اختبار الصواب والخطأ الذي يمكننا أن نقيس عليه أفعالنا

اقرأ في هذا المقال


نحن نقوم بالكثير من الأمور المهمة وغير المهمّة في حياتنا، ولا نتوقّف كثيراً عند محطات الخطأ والصواب، إلّا عندما نضطر إلى ذلك لوجود ألم مادي أو معنوي كبير تسبّب لنا جرّاء ذلك، ولكن هناك اختبار رائع يمكننا أن نجريه على أنفسنا بوتيرة منتظمة، لنقيس ما إذا كان أحد أفعالنا خيراً أم شراً، صواب أم خطأ.

ما هو اختبار الصواب والخطأ الذي يمكننا أن نقيس عليه أفعالنا؟

الاختبار بسيط، ويمكننا استخدامه على مدار حياتنا ويعتمد على المثل العالمي الذي وضعه الفيلسوف الألماني “إيمانويل كانط” والذي قال فيه “يجب أن تحيا حياتك، كما لو أنَّ كلّ فعل تقدم عليه، سيتحوّل إلى قانون عالمي”.

وبتعبير آخر، علينا قبل أن نتخذ أي قرار، أو الإقدام على أي فعل، أن نتخيّل كل شخص سوانا سوف يقوم بالأمر نفسه تماماً، فعلينا أن نتخيّل أنَّ قرارنا سيتحوّل إلى قانون بالنسبة لنا، وبالنسبة للآخرين.

إنّه اختبار حقيقي إذا ما كان قرارنا صائباً أم لا، إنّه اختبار حقيقي لقيمنا وسلوكنا، وأي نوع من المجتمعات سنرى، إذا ما تصرّف الجميع بناءً على أسلوبنا تماماً، هل سيكون ذلك صواباً أم خطأ، وما كان لمشكلة في مجتمعنا أن تتواجد أساساً، إذا تمَّ تطبيق هذا الاختبار بانتظام على السياسة الاجتماعية، أو جميع جوانب الحياة العامة.

المصدر: المفاتيح العشرة للنجاح، إبراهيم الفقي.غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: