إنّ كلّ ما نفعله تقريباً يتحدّد بما نكتسبه من عادات، وذلك ينطبق على خمس وتسعين بالمئة من الناس، ومنذ استيقاظنا في الصباح الباكر، حتى نعود إلى النوم في المساء، فإنّ عاداتنا تتحكّم بشكل كبير في الكلمات التي نقولها، وتُمليها علينا بشكل مباشر، وتتحكّم كذلك في كلّ شيء نفعله، وفي طريقة استجابتنا وتفاعلنا مع من هم حولنا.
ما الفرق بين عادات الأشخاص الناجحين وغير الناجحين؟
إنَّ الأشخاص السعداء الناجحين يتّبعون عادات حميدة تدعم حياتهم وتساندهم، أمّا الأشخاص غير السعداء وغير الناجحين، فيتّبعون عادات تتصف بالسوء، وتقوم على الإضرار بهم وإعاقتهم عن التقدّم، إلّا أنّه لحسن الحظ، أنّ العادات تتسم بأنها مكتسبة، وقابلة للاكتساب في الوقت ذاته، فيمكننا أن نتعلّم أي عادة نعتبرها مرغوبة أو ضرورية، إذا كنّا مستعدين لبذل الجهد لفترة كافية وبحماس كافٍ.
ما هي العادة؟
يمكننا أن نُعرّف العادة على أنّها استجابة تلقائية أو مشروطة، ﻷحد المحفزات أو المنبّهات، فالعادة سيئة كانت أم حميدة، هي سلوك نؤديه بتلقائية وسهولة دون تفكير أو جهد، وعندما تتشكّل لدينا العادة، فإنها تصبح قوّة دافعة في حدّ ذاتها، فتتحكم في سلوكياتنا واستجاباتنا للاحداث التي تدور في عالمنا، لتكون عاملاً رئيسياً يتحّكم في قراراتنا المستقبلية.