هل كره الآخرين مرض نفسي؟

اقرأ في هذا المقال


شيء طبيعي بأن أحد من الأشخاص لا يحب كل المحيطين به، وبعضهم قد لا يحبون أشخاص معينين، فإن الإحساس بكره شخص أو أكثر أمر طبيعي.

هل الشعور بالكراهية تجاه الآخرين مرض نفسي

لا يوجد شخص يكره جميع المحيطين به، وفي حال شعر الشخص أنه يكره كل المحيطين به، يكون شيء غير طبيعي، وقد يتسبب هذا الشعور في بعض الأحيان إلى إعاقة الشخص عن ممارسة حياته الروتينية، وقد يدخل في العديد من الصراعات مع أقرب الأشخاص له، بل ربما مع كل من يحيط به.

وهذا قد لا يكون مرض في حد ذاته، ولكنه قد يكون أيضاً علامة على إصابة الشخص ببعض المشاكل النفسية، ومنها على سبيل المثال:

الإجهاد المفرط

إذ قد يؤدي الإجهاد في بعض الأوقات لجعل الشخص سريع الانفعال وسريع الغضب أيضاً، وعند الاستمرار في الضغط قد تزداد نوبات الغضب، وقد يشعر الشخص أنه يكره الجميع.

القلق الاجتماعي

القلق الاجتماعي هو أحد الأسباب التي تجعل الشخص يشتكي من العصبية والخوف والضيق والإحراج، وقد يشعر بعض الأشخاص كذلك بكره الآخرين.

اضطراب الشخصية الانطوائية

إن الشخص الانطوائي يشتكي من مشكلة التواصل الاجتماعي، لكنه في بعض الحالات كذلك قد يشعر الشخص الانطوائي بكراهية نحو أي شخص يسعى إلى دفعه خارج منطقة الراحة الخاصة به.

الاختلافات الأيدلوجية

في بعض الأحيان إذا كان الشخص ينتمي إلى أيدلوجية أو عرق مختلفة عن المحيطين به، فقد يشعر أنهم جميعًا يقفون ضده، مما يخلق في داخله شعور بالكراهية نحوهم.

مضاعفات كره الجميع

إن الإحساس بالكره بالرغم من أنه ليس مرض نفسي، لكنه إحساس متطرف جداً، ولا يتيح للشخص أي مجال للتفاعل أو التعاطف مع أحد، وقد يتسبب هذا في للتأثير على الصحة النفسية للشخص.

كما أنها تؤثر على الصحة الجسدية أيضًا، فعادةً ما تتسبب الكراهية إلى جعل الشخص يبحث عن سلوكيات لتهدئة ذاته مثل تناول الكثير من الأكل أو استعمال الكحول أو مواد مخدرة لكبت ذاته والابتعاد عن الإحساس بالضيق.

كيفية الابتعاد عن شعور الكراهية للجميع

تجنب التفكير الكلي

يقصد بهذا أن الشخص قد يكره شخص ما بسبب اختلافه معه في حدث محدد أو تصور ما، وهذا السلوك غير عقلاني، فإن اختلاف الشخص مع فكرة أو تصور أو سلوك معين لا يعني أن هذا الإنسان يستحق الكره، وينبغي دائمًا أن يحاول الشخص الفصل بين السلوك أو التصور والشخص نفسه.

تجنب التعميم

في حال كان الشخص يكره مجموعة مثل عِرق أو دين محدد، فهو يقوم بتصرف غير عقلاني، فجمع فئة كاملة من البشر تحت عنوان سيئة أمر غير عقلاني ويتطلب مراجعة الذات.

ممارسة التعاطف

من الضروري أن يضع الشخص في اعتباره أنه لا يوجد شخص سيء بالكامل أو شخص جيد بالكامل، لهذا على الشخص أن يحاول البحث عن جانب إيجابي يدفعه لإظهار بعض التعاطف مع الآخرين.

البحث عن العلاج

ربما قد يكون الشخص بحاجة لأن يفهم ذاته لفهم سبب كراهيته للجميع، وقد يساعد الأخصائي النفسي في التعمق داخل الذات وفهم الدوافع التي تحفزها نحو الكره.

المصدر: الطب النفسي المعاصر، احمد عكاشة، 2019شخصيات مضطربة، طارق حسن، 2020الاضطرابات النفسية،د. محمد حسن غانم، 2014كيف تكتشف اضطراباتك الشصية، د.إمتياز نادر، 2017


شارك المقالة: