخص والعائلة والمجتمع، بالأخص على الجانب الاقتصادي والاجتماعي، وأيضاً نظرة الشخص لذاته التي تهتز إذا لم يصل للمظهر المطلوب حتى مع تغير الظروف.

والأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة لا يتقبلون النقد أو الرفض والخسارة، ويرغبون في فرض سلطتهم بأي طريقة، واحترامهم للآخرين يكون بكمية ما يمنحوهم من قبول وثناء، وهذا يعرضهم للاحتيال بشكل سهل.

هل الاهتمام الزائد بالمظهر الخارجي مرض نفسي؟

الاهتمام بالمظهر الخارجي شيء مرغوب، ولكن هذا الموضوع قد يتعدا الحد الطبيعي، ويصبح هوس وعلى حساب أولويات الحياة الروتينية، وللأسف هذه المشكلة تتزايد بسبب وسائل التواصل الاجتماعي.

إن الاهتمام بالمظهر وحب الاستعراض بين الآخرين من الأمور المنتشرة التي لا تقع غالباً تحت تشخيص مرض نفسي، وإنما هي نوع من أنواع الشخصية، قد تكون ضمن الطبيعي ولا تتداخل بشكل كبير في حياة الشخص، وقد تكون مبالغة وتخلق جزء من اضطراب الشخصية النرجسية أو الهستيرية.

أسباب الاهتمام الزائد في المظهر الخارجي:

هناك أسباب تساعد في ظهور هذه المشكلة بين الأشخاص مثل الجانب الأسري؛ إذ إن فشل العائلة أو إهمالها في تعزيز أفرادها بدرجة حب واهتمام يتسبب في ظهور المشكلة، كما هناك أسباب شخصية في الشخص ذاته، مثل انعدام الثقة بالذات، بالتحديد تحت الحرمان من الأمان الأسري والعيش في بيئة أسرية غير سليمة، وظروف الحياة التي تثير الفرد لاستخدام المظهر لتعديل مكانته الاجتماعية والمهنية كما يظن، والمرأة أكثر اهتمام من الرجل.


شارك المقالة: