إن التحدث مع الذات أشبه ما يكون وكأن الشخص يضع ثقته بنفسه، وأنه يحظى بنوع ما من الاستقلال الذاتي، وبصورة عامة تم ملاحظة أن الأشخاص الذين يحدثون أنفسهم أكثر إنتاجية وكفاءة، وقادرين على الاستناد على ذواتهم لحل المشاكل الذي يمرون بها، ومعرفة حاجاتهم.
هل التحدث مع الذات مرض نفسي
بعضهم يحدثون ذواتهم، بالتحديد خلال التفكير في شيء معين، وقد يحفز هذا خوف المحيطين بهم، ويحفز الارتياب في القوة العقلية للشخص، ويبتعدون عنه، ما يتسبب هذا في مشاكل نفسية واجتماعية.
يفضلون بعض الأشخاص التفكير بصوت عال، وهذا شيء طبيعي، ولا يشير على الإصابة بمرض نفسي، مشير إلى إن بعض الأشخاص يتحدثون مع أنفسهم، لأسباب مختلفة وهي:
1- الخلل في الوظيفة النفسية مثل وظيفة الوعي والتي تظهر عند بعض المرضى بعد إجراء عملية جراحية بسبب التخدير، وتسببت في اضطراب في وظائف الوعي، مما جعلته يتحدث مع نفسه ويعد هذا عارض، وقد تتحسن مع مرور الوقت.
2- ويفضل بعضهم ممارسة جلسات تأمل، أو الجلوس لمدة طويلة أمام الشاطئ أو التمعن في السماء، وهذا قد يلفت انتباههم لمدة طويلة، ويعمل تشتت في التركيز، وقد ينجم عنه حالة تحدث الفرد مع ذاته، ولكن في حال قام أحدهم في التحدث معهم يخرجوا من حالة التأمل.
3- والبعض يعاني من مشاكل في الوعي، وهذا يحدث مع المريض النفسي، مثل مصابين الاضطرابات النفسية، والفصام، الوسواس، ومن مظاهر الهلاوس السمعية مثل أن يسمع صوت امرأة على إنه رجل.
4- والبعض يعاني من هلاوس سمعية، والتي من علاماتها سماع الشخص أصوات بعض الأشخاص يمكنه تميزها، وقد يتفاعل معها ويبدأ في التحدث معها.
5- يعاني البعض الأخر من الهلوسة بصرية، مما تجعل المريض، يرى أحد ما أمامه ويتكلم معهم، وهذا يحتاج إلى عمل اختبار نفسي؛ لأنها قد تكون هلوسة وهمية أو عارضة.
6- خلل في وظيفة التفكير والتي يشتكي من خلالها المصاب من أوهام مرضية، تجعله يشعر بأن أحد الأشخاص يراقبه ويريد أن يضره، ويتصور بعض الأفكار الخاطئة والصحيحة حول وجهة نظره فقط، مثل أن يظن بأنه يجتمع بمجموعة من الناس ويحاول أن يقنعهم بفكره.
7- هذه الحالة لا تدل على مشكلة أو خلل نفسي. عندما يتحدث الشخص مع نفسه في البيت، وأثناء القيادة وفي الوظيفة، فإن هذا يُعد من أشكال التفكير ولكن بصوت عالي، ما يساهم في فهم الأمور بشكل أوضح والتفكير بها بصورة أفضل.
