هل يجب امتلاك مظهر شخصي يتناسب ولغة الجسد؟

اقرأ في هذا المقال


هل يجب امتلاك مظهر شخصي يتناسب ولغة الجسد؟

لغة الجسد التي نشأنا عليها في مرحلة الطفولة تختلف عن تلك في مرحلة النشأة أو في مرحلة الشباب أو الشيخوخة، فكلّ مرحلة عمرية تحتاج إلى لغة جسد تتناسب مع المبادئ والقيم والمظهر الخارجي الدالّ عليها، فقد نقبل مشاهدة أو مصادقة شاب يرتدي البنطال والكنزة القصيرة، ولكن هذا الأمر غير مقبول نوعاً ما من رجل في مرحلة الشيخوخة، فالمظهر الخارجي يرسل رسائل تتعلّق بلغة الجسد تظهر من خلالها المبادئ والقيم التي يمكننا استنتاجها عن قيمة هذا الشخص وعمره ومكانته الاجتماعية.

المظهر الشخصي يتغير بتقدم العمر وتتغير معه لغة الجسد:

يقوم بعضنا بتغيير شخصيته وتوجهاته وحياته ككل بحثاً عن الأفضل، ولكننا ننسى تغيير ملابسنا، وذلك ليس بالمعنى الحرفي بالطبع، ولكن بمعنى أنّ الرجال والنساء يظلون يرتدون الملابس نفسها مراراً وتكراراً ويقومون على تخيّر أسلوب يناسبهم أثناء الدراسة الجامعية ويحاولوا أن يحقّقوا المظهر نفسه وهم في الثلاثينيات من أعمارهم وما بعد ذلك، وهذا الأمر يرسل لغة جسد  تتناسب وأعمارهم في المرحلة الجامعية ولا يتناسب وموقعهم في العمل أو مكانتهم الاجتماعية في سنّ الثلاثينيات، إذ يجب علينا أن نتخيّر ملابسنا طبقاً لمراحل حياتنا وطبقاً للأحداث التي تمرّ لها حياتنا وطبقاً للشخصية التي نرغب في عرضها في أي وقت من حياتنا، كونها ترسل رسائل وثيقة تتعلّق بلغة الجسد.

يعتبر ارتداء السراويل الرياضية أو سراويل النوم والذهاب بها إلى العمل ولو للحظات من الأفكار السيئة التي ترسل لغة جسد لا تتناسب مع الموقع والعمل ومع العمر أيضاً، ففي العمل لا بدّ وأن نرسل رسالة شديدة اللهجة فيما يخصّ المظهر الخارجي الذي يشير إلى التوازن والعنفوان والتواضع والثقة بالنفس، بعيداً عن ارتداء الملابس غير المناسبة والتي ترسل رسائل سلبية قد يصعب نسيانها من قبل الآخرين.

ما تأثير المظهر الخارجي السلبي على لغة الجسد؟

ترسل بعض الملابس رسائل غير منطوقة تضطر لغة الجسد إلى أن تعمل بسرعة كبيرة من أجل تعويض الانطباعات السلبية التي خلّفتها تلك الملابس، فإذا مرّ المدير في الشركة التي نعمل بها وقام بمشاهدتنا ونحن نرتدي بذلة الرياضة ونقوم بوضع أيدينا على رؤوسنا من أجل التفكير في حلّ إحدى المشاكل العالقة في العمل، سترسل هذه الملابس وتلك الحركة التي نقوم لغة جسد تشعر مديرنا بأننا في حالة تململ وتقوقع وأنّ لغة الجسد التي يرسلها مظهرنا الخارجي لا تتناسب مع موقعنا في العمل، إذ علينا أن نعرف الملابس التي تناسب سياقاً بعينه أو مرحلة بعينها من حياتنا والتي لا يجب بالضرورة أن تكون الملابس نفسها التي تظل ملائمة مع تقدّمنا في العمر، وتغيّر وضعنا الاجتماعي.


شارك المقالة: