عندما تتشكّل العادات لدينا، فإنّها تثبت ولا ترحل، ويمكننا وقتها فقط أن نستبدل عادة بأخرى، عادة تكون في الغالب أفضل مما كانت عليه، حيث أننا نقوم على تشكيل عاداتنا، وهي بدورها أيضاً تشكّلنا.
العادات الجيدة تحتاج إلى الجهد والوقت:
ربمّا نكون بحاجة إلى بذل جهد هائل؛ لاكتساب عادات جديدة في التفكير أو السلوك، ولكن بمجرّد أن نكتسب تلك العادات على نحو راسخ، فإنها تمكّننا من إنجاز الكثير والكثير بجهد أقل بكثير مما سبق، فالعادات الجيّدة يصعب اكتسابها، ولكن من الصعب التعايش معها، أما العادات السيئة فمن السهل اكتسابها، ولكن من الصعب التعايش معها، فكما قال الفيلسوف الألماني جوته: “كلّ شيء صعب قبل أن يصير سهلاً”.
إنّ العادات التي نكتسبها والعادات التي تسيطر علينا، سوف تحدّد تقريباً كلّ شيء نحقّقه أو نفشل في تحقيقه، فمهمتنا الأساسية، هي أن نكتسب عادات حميدة، ونجعلها ربّاننا، وفي نفس الوقت، يجب العمل بحرص شديد على التخلّص من العادات السيئة، وأن نقوم على تحرير أنفسنا من تداعياتها السلبية، وفيما نقوم بتحديد أكثر العادات التي يمكن لها أن تساعدنا، وكيفية اكتسابنا لها في أسرع وقت ممكن، وقتها يمكننا أن نعمل بمنهجية منتظمة واضحة، تقرّبنا درجات إلى الشخصية المثالية التي نطمح إليها.