هل يمكن للغة الجسد أن تفسر لنا حقيقة الآخرين؟

اقرأ في هذا المقال


لكي نستطيع تحقيق النجاح والتكيّف مع بيئة المكان الذي نتواجد فيه ينبغي علينا أن نفهم حقيقة الآخرين، وأن نتسلّح بما يؤهلنا للتعامل مع المواقف الصعبة والأشخاص صعبي المراس، وتتمثّل الخطوة الأولى في هذا الطريق من خلال القدرة على فهم لغة أجساد هؤلاء الأشخاص، ومعرفة طبيعتهم الشخصية ونقاط القوة والضعف لديهم.

هل لغة الجسد من الخيارات التي تكشف لنا حقيقة الآخرين؟

قد نتمكّن من الكذب في كلامنا إلّا أنّ لغة أجسادنا ستكشف عن حقيقتنا طال هذا الأمر أو قصر، فلغة الجسد خير طريقة نستطيع من خلالها أن نكشف حقيقة الآخرين ولكن بعد أن نفهم أساسيات لغة الجسد، فإذا ما نظرنا إلى المعنى اللغوي لمصطلح المجتمع، فهو المكان الذي نتفاعل فيه بصورة دائمة مع أشخاص نعرفهم أو لا نعرفهم أو على الأقل مع أشخاص لم نقم باختيارهم ليكونوا أصدقائنا أو معارفنا كما نرغب، وهنا فلغة الجسد هي من تقرّبنا أو تبعدنا عن هؤلاء الأشخاص لقناعات داخلية تتوافق معهم أو تختلف، وتستطيع لغة الجسد أن تكشف لنا حقيقة هؤلاء وطبيعة العلاقة التي تربطنا بهم.

هل يساعدنا فهم لغة الجسد بالتعامل مع الآخرين؟

إنّ لغة الجسد تركّز على كيفية تأكيد حقّنا في التعامل مع الآخرين وفقاً لوضع كلّ شخص، خاصة عند تعاملنا مع زميل أو شخص ما متسلّط أو شخص بالغ الثقة في نفسه أو غريب الأطوار، وهذا ما يظهر لنا جليّاً عندما تكون حياتنا المهنية على المحك، فيكون من الصعب تفسير قيام أحد الأشخاص بالتعدّي على حدودنا الخاصة، ولكن عادةً ما تقرّبنا لغة جسد الآخرين بحسن أو سوء ظنهم.

إذا قام أحد الأشخاص مثلاً بالاتكاء على مكتبنا الخاص، فقد يعني ذلك لنا التقليل من شأننا ومن سلطتنا الوظيفية، وهكذا، فإنّ أساليب مواجهة مثل هذه الانتهاكات تتطلّب الكثير من المهارات، وهذه الأساليب لن تمكننا من إحراز أي تقدّم لدى تعاملنا مع شخص صعب المراس، وهنا يمكننا الاستعاضة عنها باستخدام لغة الجسد ذات التأثير نفسه، لكشف حقيقة هؤلاء الأشخاص أو المساعدة على ذلك من خلال الدلالات المحتملة بعد أن يتم تجميعها وتمحيصها.


شارك المقالة: