هل تؤثر بقع التفكير العمياء على الذات؟

اقرأ في هذا المقال


إنّ عدم رؤية المشهد بشكله الحقيقي، يعتبر واحدة من بقع التفكير العمياء التي نعاني منها وتمرّ في تفاصيل حياتنا بشكل يومي، وهذا الأمر يؤثر بشكل كامل على النتائج والأفكار التي نحصل عليها، نتيجة ضيق التفكير الذي نعاني منه.

أمثلة على بقع التفكير العمياء التي نعيشها في حياتنا:

البقعة الأولى: تصرفنا دائماً حسب المعتاد والشائع، فنحن ببساطة نقع أسرى العادات، والتصرفات المبرمجة، والقرارات الجاهزة، ولا نفكّر في ما نسبته ثمانين بالمئة تصرفاتنا اليومية.

البقعة الثانية: اتخاذنا لقرارات لا نملك حولها أي فكرة، خشية اتهامنا بالتخلّف أو الجهل أو عدم الكفاءة، كذهابنا لمطعم فاخر واختيارنا للطعام الذي يختاره النادل، لمجرد إظهار خبرتنا في الطعام الراقي.

البقعة الثالثة: عدم ملاحظة ما هو واضح بشكل فعلي، فنحن غير قادرين ببساطة على ملاحظة كلّ شيء في وقت واحد، وبالتالي يستحسن بنا عدم التسرّع ومراجعة المواقف قبل اتخاذ القرارات الحامسة.

البقعة الرابعة: عدم قدرتنا على رؤية أنفسنا أو الحكم على ذاتنا بطريقة مجرّدة.

البقعة الخامسة: رؤيتنا للعالم من خلال ما نعتقده أو نحبه أو نكرهه أو نؤمن به، ولهذا السبب نقوم بتصرفات غبيّة معتقدين بأننا على حق.

البقعة السادسة: أن نقع أسرى للتصنيف والأنماط المسبقة، وبالتالي العجز عن التفكر بطريقة سليمة أو محايدة، بخصوص أحد لا يشاركنا الأفكار والآراء.

البقعة السابعة: وذلك من خلال القفز المباشر إلى النتائج واتخاذ القرارات بشكل سريع، فالاستنتاج الصحيح يأتي نتيجة للتفكير والتأمل، وبالتالي فإنّ أخطاؤنا تكثر عندما نقوم بالقفز إلى النتائج دون تفكير المسبق، اعتماداً على أنماط وخبرات سابقة.

البقعة الثامنة: وذلك من خلال الاعتماد على أنصاف الحقائق والأخبار المثيرة، ليس ﻷننا مقتنعين بها، بل ﻷنها تتوافق مع آرائنا وتوجهاتنا، وبالتالي لا نتردّد في نقلها وإعادة تدويرها كما هي.

البقعة التاسعة: وذلك من خلال إيجاد متهم رئيسي نحمّله كافة مآسينا والسلبيات التي نعانيها، فالبعض قد يختار هدفاً يقوم بتجييش الآخرين ضدّه، كمتهم رئيسي في انتكاستنا التي نعنيها.

البقعة العاشرة: الفشل في رؤية الصورة الكبيرة الممتلئة، والتركيز على الجزئيات الصغيرة، فنحن هنا لا نشرح مجمل القضية لكنها تناسب أفكارنا وتوجهاتنا الخاصة.


شارك المقالة: