هل يغير المظهر الخارجي من لغة الجسد؟

اقرأ في هذا المقال


هل يغير المظهر الخارجي من لغة الجسد؟

جميعنا قد عانى أو يعاني من ضغوطات العمل أو العائلة أو المجتمع، ووصلت بنا الحال إلى عدم الالتفات إلى المظهر الخارجي على اعتبار أنّه أمر ثانوي غير مهم لا علاقة له بلغة الجسد، ولكن للمظهر الخارجي صلة مباشرة بلغة الجسد بل إنّ الأطباء النفسيين ينصحون المرضى لديهم بتغيير ملابسهم وارتداء ملابس جديدة يشعرون من خلالها بالثقة المطلقة بأنفسهم وقدرتهم على تقمّص قوّة المظهر الخارجي في كسب ثقة الآخرين بشكل يتوافق مع لغة جسد جديدة إيجابية.

ما تأثير المظهر الخارجي على تغيير لغة الجسد؟

علينا أن نلقي نظرة عن كثب إلى تأثير ملابسنا على كيفية شعورنا حيال أنفسنا، وكذلك طريقة عرضنا لإشارات لغة أجسادنا، فربّما كنّا نقوم بالنظر في المرآة بشكل يومي لنجد أنفسنا أقلّ أهمية من زملائنا في العمل كونهم يرتدون الملابس الفاخرة ويهتمون بالكماليات أكثر منّا، فما الذي يمنعنا من أن نرتدي الملابس الأنيقة الجديدة بين الفينة والأخرى لنثبت لأنفسنا أننا قادرين على تغيير لغة جسدنا بما يتناسب ومظهرنا الخارجي الجديد.

إن قيامنا بارتداء ملابس تشبه ملابس شخص خجول جبان ستشعرنا بأننا كذلك وسنفقد لغة جسدنا الإيجابية، وستعكس سلوكيات انعدام الثقة، وقد تمرّ بنا فرصة لا يمكننا رفضها في الأيام العادية ولكن لغة جسدنا التي انعكست علينا جرّاء مظهرنا الخارجي كان لها الأثر الأكبر، فالشخص الذي يشعر بأنه غير مرئي، سيتقمّص لغة جسد تجعل منه شخص غير مرئي في الحقيقة في كافة المواقف والأغراض.

المظهر الخارجي يؤثر مباشرة على لغة الجسد؟

علينا ألا نقدم على المخاطرة عندما يتعلّق الأمر بالإقدام على المخاطرات وصعوبة المشروعات الكبيرة، ولن نتمكّن من أن نرفع صوتنا عالياً كوننا رضينا بلغة جسد تتناسب ومظهرنا الخارجي المهزوز، حيث أنّ لغة جسدنا الخائفة المتردّدة ووضعية جسدنا السيئة، وانعدام تواصلنا البصري سيعملان على تنحيتنا بعيداً عن محال رؤية وتفكير الأشخاص المهمين، وبالتالي ستجعل منّا لغة الجسد أشخاص منكمشين غير مرئيين.

إنّ ارتداء الملابس الجديدة يزيد من قدرتنا على اكتساب لغة جسد جديدة تجعلنا ندرك ما يتطلّبه الأمر للمشاركة في اللعبة بشكل أساسي، فالمظهر الخارجي مرتبط بشكل مباشر بلغة الجسد وقادر على تغيير الكثير من تفاصيلها وخصوصاً إذا ما كنّا مقتنعين بأننا نعاني من بعض المشكلات المتعلّقة بلغة الجسد.


شارك المقالة: