هل يستطيع المرشد كشف أكاذيب المسترشد في الإرشاد النفسي؟

اقرأ في هذا المقال


مدى إمكانية المرشد في كشف أكاذيب المسترشد في الإرشاد النفسي:

المرشد المتقن لعمله هو المرشد القادر على تمييز المعلومات التي يحصل عليها عن طريق المسترشد، ومعرفة طبيعة هذه المعلومات هل هي صحيحة أم غير صحيحة، وبناء عليه يقوم المرشد الجيّد بالعديد من الخطوات التي يستطيع من خلالها أن يكشف مدى الأكاذيب التي يتفوّه بها بعض المسترشدين والتي لا تخدم العملية الإرشادية، بل وتجعلها عرضة للفشل والانتكاس.

أساليب يتبعها المرشد لكشف أكاذيب المسترشد في الإرشاد النفسي:

1. التحقق من المعلومات من مصادر مقربة:

المرشد الماهر في العملية الإرشادية قادر للوصول ومقابلة كافة الأشخاص الذي يرى بأنهم يخدمون العملية الإرشادية، وعليه يقوم بعض المرشدون بإجراء العديد من المقابلات مع ذوي وأقرباء وأصدقاء المسترشد ويتم الاستفسار منهم عن بعض الجزئيات التي يشكّون في صحتها، ومن خلال هذه المقابلات يتمّ التأكد من صحّة المعلومات ومعرفة مدى مصداقيتها، وقد يتمّ مواجهة المسترشد بها في محاولة لتغيير طريقة عرضه للمعلومات، وإعادته إلى الطريق الصحيح في الإيفاد بالمعلومات الصحيحة فقط.

2. إجراء اختبارات ذات معلومات وبيانات متقاربة ومقارنتها:

من خلال المقابلات الشخصية يقوم بعض المرشدين بالحصول على معلومات ذات قيمة كبيرة فيما يخص العمل الإرشادي، ولكن لا بدّ له من التأكد من صحّة هذه المعلومات وبناء عليه يقوم المرشد بإجراء بعض الاختبارات والفحوص التي من شأنها الإدلاء بمعلومات مشابهة تؤكد أو تنفي صحّة المعلومات التي أدلى بها سابقاً بصورة مباشرة وغير مباشرة، ومن خلال هذه الاختبارات يستطيع المرشد أن يقيّم الواقع ويعرف مدى صحّة المعلومات التي أعطاها المسترشد والهدف من ذلك.

3. شكوك المرشد في عدم توافق معلومات المسترشد مع واقع الحال:

الأحداث كثيرة ومتنوعة والكلمات لا سقف لها ولا حدود، ولكن لا بدّ وأن يتطابق كلام المسترشد مع طبيعة المشكلة التي يعاني منها، ولا بدّ وان تكون هذه المعلومات مقنعة بالنسبة للمسترشد وقادرة على إحداث الفارق، وبناءً عليه يقوم بعض المسترشدين بدحض بعض هذه المعلومات لعدم توافقها مع الواقع، ويطلب من المسترشد أن يكون دقيقاً أكثر إذا ما أراد أن يجد حلّاً للمشكلة الإرشادية التي يعاني منها بصورة نهائية تتناسب ومبادئ الإرشاد النفسي.


شارك المقالة: