هل النفسية لها دور في تأخر الحمل

اقرأ في هذا المقال


أهمية الصحة النفسية للجسم

تأخر الحمل هو موضوع يشغل بال العديد من الأزواج، حيث يسعون لفهم الأسباب المحتملة التي قد تحول دون حدوث الحمل. من بين العوامل التي يتم النظر فيها، تبرز الحالة النفسية كعامل يمكن أن يؤثر على الخصوبة وفرص الحمل. فيما يلي سنستعرض العلاقة بين الحالة النفسية وتأخر الحمل، ونتطرق إلى كيفية تأثير الإجهاد والقلق على الصحة الإنجابية، بالإضافة إلى بعض النصائح لتحسين الحالة النفسية وتعزيز فرص الحمل.

إنّ للصحة النفسية دور كبير في حياة الأفراد بصورة عامة، فقد أثبتت الأبحاث أهمية الصحة النفسية في المحافظة على الجسم والعمليات الحيوية المختلفة ومنها الحمل، يوجد جدل كبير حول أهمية الصحة النفسية لإتمام الحمل.

تعمل الصحة النفسية على حماية الجسم من التوتر والضغط، كذلك الحفاظ على قوة الجهاز المناعي وتنظيم الهرمونات داخل الجسم، أيضاً الحفاظ على التوازن العصبي والمناعي، منع حدوث اضطرابات الجهاز الهضمي، الحفاظ على التوازن الهيكلي العضلي.

تأثير النفسية في تأخر الحمل

حدث اختلاف بين الأطباء حول وجود علاقة بين الحالة النفسية وتأخر الحمل، فالحمل يعتمد على انتظام مستوى الهرمونات الموجودة داخل جسم المرأة، حتى تستطيع تلك الهرمونات تحضير الجسم لاستقبال الضيف الجديد، لذلك يعتقد بعض الأطباء أنَّ التغيرات النفسية تؤثر على مستويات وانتظام هرمونات الحمل، بالتالي يتأخر الحمل لدى النساء المُصابات بالاضطرابات النفسية.

في الجهة الأخرى لا يرى القليل من الأطباء وجود علاقة تربط الحالة النفسية بحدوث الحمل، حيث أنّه يوجد العديد من السيدات قد حصلن على الحمل بالرَّغم من وجود الاضطرابات النفسية لديهن، كذلك مع خضوعهنَّ لعلاجات الاكتئاب، لذلك لا بدَّ من وجود سبب عضوي تسبب في تأخر الحمل.

كيفية تحسين الحالة النفسية لزيادة فرص الحمل

1. إدارة الإجهاد

تعلم كيفية التعامل مع التوتر يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة الإنجابية.

  • تقنيات الاسترخاء: مثل اليوغا والتأمل والتنفس العميق.
  • ممارسة الرياضة بانتظام: تساعد الرياضة في تحسين المزاج وتقليل مستويات التوتر.
  • قضاء وقت في الطبيعة: يمكن أن يساهم في تهدئة العقل وتحسين الحالة النفسية.

2. الدعم العاطفي

الحصول على الدعم من الأصدقاء والعائلة أو الانضمام إلى مجموعات دعم يمكن أن يساعد في تقليل الشعور بالوحدة والإحباط.

3. التحدث مع متخصص

قد يكون من المفيد التحدث إلى مستشار نفسي أو أخصائي نفسي لمناقشة المخاوف والقلق المتعلق بتأخر الحمل وتعلم استراتيجيات جديدة للتعامل معها.

4. التوازن بين العمل والحياة الشخصية

العمل على تحقيق التوازن بين متطلبات العمل والحياة الشخصية يمكن أن يقلل من مستويات التوتر ويساعد في تحسين الحالة النفسية.

5. التغذية السليمة والنوم الجيد

التغذية الصحية والنوم الكافي يمكن أن يسهما في تحسين الحالة العامة للجسم والعقل، مما يدعم الصحة الإنجابية.

تلعب الحالة النفسية دورًا مهمًا في تأخر الحمل، حيث يمكن أن يؤثر الإجهاد والقلق على التوازن الهرموني والوظائف الجسمية المرتبطة بالخصوبة، من خلال تحسين الحالة النفسية واعتماد استراتيجيات لإدارة التوتر، يمكن للأزواج زيادة فرصهم في الحمل، الفهم الجيد للعلاقة بين النفسية والخصوبة يمكن أن يكون خطوة أولى نحو تحقيق الأهداف العائلية المرجوة.


شارك المقالة: