طريقة التفكير هي من تحدد صحة المنطق من عدمه

اقرأ في هذا المقال


جميع العقلاء والحكماء والمفكرين يطالبون الناس بأن يفكّروا بشكل منطقي، لتكون المخرجات إيجابية سليمة تتماشى مع الواقع، فعندما نحيد عن المنطق فإننا نقوم بأفعال غير متوّقع خارجة عن المألوف الفكري المتقارب بشكل كبير مع الواقع، ولا يمكننا أن نخفي تصرفاتنا تحت غطاء المنطق وهي عكس ذلك، سينفضح أمرنا في نهاية المطاف وسيكتشف الآخرون أننا غير منطقيين وأنهم لا يتفقون معنا في آرائنا، وسيتم وضعنا في قائمة المتطرفين فكرياً أو اللامنطقيين أو حتّى الكاذبين.

طريقة التفكير هي من تحدد صحة المنطق من عدمه:

الناس يفكّرون بطرق مختلفة قد تبتعد أو تقترب من المنطق ذاته، فنحن في حياتنا اليومية نستخدم مصطلح المنطق في كثير من تصرفاتنا مثل “منطقي” و”واقعي” كدليل على رفضنا للادعاءات والمبالغات وميلنا لتحكيم العقل والمنطق والواقع، فنحن في طبيعة الحال لا نرتاح ولا نستطيع مجارات من يتجاوز البديهيات والمسلّمات والوقائع، ويحتكم إلى ادعاءات ومبالغات واستثناءات تنتهي باستنتاجات بعيدة كلّ البعد عن الحقيقة.

طريق تفكيرنا واستنتاجاتنا هي التي تعطينا الحقيقة التي ترتبط بمفاهيم المنطق، وإلا لكانت تصرفاتنا مبنيّة على الأهواء بعيدة عن الواقع، فنحن من يختار المنطق من عدمه، ونحن من يستطيع الحكم على الآخرين أو قبول أرائهم اتجاهنا.


شارك المقالة: